رأي

ربع مقال

الخرطوم والقاهرة .. زيادة وتحرير.. !!
خالد حسن لقمان
 
.. اتساق غريب في الظرف الاقتصادي، يعيشه الآن كلاً من السودان ومصر، انسحب حتى على مستوى الخطوات المتابعة والمعالجة من قبل القاهرة والخرطوم .. وقد جاء الأمر على شيء من التطابق الإجرائي الذي لم يحدث حتى في تلك الحقب الشعارية التي روَّجت للتكامل الاقتصادي بين البلدين..!! فما الذي حدث هل هنالك تنسيق بين أهل الحكم هنا وهناك.. إن كان هذا هو ذاك فهذا يَصْب ضمن سخريات أقدار شعبي البلدين، إذ أخيراً يكون قد تحقق لهما تعاوناً بين حكومتهما من أجل رفعتهما كشعبين شقيقين.. ولكن يبدو أن الأمر أبعد من حدود هذه الآمال الساخرة.. فكلا الطرفين هكذا شاءت الأقدار أن يعيشا  ذات الظروف (بضبانتها) وهي الظروف التي تجبرهما الآن على التماهي مع موجهات ما يسمي (الأجهزة الأممية الراعية لاقتصاديات الدول الأعضاء)، وأن كان هناك فرق في هذا فهو أن الإخوة المصريون قد أعلنوا صراحة أنهم سيخضعون لهذه الموجهات ويعملون حرفياً بضوابطها حتى أن كانت هذه الوصفة (الأممية) فاشلة إلا أنها أضحت لديهم خطة عمل على الأرض وهو أمر لا تعترف به الخرطوم الآن وبالرغم من أن (الصوت) هو صوت البطة، إلا أن الذي أمام عين الخرطوم وحكومتها الآن ليس بطة، بل شيء آخر قد يكون حماراً مثلاً.. والله أعلم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية