«سميرة دنيا»: حبوبتي (فصدتني) بموس بسبب الغناء..!!
من الأصوات النسائية التي أعادت الفن مجده وروعته ورونقه، واحتلت مساحة في قلوب من يعشق الكلمة الجميلة واللحن الراقي.. وظلت صوتاً معتقاً بسحر العشاق والمعجبين.. حاولنا أن نتعرف عليها أكثر، وننقب في ذاكرتها وحاضرها في هذه المساحة القصيرة، فقالت بدءاً:
– أنا فاطمة محمد إبراهيم عبد القادر، الملقبة بـ (سميرة دنيا)، وأطلق عليّ هذا الاسم الأستاذ “السر غلام الله” بنادي الخرطوم جنوب.. ولدت بالديوم الشرقية ودرست الابتدائي بحي الزهور، وأكملت الثانوي العام وواصلت الدراسة بمعهد بالمساء، ومن ثم توقف مشواري الدراسي لظروف أسرية.
{ كيف دخلت مجال الغناء؟
– منذ أن كان عمري ثماني سنوات كنت عاشقة للغناء، وأذكر أن (حبوبتي) فصدتني بموس في يدي اليمنى بسبب شقاوتي في الغناء، وأذكر أن أول من مد لي يد العون في مجال الغناء الفنان جلال الصحافة، ومن ثم اتجهت إلى نادي الخرطوم جنوب، فبدأت بغناء البنات وأضفت له الكثير.
{ إذا أعدناك لأيام الدراسة، هل كنت مشاغبة؟
– كنت مشاغبة جداً، وأذكر في يوم من الأيام جئت للمدرسة متأخرة، وكنت أحمل في يدي (تبش)، فطلبت من المدرسة أن تعاملني كابنتها (وتقرصني قرصة خفيفة).
{ من المواد الدراسية المحببة لك؟
– بحب التربية الإسلامية وبهرب من الرياضيات.
{ هل تذكرين أنك جُلدتِ؟
– أذكر، ولكن أظن (كان في مشكلة)، والأستاذة ليلى دائماً كانت بتقول (عايزنك تكوني مثل فاطمة عبد المحمود).
{ ما هي رغبتك وقتها؟
– وقتها كنت أتمنى أن أكون طبيبة، وأن أكون مشهورة، ولكن ليس بالغناء.
{ والسبب؟
– تمنيت أن أقدم شيئاً مفيداً للمجتمع.
{ أول أغنية استمعتِ إليها وشدت انتباهك؟
أغنية (لا وحبك) لبابا عثمان حسين، غناها في برنامج أوتار الليل، وأذكر بعد مرور عام على وفاة والدي فتحت الراديو، فسمعتها للمرة الثانية.
{ وكيف كان لقاؤك بالأستاذ عثمان حسين؟
– أحببت الأستاذ عثمان حسين وكنت أنتظره دائماً، وهو يقود سيارته المرسيدس في طريقه لنادي الخرطوم جنوب، لم أسلم عليه في البداية، فقد كنت أتأمله فقط.
{ ومتى التقيت به؟
– ذهبت له بالمنزل، وقلت له: أنا بغني ليك (كيف لا أعشق جمالك).
{ ومال قال لك؟
– قال لي وبتغني حاجة تانية، قلت لا، ومن ثم كبرت العلاقة بيننا.
{ ولماذا عثمان حسين؟
– لأن أغانيه كلها تحمل معنى وتعطيك أمل الحياة، ومن ثم انجذبت لكل الغناء الجميل الذي يحمل معنى.
{ أول عمل غنائي مع من كان؟
– كان مع الراحل عوض جبريل، تقول كلماته (ناري ناري مطبقة).
{ ما الأصوات النسائية المحببة لك في الغناء؟
– الراحلة عائشة الفلاتية.
{ كم لك من الألبومات والأعمال الخاصة؟
– لدي سبعة ألبومات، وما يقرب من العشرين أغنية خاصة.
{ وأغاني الحقيبة؟
– تسحرني جداً، وأحب من (صفاك مسحور) التي يجيد غناءها أولاد شمبات و(وجه القمر).
{ أجمل الحفلات لمن كانت؟
– لأسرة إبراهيم مالك، وهذه أسرة تحب الفن من أجل الفن.
{ هل لك (ترزي) خاص تفصلين عنده ملابسك؟
– في الماضي كنت من عشاق السينما، وكنت أصحب الترزي محمد ربنا يديه الصحة، وهو جارنا، إلى السينما، وأطلب منه أن يفصل لي فستان كفستان بطلة الفيلم.
{ هواية تمارسينها؟
كنت أهوى التجارة.
{ مسلسلات تحرصين على متابعتها؟
– المسلسلات الدينية مثل مسلسل أبو حنيفة وعمر بن عبد العزيز.
{ هل تدخلين المطبخ؟ وما هي الأكلات التي تحبينها؟
– تعلمت الطبخ من بدري، فأجيد عمل العصيدة وملاح النعيمية ومعظم الأكل الأفرنجي والحلويات.
{ وأين سميرة من المجتمع؟
– أنا عادية، أذهب إلى السوق بشبشب واطي وأركب الركشة والأمجاد، وأذهب إلى الدكان، فأنا ابنة الجمهور.