رأي

بكل الوضوح

عاجل إلى والي الجزيرة   صراع الأفيال وضياع الأجيال
عامر باشاب
 
{وصلتني هذه الرسالة من طرف المهندس “عبد المطلب محمد علي دورة” ولأنها كتبت بكل وضوح أفسح لها المجال لتصل لمن يهمهم الأمر، وفي مقدمتهم  والي الجزيرة “محمد طاهر أيلا”. الآن أترككم مع فحوى الرسالة التي جاءت تحت عنوان:
{ صراع الأفيال وضياع الأجيال 
{ ولاية الجزيرة تلك البقعة الخصبة في كل مناحيها التي تجود بالخير على كل السودان، بل وصلت خيراتها إلى كل بقاع الدنيا وأحسست بالفخر عندما أتاحت لي الأقدار أن أزور بعضاً من دول العالم (البرازيل، بريطانيا، تركيا، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، البرتقال… الخ إضافة للدول العربية والأفريقية)،  فمنهم من يعرف مشروع الجزيرة ولا يعرف عن السودان شيئاً سواه ومنهم من يتفضل بخيرات هذا المشروع على بلاده …الخ.
{ وإنسان الجزيرة هو نموذج للتعايش السلمي القبلي فنحمد الله أننا لم نكتوِ بنيران القبلية بالرغم من أن الولاية تقطنها معظم قبائل السودان فهم يعيشون في وئام ومحبة وتآخٍ، وتجدهم جميعاً في مناسبات بعضهم البعض. ولعل هذا ما جعلني أسمع منهم بعض الأشياء التي أصبحت تكدر عليهم صفو حياتهم الخشنة الناعمة،
حيث سمعت هذه الرواية (في محلية القرشي أكمل ديوان الزكاة إجراءات عدد من (مواتر النقل) أو ما تعرف بـ(التكتك)   للفقراء المستحقين لذلك حسب لوائح ديوان الزكاة، وقد أحضرت هذه (التكتك) وعددها 25 تقريباً منذ أكثر من 4 أشهر ولكنها أصبحت حبيسة مكاتب ديوان الزكاة، والمستحقون لذلك من الفقراء ظلوا يترددون يومياً لمكاتب ديوان الزكاة حتى دميت أقدام بعضهم من كثرة المشي لمسافات طويلة يومياً وأرهقت أجسامهم وأصبح هذا المسلسل يذاع يومياً في كل المناسبات بالقرى والأرياف). وسؤالنا الآن للمسؤولين أن تخافوا الله في حق هؤلاء الفقراء فإن لم تخافوا على الدولة فخافوا من دعائهم عليكم.
{ والسؤال الثاني لممثلي الدوائر الولائية والجغرافية في المجلس التشريعي بالولاية والمركز، فبدلا من قيادة صراعات سياسية لمصالح شخصية فالأولى لكم نصرة هؤلاء الفقراء والدفاع عن حقوقهم وأن تقوموا مقامهم في المتابعة وتكفوهم معاناة الذهاب إلى مكاتب الزكاة بالمحلية يومياً وتتبنوا قضاياهم .
وللمسؤولين السياسيين الوالي  والمعتمد  ماذا تقولوا لله في حق هؤلاء الفقراء ؟
{ لا نريدكم أن تكونوا مثل “عمر بن الخطاب” و لا”عمر بن عبد العزيز” (إذا عثرت بغلة في العراق فيخاف أن يسأله الله عنها إذ لم يعبد لها الطريق).
ولكن نريد أن تعبدوا لهؤلاء الطريق للعيش الكريم  حتى يعيشوا بأقل الظروف الممكنة، وأن تدركوا حاجة الفقراء التي تصلهم عن طريق ديوان الزكاة مشكوراً مأجوراً إن شاء اللـه، وأن تحاسبوا كل من تقاعس في هذا الأمر، والأمر الآن مرفوع  للأخ الوالي وللأخت وزيرة الشؤون الاجتماعية بالمركز أن تولوا اهتمامكم لهذا  على هذا الأمر .
 { اللهم إني بلغت فاشهد

مهندس مستشار / عبد المطلب محمد علي دورة
قرية السانية – وحدة العزازي- محلية القرشي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية