ربع مقال

حلب.. الصمود والسقوط!!
خالد حسن لقمان
 
هل يعقل أن يستمر القصف الروسي- السوري على مدينة حلب في شرقها وغربها حتى هذه اللحظة وطوال الفترة الماضية.. هكذا دون أن يستيقظ الضمير العالمي لإنقاذ سكان هذه المدينة الصامدة؟! خلال الثلاثة أيام الأخيرة من الأسبوع الماضي واليومين الأولين من هذا الأسبوع أسقط القصف الروسي- السوري ما زاد عن (350) قتيلاً وأكثر من ألف جريح فقط في منطقة شرق حلب.. وفي أغرب وأكثر تصرفات الحرب دناءة وقسوة ركز الروس وقوات “بشار الأسد” خلال ذات هذه الأيام قصفهم على كل المستشفيات في المنطقة واستطاعوا إخراجها جميعها من الخدمة وفقاً لما جاء على لسان ممثل منظمة الصحة العالمية، وفي رد فعل عاجز ومثير للشفقة لهذا التصرف الإجرامي أعربت “سوزان رايس” مستشارة الأمن القومي الأمريكي في بيان رسمي عن إدانة الولايات المتحدة لهدم وتدمير المستشفيات.. والآن أصبحت هذه المدينة وبفعل هذه الأعمال الإجرامية كما ومدينة الأشباح لا حياة فيها غير أن صمود أهلها ومقاتليها قد سجل لها تاريخاً لن يستطيع “بوتين” أو “بشار” أو غيرهما محوه بعد أن كتبه شهداء حلب الأبطال، الذين أدهشوا العالم بهذا الصمود الأسطوري الذي يقابله وللأسف سقوط مخزٍ للعالم الناظر لما يحدث أمامه دون أن يحرك ساكناً.