ربع مقال
سودانير.. للحزن حدود..!!
خالد حسن لقمان
.. أشعر بحزن بالغ عندما أبحث لنفسي عن تذكرة طيران من أية خطوط طيران كانت.. فهذا الفعل من جانبي دوماً ما يتخطى مجبراً ومرغماً خطوط طيران بلادي.. حزن حقيقي أشعر به أيها القرّاء الكرام.. أتدرون كم يشعر المواطن السعودي بسعادة عندما يتنقل بخطوط بلاده وكذا المواطن الإماراتي أو المصري؟؟!! .. هؤلاء يشعرون بأنهم على متن أرض بلادهم حتى وهم (بين طيات السحاب) كما يقول الرائع “الكاشف”.. فلماذا تحرمونا أيها الناس من شعور كهذا.. حتى من يتعامل معنا في أجواء الله وسماواته نريدهم سودانيين سمر الوجوه.. “طلق محياهم وحلو معشرهم”.. لماذا تتركوننا هكذا في بقاع الأرض وأصقاعها للـ(يسوى والمايسواش) كما يقول أخوتنا المصريون.. ومن نحن؟؟.. نحن السودانيين الذين عندما حلقت طائراتنا الوطنية في أجواء العالم كان من حولنا يحلقون بأحلامهم البعيدة ليحصلوا على تذكرة بسودانير تقلع بهم وتهبط بدقتها ورشاقتها.. الخطوط الوطنية ليست فقط من مظاهر السيادة ولكنها تمثل جزءاً حقيقياً من الوجدان الوطني.. جزء يستنهض وبقوة عزتنا وكرامتنا وإرادة الحياة لدينا.. كفى أيها الناس استهتاراً بِنَا وبهذا الوطن وادفعوا لسودانير برجل يعرف ما يفعل.. ليفعل ما يأمل فيه هذا الشعب العظيم.