نوافذ

خرجت ولم أعد..!

عفواً هذه الأنثى المتراكمة الإلفة، رحلت لمن تهوى روحاً ولم تتسع دائرة وجودها سوى الجسد، تتسكع المواقيت في أفقي، كلما أمرتها بالإسراع تمادت في العناد وتألقت في الرفض. كل من حولي يرتأون في انحدار الوقت خيراً، ولكن سطوة أجواء أمسكت بلجامي وقادتني إلى حيث العجلة!!
أواه لو تدري الدماء أن بقاءك بها وحده هو الذي يمنحها شرف الانفجار الهادئ، وأن انتماءك لها وحده ما منحها جنسية العشاق، وأن امتدادك عبرها يعد لاتصال مباشر بينها والنيل لتمتد دهراً آخر لأنفث في وجهها دخان أحزان دون أن أوذي رئتيها.
الدماء.. الدماء.. الدماء..
أنت تسكن كل شيء فلماذا أحاصر بك الدماء؟ أنت تحاصرني تماماً وتعلم أني لا أملك زاداً سواك ولا مأوى، تعلم أنك سلاحي وأمني ويقيني.. تعلم أن لك حق السيادة في مملكتي هذه؛ فلماذا تحاصرني وأنا نفسي قد أعطيتك حق الاستيلاء بلا حرب ولا هدنة.. وأنا نفسي من وليتك على كلي.. والآن استحلفك الأمان؟
بعد أن ملكتك ما تشاء، أنا الآن اسألك بالله رفقاً.. وأستجديك دواء لهذه العلة التي استفحلت واستباحت حرمة عافيتي نهاراً.. نعم إنك علة، ولكنك علة أحبها جداً.. وأسأل الله أن يمنحني عمراً آخر.. لا لأتعافى منها ولكن لتستشري في قلبي وأعضائي أكثر!!
{ خلف نافذة مغلقة
يا زول قصيدة وبيت شعر
ممدود على كيف الكتاب
أنا هسي ما فضلت لي كتر
الدموع قطرة عتاب
أنا أي حاجة بتبعدك من عيني
بيني وبينا باب
أنا ما بسامح أي زول يكتبني في
جوفك غياب
موش البسامحو الناس كتار
وحنان ودمعاتن قراب
ذنب إنو ما تفضل معاي
ما بنْغفر لو سيدو تاب..!

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية