عز الكلام
شكراً البنك السوداني الفرنسي!!
أم وضاح
للمجتمع السوداني خاصية تميزه عن بقية المجتمعات جعلته ومن زمان بعيد مبادراً ومسابقاً إلى فعل الخير والتعاضد والتكاتف، وهي خاصية التكافل الاجتماعي التي جعلت ثقافات كالنفير وشراكات اجتماعية أخرى تنداح بين الناس بشكل لا نجده في مجتمع آخر. ولعلنا قد تميزنا بمشاهد رغم بساطتها لكنها عميقة المحتوى واسعة المعنى، وبلادنا دون بلاد الدنيا وطنت لمشاركة الناس بعضهم البعض في الأتراح والأفراح بما يسمى (الكشف)، وهي كراسة نكتب فيها أسماء من يدفعون مبالغ مالية ليست بالضرورة كبيرة لأصحاب المناسبة، لكنها تعبر عن معنى إحساس المشاركة وحمل بعض العبء عن أكتافهم. وبلادنا من دون بلاد العالم كانت حتى وقت قريب حيشانها مفتوحة فيها (النفاجات) ليتبادل الجيران من خلالها الملح والملاح، لكنهم قبل ذلك يتبادلون ما هو أهم من مشاعر المحنة والمحبة والطيبة، لذلك الأصل والطبيعي في الإنسان السوداني أن يكون في عون أخيه سنداً ودعماً. ولعل هذه المعاني الفطرية عجينة جاهزة للمؤسسات الاقتصادية الكبيرة حتى تقوم بتشكيلها بالطريقة الأجمل والأروع بما تملكه من مقدرة مالية تجعلها قادرة على تحقيق الأحلام إلى واقع والأمنيات تمشي حقيقة ماثلة بين الناس، لذلك احتفيت بشكل استثنائي وأنا أقف على تجربة رائدة ومدهشة، قام بها البنك السوداني الفرنسي ومجموعة من شبابه يتبنون وبشكل كامل الإشراف على استراحة فخيمة لرعاية مرضى السرطان من القادمين من الولايات، وليس لهم أماكن يقيمون بها أثناء فترة العلاج. والاستراحة تكفل لهؤلاء الوجبات الصحية طوال اليوم إضافة إلى توفير الترحيل من وإلى المستشفيات التي يرتادونها، كما أنهم يجدون العلاج والترفيه الذي يخفف عليهم ثقل المرض ويخرجهم من دائرة الإحباط والكآبة. ولعل هذه التجربة هي النموذج الأمثل الذي تقدمه مؤسسة رائدة كمؤسسة البنك السوداني الفرنسي لبقية البنوك والمؤسسات الاقتصادية، بل وحتى لرجال المال والأعمال للمساهمة في عمل اجتماعي إنساني يشمل عدداً من الشرائح الضعيفة العفيفة وما أكثرهم في بلادنا. مالو لو كل مؤسسة جنبت قدراً من المال بشكل شهري لتنفقه مثلاً على من يعانون من الفشل الكلوي وبعضهم يحتاج لعمليات وآخرون لا يملكون حتى حق الدواء، مالو لو أن مؤسسة تكفلت بالكامل بكثير من التلاميذ ملبساً ومأكلاً وحتى شنطة مدرسية. مالو ومالو ومالو والقائمة في ذلك تطول مما سيساهم بلا شك في حراك إنساني حقيقي يجعل من قيمة التكافل هي القيمة الأهم في حل مشاكل الناس أكثر من الوزارات وأكثر من الحكومات. لذلك برأيي أن ما قام به الإخوة والأخوات في البنك الفرنسي السوداني فهم متقدم فيه إذكاء للروح السودانية المجبولة على فعل الخير والروح الإسلامية التي تحثنا على أنه لا ينبغي أن ينوم أحدنا وجارنا جائع. فشكراً شباب وشابات البنك الفرنسي السوداني وهم شباب زي الورد يردون الروح على هذا العمل الكبير. وشكراً من قبل ذلك لمديرهم وصديقهم الأستاذ “محجوب شبو” الذي آمن بالفكرة وتحمس لها والرجل إنسان وود بلد يعرف تماماً هذه القيم والمعاني. شكراً البنك السوداني الفرنسي وعقبال أن تدشنوا (حياً) كاملاً وليس استراحة تجدونه بإذن الله أمامكم يوم لا يجد الإنسان إلا ما قدمت يداه.
{ كلمة عزيزة
شنو قصة الوزراء الذين يلوحون باستقالاتهم الأيام دي وقبل فترة قال “مأمون حميدة” إنه سيستقيل بعد شهرين، وقبل يومين قال وزير المالية “بدر الدين محمود” إنه سيستقيل في ديسمبر يعني برضو بعد شهرين، وهذه برأيي سنة جديدة أسمع بها لأول مرة أن يقول مسؤول حا أستقيل بعد فترة والبنعرفه أنه يفترض أن يقدم استقالته من سكات ثم يمضي إلى حاله. وبعدين النقول حاجة من يستقيل غالباً ما تكون هذه الاستقالة (ورقة ضغط) لتنفيذ أو تمرير موضوع الوزير مصر عليه، لكنَّ زولاً أصلاً الناس مختلفة عليه وتطالب بذهابه يقول حا أستقيل؟ دي جديدة دي!! عليكم الله استقيلوا وقشة ما تعتر ليكم.
{ كلمة أعز
دائماً ما نفتقد المذيع النجم الذي يضع بصمته ويظل في الذاكرة حتى بعد انتهاء برنامجه، أو ذلك الذي يظل عطر ما يقدمه يفوح في الأجواء بعد خروجه من الأستوديو. وصباح (الجمعة) على الـ أف أم في قناة النيل الأزرق والزميلة “عفاف حسن أمين” تجعل ذلك الصباح ضاجاً بالحركة راقصاً بالجمال، قيماً وثقيل الوزن من غير تكلف وثقل دم. لا أفوت لـ”عفاف” (جمعة) لأنني أشعر أن قوتها كما لو أنني (كيفت) قهوة اندلق فنجانها ولم تجد غيره. برافو “عفاف” مزيد من التلقائية والحميمية والتواصل مع الآخر ويا عين يا عانية وعيني باردة.