رأي

عز الكلام

ده الشغل!!
أم وضاح

من كثرة القرارات المنتظرة تصحيحاً للأوضاع، ومن كثرة الأخطاء الواضحة وظاهرة للعيان لكنها لا تمتد لها يد الإصلاح أو التعديل لإنهاء الفوضى ووضع حد للأوضاع غير السليمة، أصبح يتملكنا إحساس أقرب لليقين أن هناك ما يسمى بالدولة العميقة أو الأيادي الخفية التي لها مصلحة في أن تظل الأوضاع مقلوبة رغم أنف المنطق ورغم أنف الصحيح ورغم رسوخ المعادلة الأزلية أن واحداً زائد واحد يساوي اثنين، لذلك ظللت أستغرب على استمرارية وضع غريب ببقاء دلالة العربات في منطقة الصحافة مثلاً، وكلما مررت بذلك المكان أدعو الله في سري أن يكون في عون سكان وقاطني هذه المنطقة لما يشكله وجود هذا السوق الكبير من حرج للمارة ومن ضيق وتعدي على خصوصية الحي الذي لا أظنه يتحمل هذا الانفجار في أعداد العربات وفي حركة البيع والشراء التي تجعل من السوق مرجلاً يغلي، وبالفعل تم إنشاء موقع آخر للدلالة كلف الخزينة العامة شيء وشويات لتصبح دلالة جديدة بتخطيطها الهندسي وببعدها نسبياً عن مناطق السكن هي المكان الأفضل لسوق العربات، لكن رغم ذلك لم تتحرك الدلالة من مكانها القديم شبراً واحداً لتمد لسانها للمحلية ولسلطة حكومة الولاية ولهيبة القانون والدولة، وكذا الحال لدلالة المرديان التي تحتل وسط الخرطوم بشكل استفزازي لا يليق بالمكان ولا إستراتيجيته، وظل الحال كما هو عليه حتى قام أمس الأول، الفريق “أبو شنب” معتمد محلية الخرطوم، بتفعيل قرار الإزالة وواصل إصراره على القرار وسحابات شرطة المرور تقوم بسحب السيارات المتوقفة لتنهي مسلسل العذاب الذي ظل يتابعه سكان المنطقة، ليؤكد بذلك السيد المعتمد أن القرارات الشجاعة وتنفيذها يحتاج فقط للإرادة وحرارة القلب والانحياز للمواطن، وليس هناك ما يمنع أن تسود دولة القانون والحق يعم إلا الرجافة وأصحاب القلوب الضعيفة، والسيد المعتمد الذي وبتنفيذه لحملات إنصاف الخرطوم المحلية التي اتضح أنها مغتصبة بوضع اليد بدلالة أصحاب الكافيتريات الذين استباحوا الشارع العام وجعلوا الطاولات والكراسي تمتد حتى الظلط خاصة في منطقة العمارات التي شهدت تغولاً مخيفاً إلى خارج المطاعم والكافيتريات، ليقوم المعتمد بتصحيح الحال المائل ويكمل روعة المشهد وعظم الإنجاز بنقل الدلالة من مكانها القديم ويواصل (النظافة) بتقنين وتصحيح الأوضاع بالسوق المحلي، ليؤكد بذلك ويبرهن أنه الداير يشتغل بلا زيف ولا خداع ولا هليلة، مؤكد سينجز ويدي البلد بطريقته بقلب قوي وذراع فولاذية.
والبلد ما عايزة شعارات ولا خطب أمام الكاميرات، البلد عايزة عملاً حقيقياً ومن سكات كما يفعل الآن سعادة الفريق “أبو شنب”.
*كلمة عزيزة
أظن من حق المواطن أن يفهم (الغلوطية) التي تدور فصولها عن الشتول المستوردة والتي قالت وزارة الزراعة أنها مصابة بفطر يسبب مرض البيوض بالغ الخطورة للشتول، وبالأمس توجهت لجنة مكونة من (12) مختصاً تابعاً لوقاية النباتات لتنفيذ عمليات الإبادة، باعتبار أن الهيئة تابعة للوزارة المعنية بشأن الفحص والإبادة، لكن وعلى حد ما جاء في حديث مصدر داخل الإدارة العامة لوقاية النباتات، أن معتمد الدبة المعنية بالأمر، قابل اللجنة عند مدخل المحلية ورفض السماح بالإبادة بتوجهات من والي الولاية الذي لا أدري شنو علاقته بالفحص المعملي والإجراء العلمي الخاص بهذه الشتول، أعتقد أن الصراع على شتول الشركة الإماراتية وصل حداً سيختلط فيه حابل المصالح بنابل الحقيقة، ولو أن هذا الموضوع تمت دمدمته فسيكون الفطر القاتل ليس في الشتول، لكنه في أجساد أخرى تستحق الحرق ولو لم تضع مصلحة البلد فوق أي مصلحة.
{ كلمة أعز
بعد رفع الحظر الأمريكي عن السودان، توقع المواطن جملة قرارات اقتصادية تساهم في رفع المعاناة عنه وهو مستوعب تماماً أن تأتي هذه القرارات خطوة بعد خطوة ولا يمكن حدوثها دفعة واحدة، لكن قراراً كرفع الحظر عن التمويل العقاري الذي وجهت مؤسسة الرئاسة بدراسته، قرار صحيح مائة بالمائة ويصب في خانة المواطن وخانة مؤسسات كثيرة يمكن أن تنفذ ما يساهم في رفع معاناة السكن، بل إنه سيدفع عجلة الاستثمار السياحي بإنشاء الفنادق والمحميات السياحية، أرجو أن يجد القرار طريقه للتنفيذ بعيداً عن العرقلة والحفر لمصلحة أشخاص بعينهم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية