نائب رئيس المجلس الوطني "عائشة محمد صالح" لـــ(المجهر) (2-2)
الاتحادي الديمقراطي لا يعاني من إشكاليات مادية.. ولدينا الإمكانيات اللازمة لإقامة مؤتمر الحزب
لا نريد حزباً بدون مراغنة ورئاسة آل البيت!
لا توجد أي خلافات بين “الحسن الميرغني” و”أحمد سعد عمر”
{ السيد “محمد عثمان الميرغني” وجه في أكثر من مناسبة بضرورة انعقاد المؤتمر العام للحزب.. لماذا كل هذا البطء في تنفيذه؟
ـــ أنا بستغرب في المؤتمرات البقولها دي.. هل الحزب غالبو؟ أنت عاين للحوليات بتلم أعداد قدر شنو، والأن مولانا “محمد عثمان” وجه اللجان برئاسة “محمد الحسن” للتجهيز للمؤتمر العام.
{ لكن هنالك أحاديث تتردد عن إشكالية مادية تعيق قيامه؟
ـــ هذا غير صحيح. لدينا كل الإمكانيات لإقامة المؤتمر العام ونجاحه.
{ إذن لماذا كل هذا التأخير في قيامه منذ (45) عاماً؟
ــ ليس هنالك أية مشاكل حالياً وسيقام بإذن الله.
{ هل بالإمكان أن يأتي يوم ونجد رئيساً للحزب الاتحادي من خارج المراغنة؟
ــ نحن ذاتنا حزب بلا مراغنة ما عايزنو. وإذا بقى رئيسه ما من آل البيت ح نخلّيه؟!
{ هل سيعود رئيس الحزب إلى السودان؟
ـــ بإذن الله تعالى سيعود.
{ هل هو بصحة جيدة؟
ـــ تمام التمام. واجتمع مع رئيس الجمهورية لدى زيارة الرئيس للقاهرة. ومؤخراً قام بتهنئة “ترامب” بفوزه بالانتخابات الأمريكية.
{ “محمد الحسن” ما أن يعود إلى الخرطوم حتى يغادرها.. ما السبب في ذلك؟
ـــ أسبابه معلومة.. المرة الأولى خرج وهو مصاب وكان يتعالج بالخارج، وعاد وحالياً استقر.
{ نريد رأيك بصراحة في القرارات التي اتخذت في السابق بفصل وتجميد نشاط عدد من القيادات الكبرى داخل الحزب منهم “علي السيد” و”طه علي البشير”؟
ـــ من رأيي قيادات كهذه لا يجب أن نفقدها، وأعتقد أن هنالك لبساً في الأمر. والسيد “الحسن” رأى أن يبعدهم في فترة كانوا يرفضون فيها المشاركة، واضطر “الحسن” حتى لا تحدث مشاكل لإبعادهم عن الصورة. لكن هم شخصيات لا يجب أن تقف على الرصيف.
{ كيف تنظرين إلى الانقسامات التي باتت تمزق الحزب؟
ـــ هي فترة مؤقتة، والاتحاديون مع بعض في الخير والشر، وسيأتي يوم تتحد فيه جميع الفصائل الاتحادية.
{ هل لديكم آليات بالحزب لجمع شتات الاتحاديين؟
ـــ الاتحاديون في السراء والضراء مع بعض.. اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، بدليل تجمعهم في الأزمة التي مررت بها مع نقابة المعلمين، جاءني في بيتي ما لا يقل عن (100) اتحادي من كل الفصائل.
{ الحزب لم يعد لديه أي أنشطة سياسية بارزة وبات محسوباً من الأحزاب الصغيرة والضعيفة؟
ـــ هذا غير صحيح أيضاً.. الحزب الاتحادي حزب تاريخي، ولديه أنشطة سياسية باستمرار، وللأسف تركيز الصحافة جله ينصب على العاصمة.. اخرجوا وانظروا إلى أمانات الولايات الخاصة بالاتحاديين (الأصل) وستندهش من تلك الأنشطة. والحوليات برضو شغالة.. تعالوا يوماً لتروا الرصيد الجماهيري لهذا الحزب.
{ ما مدى صحة الخلافات بين “الحسن” و”أحمد سعد عمر”؟
ـــ هذا الحديث غير صحيح، ليست هنالك أي خلافات، وأنا الأقرب للشخصين.. والله على ما أقول شهيد.
{ هل هنالك شورى بالحزب الاتحادي؟
ـــ نعم هنالك شوري.. فالسيد “محمد عثمان” والسيد “الحسن” يطبقان الشورى في كل شيء والحزب فيه درجة عالية من الديمقراطية.
{ لماذا لم تعرض الإجراءات الاقتصادية عليكم في البرلمان كتعديل في ميزانية 2016؟
ـــ اسأل أصحاب القرار..
{ هل تمت مشاورتكم بالحزب الاتحادي (الأصل) فيما يخص مشاركتكم بالحكومة المقبلة؟
ـــ السيد “الحسن” اجتمع مع المؤتمر الوطني بهذا الشأن.
{ هل تم تحديد نسبة مشاركتكم؟
ـــ ليس لديّ علم بهذا الأمر.
{ لديك تصريح شهير بوصفك للسيد “الحسن” بأنه ولي من أولياء الله الصالحين.. ما هي أبعاد هذا التصريح؟
ـــ الحديث نقله صحفي. ولم يكن للنشر سألني أحد الأشخاص أن “الحسن” حدد (180) يوماً لحل مشاكل السودان. ورددت عليه، وقلت له: دا ولي من أولياء الله الصالحين، وبالفعل لو أعطوا “الحسن” في تلك الفترة ملفات حاسمة كان سينجح وينجزها.
{ معنى حديثك أن السيد “الحسن” كان مهمشاً داخل القصر؟
ـــ صحيح، كان مغاضباً في فترة من الفترات بسبب عدم تكليفه بملفات كبيرة.
{ رأيك في الحوار الوطني الذي اختتم مؤتمره ورفعت تعديلاته الدستورية لهيئتكم التشريعية؟
ـــ إن شاء الله يكلل الحوار بالتوفيق، ونحن نؤيد مخرجاته لأنها تتضمن حل مشاكل السودان.
{ هل ستقود إلى مرحلة تعافٍ وطني؟
ـــ إن شاء الله.. نأمل ذلك.
{ كسياسية كيف تنظرين إلى حال المعارضة حالياً في المشهد السياسي الراهن؟
ـــ أناشد وأقول لو هناك معارضة فينبغي أن تكون من الداخل لأن المعارضة من الخارج لا تجدي.
{ هل هنالك فعلاً معارضة حقيقية؟
ـــ نعم، هنالك معارضة وحقيقية.
{ ما تقييمك لوضع رئيس حزب الأمة “الصادق المهدي” الموجود خارج البلاد لأكثر من عامين؟
ـــ “الصادق المهدي” من المفترض أن يأتي إلى الخرطوم ويكون على رأس العقلاء، وذلك لتاريخ المهدية ولدور الأنصار الكبير، وأن يستقر بالسودان ويوجه ويعارض من الداخل، ومكانه بالطبع مع تاريخه الكبير ليس بالخارج وإنما بالداخل.
{ هل تم لقاء بين “الصادق” و”الميرغني” بالقاهرة؟
ـــ سمعت أنهما سيتلقيان، لكنني للأسف لم أتابع بعد ذلك ما جرى.
{ بحكم نشأتك بشرق السودان كيف تنظرين إلى هذه البقعة.. وهل تعاني من تهميش كما يثار؟
ـــ تهميش شديد وللحقيقة يجتهد صندوق إعمار الشرق في إنجاز مشاريعه.
{ ما لا يعرفه الناس عن “عائشة”؟
ـــ “عائشة” كتاب مفتوح وباب بيتي مفتوح أيضاً في أي وقت.. ولديّ ولدان وبنت.
{ متى التحقت بالعمل السياسي؟
ـــ في ستينيات القرن الماضي.
ـــ أولاً أشكر نقابة المعلمين لأنها عرفتني بوزني السياسي الحقيقي وجعلت أناساً من الشرق والشمال والغرب والجنوب يلتفون حولي.. حقيقة خرجت منها بكسب وتأييد لمواقفي بعد عن أن علم الجميع الحقائق، وأشكرهم.. لكن لن اعتذر لهم.
{ هل تستخدمين مواقع التواصل الاجتماعي؟
ـــ أهو قدامك بتصفح في الـ”فيس” و”واتساب” وبتصفح مواقع “الراكوبة” وغيرها، وكل مواقع الأخبار، فمن الضروري أن يتعاطى السياسي مع هذه المواقع حتى يكون مواكباً للأحداث لحظة بلحظة.
{ شعورك وأنت تترأسين جلسة البرلمان حال غياب رئيسه؟
ــ نحن ناس متعودين على الإدارات من الزمن الطويل اللي قضيناه في التعليم.
{ هل هنالك تكتلات داخل البرلمان؟
ـــ ليس هنالك أي تكتلات داخل الهيئة التشريعية، وللأمانة لم أشعر بأي عوائق تواجهني وأحظى باحترام من الجميع. وأتذكر في حادثتي الأخيرة مع المعلمين أن زارني بمكتبي النواب المستقلون وقالوا إنهم سينفذون وقفة احتجاجية بسبب ما تعرضت له.