أخيره

"عبد الله رزق" لتلاميذه بعد مبادرة تكريمه:(اليوم أزهو ببوليتزر أحبابي.. جائش النفس مضطربها.. أتعلم منكم)

الخرطوم ـــ سعدية إلياس
في مبادرة إسفيرية كبرى غير مسبوقة تعبر عن الوفاء والتقدير الأدبي والمعنوي الذي لا يقدر بثمن، تم تكريم الأستاذ “عبد الله زرق” من قبل تلاميذه الإعلاميين. وجاءت هذه المبادرة لعطائه اللا محدود في كل الجبهات الإعلامية مقاتلاً جسوراً في  بداية مسيرته قبل ثلاثين عاماً محرراً بصحيفة (الهدف) السياسية التابعة لحزب البعث العربي، ومنها متعاوناً بصحيفة (صوت الشارع)، ومن ثم عُيّن مدير تحرير لصحيفة (المجالس)، وعمل بذات الوظيفة بصحيفة (الرأي العام)، وانتقل بعد ثلاثة أعوام لصحيفة (الصحافة) رئيساً للقسم السياسي، وعاد مجدداً لـ(الرأي العام)، وغادرها إلى صحيفة (الوحدة) لمدة عام واحد، حتى عرضت عليه وظيفة مساعد رئيس تحرير صحيفة (الخرطوم)، ليدخل بعدها تجربة كان أهلاً لها بإجادته للغة الإنجليزية، حيث عمل مدير تحرير لصحيفة (The Citizen) فبل عودته مرة أخرى لصحيفة (الخرطوم) رئيساً لقسم التحقيقات، لذا كان الأستاذ “عبد الله رزق” مثالاً للصحفي الشامل، ويستحق أن يطلق عليه تلاميذه لقب (جراب رأي الصحافة) في مبادرة الوفاء التي لم يستطع التعبير عنها سوى كتابة، ونقتبس جزءاً مما كتبه حتى لا نفسد متعة تلاميذه، وقد خرجت السطور التالية من بين أنامله بذات الهدوء الذي اشتهر به.. 
{ هأنذا، أتعلم منكم، ثانية، بين يدي حدث إسفيري، فوق العادي، أن الصحافة لا تني تكوّن خلقاً متجدداً، وابتداعاً لا حدود له..
قدرت دائماً أن الكلمة منذ أن كانت البدء حجر زاوية الدنيا، مسؤولية هائلة، وهأنذا، أزهو ببوليتزر أحبابي، جائش النفس مضطربها، أتعلم منكم، أنها أعظم من أن يسعها تقدير، وأكبر..
“سكاتي، ولا الكلام الني!”
كنت، وما زلت، حُواراً في مسيد الناس، دائب الاقتباس من تقاقيبهم، مستدفئاً مستضيئاً، معاً.. الناس، خاصة أولئك الذين طالما تقاسمت معهم عُشرة صالات التحرير، مِلحها ومُلاحها وأُكسجينها، قد قدرت، بما وسعني حسن الظن وسداد التقدير، أنهم يملكون ما يضيفونه لي  أياً كان قدر الإضافة، تعلمت، ولا أزال أتعلم من خبراتهم ومن تجاربهم، الحلوة والمرة، ومن معارفهم الفسيحة، ومن إنجازاتهم الكبيرة كما من هفواتهم الصغيرة.
{ ماذا قالوا عنه؟
} صحفي كامل الدسم
الصحفي الراقي “أبو بكر عابدين” قال إنه الوفاء لرجل فعلاً يستحق الثناء، بل والتكريم، لأنه أعلى قيمة ممن يترأسون الصحف بلا مؤهل سوى الركوع.. “عبد الله رزق” صحفي كامل الدسم له التحية والتقدير.
} جراب رأي الصحافة “عبد الله رزق”
قال عنه “أحمد موسى قريعي” مرت الأيام والسنون وما زال جراب الصحافة السودانية يحفل بالمهنية التي يمثلها صاحب الجراب “عبد الله رزق”، الذي يضج حيوية وألقاً وحكمة وتحليلاً صائباً تعجز عن مجاراته أعظم مؤسسات الرأي والتحليل السياسي في العالم.. “عبد الله رزق” في اعتقادي يمثل نزاهة وحيدة ودقة الصحافة السودانية وموضوعيتها وانتماءها وروحها، فهو ابنها الشرعي الذي أسس (مطبخ الصحافة) بلا منازع حتى يقدم للجميع وجبات شهية ولذيذة من المقال والخبر والتحقيق الصحفي، ثم يأخذ بأيديهم في سلم المجد والشهرة، وما زال مطبخه يحفل بجميع علوم وأصناف الصحافة.
لم يدركني الحظ حتى أكون تلميذاً في مدرسته.. ولكن كنت قارئاً جيداً لكل ما يكتب، فكانت كتاباته الموجه والحافز لي في عالم صاحبة الجلالة.
{ نموذج للصحفي الذي أتمنى أن أكون
الصحفي “حسن الفاروق” قال: (لم أخف يوماً إعجابي بمهنيته، ورغم أنني لم أنل شرف العمل معه، إلا أنه كان أمامي دوماً نموذجاً للصحفي الذي أتمنى أن أكون)، وأضاف: (لا أود التعليق على أنه آخر من بقي من المحترمين في الصحافة السودانية، لأن حواء الصحافة ما زالت قادرة على إنجاب الصحفي المهني النزيه، ولكنه يبقى أبرز المحترمين في عالم طغى عليه ضجيج البراميل الفارغة التي تعمل بـ”الوكالة” وتجلس في المنابر لتتحدث عن أصول المهنة والمهنية، لذا هو بالفعل يستحق التكريم، وهو أرفع تكريم لفكرته الفريدة من نوعها، تكريم عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من تلاميذه ومعجبيه، وأضع نفسي معجباً بالأستاذ المحترم “عبد الله رزق” وتلميذاً في مدرسته).
{ (المجهر) تحتفل
قوبل هذا الحدث بفرحة كبيرة داخل صحيفة (المجهر السياسي) التي تعدّ الأستاذ “عبد الله زرق” الزاد الذي يعتمد عليه أغلب المحررين، موجهاً ومسانداً وداعماً لأفكارهم في مختلف الأقسام، سواء السياسي، الاقتصادي أو المنوعات لإلمامه ومتابعته اللصيقة لكل الأحداث.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية