رأي

الحاسة السادسة

الرجل الذي يجلس يسار “ياسر يوسف”!!
رشان أوشي
(أنت والقاعد شمالك ده) البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس البرلمان مخاطباً وزير الدولة بالإعلام “ياسر يوسف” والذي يجلس على يمينه وزير الإعلام الاتحادي “أحمد بلال عثمان” والذي يمثل كتله الحزب الاتحادي الديمقراطي (المسجل) والمشارك في الحكومة.
إن كان هناك شخص يستحق المحاسبة وقتها إنما هو رئيس البرلمان والذي يعتبر من أرباب العلم والمعرفة في البلاد، فاللغة التي استخدمها بروفيسور “إبراهيم”،  لا تليق بالمكان، وأعني هنا قبة مجلس الشعب، ولا تليق برئيس الهيئة التشريعية في البلاد، ولا ببروفيسور يشار له بالبنان كإبراهيم أحمد عمر. الوزراء الذين يمثلون أمام برلمان “البراميل الفارغة الأكثر جلبة على الإطلاق” أليسوا هم موظفو دولة، يسائلهم البرلمان باعتبارهم الجهاز التنفيذي في البلاد، أم أطفال في فصل دراسي، أمامهم معلم يحمل عصاه؟.
الطريقة التي غادر بها “أحمد بلال”  تجدي أكلها إن كان معاليه يجلس في مجلس جودية لإرجاع زوجين مطلقين، وليس تحت قبة البرلمان، كان على معالي الوزير أن يعترض بطريقة أكثر جدية وتليق بموقعه، على إهانة رئيس البرلمان الذي يحمل في مخيلته صورة ذهنية توضح نظرة حزب المؤتمر الوطني لشركائه في الحكم، فإن لم يتخذ حزب “أحمد بلال” موقفاً جاداً وحقيقياً تجاه ما يحدث فعلى الدنيا السلام.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية