وكيل وزارة السياحة الاتحادية "جراهام عبد القادر" لـ(المجهر)
زيارة الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية للسودان اختراق كبير
هنالك إقبال كبير من السياح قادمين من دول شمال أفريقيا والدول العربية
يزور البلاد هذه الأيام الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية “طالب الرفاعي” في زيارة تعد الأولى من نوعها للسودان، وابتدر أمس السيد “الرفاعي” برامجه بالسودان حيث عقد مؤتمراً صحفياً بصالة الوصول بمطار الخرطوم، كما التقى وزير الخارجية البروفيسور “إبراهيم غندور”، ويزور اليوم (الاثنين) المتحف القومي بشارع النيل بالخرطوم وغيرها من البرامج، فيما يفتتح مساء اليوم الورشة المختصة بفندق كورنثيا قبل مغادرته إلى مدينة “بور تسودان” الساحلية بشرق السودان. ويقول وكيل وزارة السياحة “جراهام عبد القادر”، إن هذه الزيارة ستعكس أثراً للعالم الخارجي، لأن هذا الرجل من الشخصيات الدولية ويعتبر مساعداً للأمين العام للأمم المتحدة، كما أن وكالته إحدى الوكالات المتخصصة، وفي هذه المساحة نلتقي بوكيل وزارة السياحة الاتحادية “جراهام عبد القادر” الذي تحدث عن جملة من قضايا قطاع السياحة، حيث توقع ارتفاع عدد السياح الزائرين إلى البلاد في العام الجاري وغيرها من الموضوعات في الحوار التالي:
حوار- سيف جامع
{بداية سيد “جراهام” كيف تنظرون إلى زيارة الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية إلى السودان؟
-هذه الزيارة جاءت بعد اجتهادات قام بها وزير السياحة دكتور “محمد أبو زيد مصطفى”، بعد أن تعرف عليه في “ممبسا” في أغسطس خلال مؤتمر السياحة بشرق أفريقيا، وحدثت تفاهمات كبيرة من بينها عودة السودان إلى المنظمة بعد جدولة الديون وسدادها، ودخل معه في تفاوض قضى بتوقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين السودان والمنظمة ومنها الزيارة إلى السودان.
{ما فوائد الزيارة ؟
-نحن نعتقد أنها ستحدث اختراقاً كبيراً وستحدث أثراً للعالم الخارجي وستسهم في المساعدة على الترويج للسياحة، وفي هذه الزيارة ستنفذ ثلاثة بنود منها بند الخطة الحاكمة والإستراتيجية للسياحة والتي ستبنى على المسح الأرضي والجوي للمقومات السياحية بالسودان.
{ما هي توقعات الوزارة للورشة الإقليمية هذا العام ؟
-نتوقع عقب الورشة أن يرتفع عدد السياح المقبلين إلى البلاد إلى (799) ألف سائح خلال العام (2016)م، وأعتقد أن البيئة مهيأة لاستقبالهم فضلاً عن الموارد السياحية الهائلة المتوفرة مثل نهر النيل والبحر الأحمر والسياحة الأثرية في الشمالية ونهر النيل وغيرها.
{هل لاحظتم إقبال السياح على السودان مؤخراً؟
-هنالك إقبال كبير من السياح القادمين من دول شمال أفريقيا والدول العربية (لبنان وسوريا ومصر والجزائر) وغيرها من الدول، وأصبحت البلاد تستقبل عدداً كبيراً من السياح، وهذا الأمر يجعلنا في تحد ويتطلب انفتاحاً في جميع المجالات والوسائط الإعلامية لتتعرف على المواقع الأثرية والسياحية التي يذخر بها السودان.
{أين وصلت الخطة الخماسية التي تحدثتم عنها سابقاً؟
-بحمد الله الخطة الخماسية تمضي بصورة طيبة ونتوقع أن تصل في العام (2019)م إلى (2) ألف سائح للبلاد، والهدف منها طبعاً ازدياد عدد السياح كما بلغت إيرادات العام الماضي (93) مليون دولار، والظروف الأمنية والسياسية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، أصبحت مواتية لاكتساب الخبرات والتنسيق مع هذه الدول. وتعمل الوزارة على تأهيل كوادرها ومنسوبيها لاكتساب الخبرات لإدارة الأزمات في حال حدوثها .
{في ظل ما تعانيه البلاد حالياً هل تعتقد أن الظروف مواتية لقيام الورشة.؟
-بالتأكيد لأن ظروف السودان تحسنت كثيراً من الناحية الأمنية وافتتاح الورشة الإقليمية يرتكز على محاور مهمة، تتمثل في زيارة الأمين العام للمنظمة ووفد من الشخصيات الهامة لزيارة البلاد، وتنعكس الزيارة على السياحة المحلية بالخارج لتجذب اهتمام العالم بالسياح .
{حدثنا عن أهم مواضيع الورشة؟
-هي تتناول عدة مواضيع من بينها محور كيفية جذب السياح والاهتمام بالسياحة ومحور تعريف الشخصيات بالمعالم السياحية والالتقاء بها مع قيادات الدولة، بالإضافة لافتتاح الورشة الإقليمية التي ستكون ضمن أولويات الوزارة ثم الانفتاح مع المجتمع الخارجي بتطوير العلاقات المتعلقة بالشأن السياحي.