فوق رأي
مجنون إلا ربع
هناء إبراهيم
التساؤل الذي طُرح قديماً في واحدة من جميلات الأغاني (نحن هل جنينا أم عقولنا نصاح) يؤكد أن ثمة أحداث بدراما الحياة تقودك نحو الشك في قواك العقلية (تخليك ما عارف هل إنت نصيح أم مجنون إلا ربع) نسبة للدهشة التي تسيطر عليك حينها أو لغرابة الموقف وخروجه عن المألوف.
أظن، وبعض الظن في محلو، أنك إذا وصلت مرحلة لم تستطع معها معرفة ما إن كنت (نصيح أم عقلك ولى وراح) صرت بذلك التساؤل العظيم مجنون رسمي..
صرت في سنترليق الصعود أو الهبوط من دوري الاتزان العقلي..
جادة معاك..
وحينما قالت “أروى” في إطار تهديدها لذلك المسكين (أنا وقلبي مجانين) أعلنت انفصال قلبها بجنونه عن قواتها الجنونية، ولك أن تتخيل ما الذي يمكن أن يفعله اتحاد المجانين ببني آدم مسكين له نصف عقل وأذن وأنف وحنجرة، بينما نصف عقله الآخر ضاع في كواليس الحب والحالة الاقتصادية..
أحياناً نفسر بعض تعابير الحب على أنها مفردة جنون.
يا مجنون مش أنا ليلي
وهناك أشياء نعتقد أننا إن تخلينا عنها أو استبدلناها، كأننا جنينا أو كما قالت “بلقيس فتحي” (مجنون أحب غيرك أنا.. أيش فيني صايبني عمى).
ياخي بُعد العمى عليك..
ومفردة الجنون دائماً تدخل على الأغاني بشكل أنيق ورائع.
أقول قولي هذا من حيث الملاحظة.
وإن كان عن نفسي، سبب واحد يخليني أردد مع الراحل “الكحلاوي” أو “نانسي عجاج” (إن شاء الله أجن وأزيد في الجن) مافي..
و……………
إنت لو مجنون نحن بالأكتر.