بكل الوضوح
يومهم (الأحمر).. يومنا (الأسود)!!
عامر باشاب
{ معظم شباب الهيافة والسخافة والفوضى والانحلال المنقادون بشدة واندفاع وراء الثقافات الغربية المدمرة للأخلاق، ظلوا خلال الأيام الماضية يعدون مفتخر الثياب وأرقى أنواع الزهور والورد باللونين الأحمر والوردي استعداداً لما يعرف بعيد الحب (الفلنتاين) الذي يوافق يوم 14 فبراير من كل عام، وهو اليوم الذي خصص لإحياء ذكرى أحد القساوسة يدعى (فلنتاين).
{ وليت الاستعدادات لهذا العيد الغريب والعجيب المريب تنتهي عند الملابس والورود والقلوب والدببة الحمراء والحفلات الغنائية العامة، لكن هناك من أعدوا العدة الخفية والترتيبات السرية لإقامة الرحلات الغرامية والليالي الرومانسية الانفرادية التي تبعد عن الأنظار وعن القيم والأخلاق، وحتى تكتمل بهجتهم بهذا العيد أعدوا ما يناسب ألوان ليلته من مستلزمات النشوة والمتعة (المشروبات الروحية والمخدرات) بكل أنواعها المحلية والمستوردة التي يريدونها أن تصل بهم إلى أعلى درجات الفجور والمجون
{ والشيء المحزن والكارثي أن هناك مجموعات من شياطين الأنس الذين تفوقوا في مكرهم حتى على شياطين الجن تخصصوا في عمليات استدراج الشباب إلى الفجور عبر أساليب غسيل المخ و(أكل الرأس)، وتزيين الفاحشة في هذا اليوم، تحت دعاوى الحب العذري والعشق الأبدي، والرومانسية المثالية، وهؤلاء دائماً ما يركزون حبال مصائدهم نحو فئات عمرية بعينها من الشباب من الجنسين، وهي فئة المراهقين، وأكثر ضحاياهم في كل عام من الفتيات الصغيرات اللائي يسهل إيصالهن إلى درجة الإيمان القاطع بأهمية الاحتفاء بعيد الحب الذي يوصلهن إلى أقصى غايات المنى (الانفراد بمرمى الحبيب) لتعيش معه اللحظة في هذا اليوم الأحمر أو اليوم الوردي، لتكتشف الضحية فيما بعد وبعد فوات الأوان أن ذلك اليوم الأحمر ما هو إلا (يوم أسود) بل أسود يوم في حياتها.. هو يوم مماتها وهي على قيد الحياة.
} وضوح أخير
{ لهذا ولكثير غيره لابد للأسر السودانية أن ترفع من درجات الانتباه والحذر في هذا اليوم (الأسود) وتشدد الرقابة على الأبناء من الجنسين وتركيز الرقابة على الهواتف الذكية.
{ وكذلك لابد للجهات المسؤولة عن الانضباط والسلوك والنظام العام وأمن المجتمع أن ترفع الاستعداد الأمني إلى أقصى درجات اليقظة والحيطة في هذا اليوم (الأحمر) الذي قصد به (تسويد حياة شبابنا).