رأي

فوق رأي

من وين نجيب ليك الصدف ؟!

أهلنا في المسلسلات والأفلام التركية، المصرية، الهندية والأغلبية أقنعونا تماماً أن الحب يُولد وينشأ في كنف الصدف (وبما إنو الأيام دي معجبة بكلمة كنف فالله يلزمكم الصبر.. استحملوا بس)..
الصدفة الموطن المثالي لملايين قصص العشق والهوى لذا قالوا (الحب يعشق الصدف)..
فإن كنت قد تعرضت لـ(حب صُدفي) أعلم أنك مراقب من قبل الدراسات التي قالت، كل (4) من (10) أشخاص يقعون في حب الطرف الآخر بدون سابق إرادة ونية ريد وبدون أن يعرفوه من قبل، وإن هناك احتمال (40%) تقع في حب شخص غير متوقع عن طريق الصدفة التي تغنت لها “يارا ووردي ونانسي عجرم”.
هذه الدراسة كما الأبراج أقراها وأنساها..
لو عايز نصيحتي ما تشتغل بيهم.. هؤلاء يريدون إرباكك.
وكما يقوم كاتب المسلسل أو الفيلم بتأليف الصدف لـ “درة وكارينا كابور ومي عزالدين”، الناس في الواقع تعلموا تعويذة مناداة الصدف وقالوا: تعال نتلاقى بالصدفة ونعمل فيها ما عارفين).
مجرمين..
هناك (صدفة بالوكالة) كأن يطلب منك شخص تعرفه وقريب منك أن تخلق له صدفة مُعتبرة مع شخص آخر (برضو بتعرفو) بما أنك صديق مشترك..
عليك حينئذ أن تجتهد في صناعة هذه الصدفة بحيث لا تبان كـ صدفة (صيني) وتصبح بذلك قديراً في الصدف وخبيراً.
ثمة صدفة لن تقتنع أنها صدفة البتة.. حتى لو بقت زول واتكلمت وقالت ليك: والله العظيم أنا صدفة.
برضو ما ح تصدق..
الصدف الكثيرة تثير الشك في مصداقيتها أو كما قالت “ألين خلف” (انت تاني.. برضو صدفة.. هي كل مرة صدفة؟؟ انت حا تمثل عليا والّا إيه؟!!).
طبعاً بمثل..
على صعيد ما بعيد: علمت من حبوبة جيرانا أن هناك قبيلة في هذا السودان الكبير أفرادها لا يأكلون (الصدف).
كـ تصعيب إمور ولإعتقادات خاصة بهم لا أنا لا حبوبة جيرانا بنعرفا..
على سبيل المثال إذا حضروا إلى منزلكم ووجدوا الفطور جاهزاً أو الشاي لن يتناولوا هذا الفطور معك.. لأنهم صادفوه ولم يصنع لأجلهم.
ما بشربوا الشاي بالصدفة، إلا بالنعناع.
لن يتفضلوا أبداً لأن هذا الأكل يُعتبر صدفة.
أتفرجتوا؟!
تقوم من جديد وتعد أكل جديد على شرفهم..
ناس تحب تعقد (الفطور) الإمور.
ديل إذا واقفين للمواصلات وصادفوا زول ببقى ليهم ماشي نفس المشوار.. بمشوا معاه ولا يعتبر صدفة؟!
لو لاقوك صدفة، بسلموا عليك والّا بعتبروك (صدفنجي) عيب يسلموا عليك؟!
طبعاً لو حبوك بالصدفة ح يعملوا عملية استئصال قلب..
يموتوا ولا يحبوك يا صدفجي يا شين..
أقول قولي هذا كـ صدفة خواطر..
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: ما صادفت الشوق في عيونك.
و……
ما كلمت الناس بجنونك
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية