عز الكلام
وللحركة الإسلامية أقول!!
لا أدري لماذا يحاول بعض قياديي الحركة الإسلامية أن يفصلوا حركتهم عن النسيج السوداني ويحولون الحركة من تيار أيديولوجي هو ليس بعيداً عن قناعات أهل السودان المنتمين وصفاً واسماً بل ومنحازون للإسلام، يحولون الحركة إلى تيار سياسي فوقي يرفع شعارات سياسية تجعل الحركة منحازة إلى فصيل معين دون اعتبارات إن كان على حق أو على باطل، فكان من باب أولى أن تتنزل الشعارات التي يرفعها سياسيو الحركة الإسلامية إلى واقع يتلمسه الناس ليصدقوا الأقوال والأفعال والنوايا. وبالأمس جدد “الحاج آدم” دعوته إلى الهجرة إلى الله وهي دعوة عنوانها مثالي ورسالي لكنها على أرض الواقع لا شيء، والهجرة إلى الله التي أفهمها وليصححني أحدكم إن كنت على غير صواب هي التعفف والترفع عن عرض الدنيا الزائل والاتجاه للدعوة وضرب المثل بالتقشف وزجر النفس من صراع المناصب والثروة والسلطة واقتران الفعل بالدليل، فيما ينعكس على المهاجرين إلى الله مسكناً وملبساً والحاصل غير كده، وهؤلاء يرفعون شعار الهجرة إلى الله وبعضهم إن لم يكن أكثرهم في سباق محموم نحو السلطة تتطاول مبانيهم وعماراتهم الشاهقة وتتنافس سياراتهم ذات الدفع الرباعي، لم نشاهدهم يهاجرون إلى الله بحثاً عن الجزاء من لدن رب العزة في بيوت الفقراء واليتامى وأصحاب الحاجات. يبقى كيف نستوعب ونقتنع بشعار الهجرة إلى الله والحاصل أن الأمين العام للحركة الإسلامية الشيخ “الزبير أحمد الحسن” دعا في حديث تناولته الصحف منسوبي الحركة للانتشار في مواقع السوشال ميديا للرد على مناضلي الكيبورد. وحقيقة استغربت واندهشت أن يهتم الشيخ “الزبير” بمناضلي الكيبورد لأن هؤلاء معظمهم فقس كذبهم الشعب السوداني الواعي القادر على فرز الغث من الطيب، وبالتالي الحركة الإسلامية ليس في حاجة للدخول في معركة (فضائية) مع هؤلاء لن تسمن أو تغني من جوع. والدور الذي كنت أتوقع أن تلعبه الحركة هي أن تكون بمثابة الضمير الحي للحكومة، وتعلن موقفها الثابت من فشل الفريق الاقتصادي الذي تسلل بقراراته المتخبطة من إدخالنا إلى هذا النفق وإيراد الناس مورد الهلاك !! كنت أتوقع أن تبدي الحركة الإسلامية رأيها وترفع صوتها في ما يخص الفساد والمحسوبية التي ضربت مفاصل الدولة وكادت أن تقضي عليها لولا سند الله ودعوات الصابرين، كنت أتوقع أن تبدي الحركة الإسلامية نصحها للحكومة فيما يخص إطلاق الحريات وسماع الناس والتواصل مع المواطنين الذين لا يبحثون عن غنيمة سياسية أو محاصصة وزارية، هذا هو الدور الذي يفترض أن تلعبه الحركة الإسلامية بكل ثقلها ووزنها مناصحة للحكومة وهدياً لها إلى سبل الرشاد. كنت أتوقع أن يتفرغ منسوبوها إلى الرد في الفيس بوك والواتساب والدخول في مغالطات وربما تهاتر ومضيعة زمن، فهي الهجرة إلى اللا موضوع واللا دور واللا تأثير!!
كلمة عزيزة
طولت لم أشاهد حواراً فنياً دسماً فيه كثير من الوضوح والصراحة والجمال كما حدث في سهرة (الخميس) الماضي من برنامج (100) دقيقة الذي تقدمه “مودة حسن”، وفي السهرة لا نتحرك من أماكننا حتى في الفواصل، خشية أن يفوتنا من عزب الغناء وجزالة الحوار. و”مودة” كعادتها واثقة من نفسها تعرف كيف تدير الحوار بسلاسة وسهولة وتنتزع من ضيفها الإفادات كما لو أنها تنومه مغنطيسياً، ولم تقصر “سميرة دنيا” في أن تبذل الإفادات الجريئة، كما بذلت الغنيات الطاعمة التي تستمد حلاوتها من صوت “سميرة دنيا”. برافو لـ(100) دقيقة برافو المنتجة “مي عثمان” التي تجتهد بحثاً في أغوار شخصياتها وكأنها تتحدى بذلك نفسها.
كلمة أعز
تداولت الأوساط بشيء من السخرية خبراً عن عزم فرض المحلية لغرامة تصل لـ(ألف جنيه) لأي أشخاص يلعبون (الليدو) في الأسواق، وبصراحة لا أدري ما هي مبررات مثل هذا القرار العجيب خاصة وأن المستهدفين به ليسو موظفي حكومة، بل هم أشخاص يديرون أعمالاً خاصة فهل هذا آخر فصل من فصول الجبايات والإتاوات التي تفرض على البني آدم السوداني، أكان كدي النسألكم أها والحجلة بكم؟؟؟