رأي

ربع مقال

لنمض مع الملك سلمان..!!
خالد حسن لقمان

.. التطور الذي تشهده العلاقات السودانية السعودية والذي وصل خلال الفترة القريبة الماضية إلى مراحل ومربعات لم يصلها من قبل بلا شك يمثل أهمية بالغة وحيوية لكلا البلدين كما يمثل نجاحاً حقيقياً لقيادتهما، فمن ناحيتها استطاعت الرياض بقيادتها الجديدة القوية انتزاع السودان وتحريكه من موقعه القديم الذي أدمن الوقوف فيه لما يزيد عن العقدين من الزمان دون أن يحقق أية نجاحات ذات أثر حقيقي في  الاستقرار الاقتصادي، فضلاً عن سياساته وعلاقاته الخارجية وتصادماتها الداخلية، وبالمقابل حققت الخرطوم بقيادتها نجاحاً مهماً بالاستجابة للمتغيرات حولها دونما تردد، فاستدارت بعلاقاتها مع الرياض دورة كاملة دخلت بعدها وجلست بهدوء وسكينة داخل البهو الملكي، وكان ثمرة ذلك هذا التحول الإيجابي الكبير في علاقات البلدين.. ولن يستطع أحد أن ينفي وجود معطيات دافعة ومحققة، لذاك النجاح المفقود خلال الفترات الماضية، إذا ما سبق حينها وما يحدث الآن بين البلدين، تلك الحالة التائهة والمتوترة بلا مبرر منطقي، إلا أن الحكمة تقول (أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً).. والمهم هنا أكثر هو القدرة على إبقاء هذه الحالة وتحويلها إلى سياسات إستراتيجية غير خاضعة لمزاجية من تدفع به الأقدار لسدة الحكم فيفعل ما يريد وكيفما يريد.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية