عز الكلام
سلام يا وزارة التربية والتعليم!!
أم وضاح
التجاهل واللا اهتمام وضعف الميزانيات الموجهة إلى قطاع الصحة، كانت السبب الأساسي والرئيسي في إضراب الأطباء الذي انتهى أمس ليعودوا بعدها إلى حيث ينبغي أن يوجدوا تطبيباً وتخفيفاً للآلام، ولأن الصحة هي كما التعليم تماماً أخشى على الأخير وأقصد التعليم، من أن يدخل في ذات المأزق بسبب ما يحيط ويهدد هذا الملف المهم من مهددات تقوده للتدهور وتدخل به في شربكة التعجيز والمشاكل، وخلوني كدي في البداية أقول إننا نفلح ونسرع في إقامة المؤتمرات و(القشرة) بالتوصيات ويتبخر كل ذلك إلى لا شيء ملموس ومحسوس على أرض الواقع، وإلا قولوا لي أين هي توصيات مؤتمر التعليم التي ملأت بها الأوراق وجفت لها الأحبار لتصبح نسياً منسياً بلا تنزيل على واقع الحال أو حتى ما تنزل منها لا يجد المتابعة ولا الحرص على التنفيذ، ما قادني لإثارة ملف التعليم ظلم يتعرض له جهاراً نهاراً أصحاب المدارس الخاصة، وهم بالمناسبة نفر كريم من أبناء هذا الشعب السوداني تصدوا للاستثمار في مجال التعليم يوم أن فقد المواطن الثقة في التعليم الحكومي من حيث البيئة أو المردود والتحصيل الدراسي، ورغم أنهم جاءوا ليساعدوا الحكومة في دفن أبيها إلا أنها دست عنهم المحافير كما يقول المثل الشعبي، وأقول ليكم كيف والمدارس الخاصة معظمها إلا من رحم ربي تشغل مباني مؤجرة تدفع فيها مبالغ خرافية وهي على خلاف المدارس الحكومية توفر لطلابها الزي والكُتب والكراسات وبعضها (ظريف) أكثر مما يجب ويوفر لتلاميذه حتى الشنط والأدوات المدرسية، لكنهم رغم ذلك يعيشون وكأنهم مستهدفون وتنهشهم أطماع الحكومة ذات الشمال وذات اليمين، وفقط لأن المبنى يحمل اسماً ووصفاً لمدرسة خاصة، فهذا كافي أن يجعله مستهدفاً من المحلية من العوائد من ناس الدفاع المدني الذين علمت أنهم يفرضون رسوم دفاع مدني على المدارس الخاصة دون حتى أن يوفروا أنبوبة إطفاء في حالة نشوب حريق، وهم بالتأكيد لا يزورون المدارس الحكومية إما لأنها لا تدفع رسوماً أو لأنهم متأكدون أن الحرائق لا تندلع في مدارس الحكومة التعبانة، وفوق كل هذا لا توفر وزارة التربية والتعليم التدريب أو التأهيل أو حتى الإشراف على هذه المدارس، وكأن متابعة ما يدور فيها لا يعني الوزارة في شيء، أو لكأن طلابها جايين من أوكرانيا أو تشيكوسلوفاكيا ومش أبناء وبنات البلد دي، ولأن عقلية الحكومة دائماً وللأسف نحو الاستثمارات أياً كان نوعها، عقلية مؤمنة بأن هذه الاستثمارات هي الفرخة التي تبيض ذهباً، فرضت على المدارس الخاصة ضريبة (2%) على كل (رأس) مسجل في المدرسة، ثم ضريبة (1%) أيضاً على ذات الرأس دون أن تراعي منصرفات هذه المدارس من ترحيل وكهرباء وموية وزي ومعلم يدفع له راتب هو بالتأكيد أكبر من الراتب الذي تدفعه الحكومة!!.. هذه للأسف نظرة لا تتقيد بأعراف العدالة ولا المنطق مليئة بالجشع والطمع وتعرض أصحاب المدارس ومؤسسيها للإفلاس أو ربما حتى مغادرة هذا العمل نهائياً وبلا عودة.
لكل ذلك أقول إن لأصحاب المدارس الخاصة قضية عادلة هم الآن يعرضون مظلمتهم بكثير من حياء العلماء وأدب الرسل، لكن كمان التضييق والعنت يفضي إلى التمرد ورفض الحال ولو أن الحال ضاق بهم فلن يجدوا إلا أن يقفلوا مدارسهم ويسرحوا من فيها من تلاميذ وعندها على الحكومة أن تدق صدرها وتستوعبهم في مدارسها ووقتها لن ينفع الثكلي وحي ووب!!
كلمة عزيزة
فيديو على الواتساب ينقل جزءاً من حفل زفاف في إحدى الصالات التقط مشاهد (حميمة) بين العريس والعروس لا يجوز أن تحدث في الهواء الطلق والذي حدث كان على مرأى ومشهد من الحضور الذين بالتأكيد بينهم الوالد والعم والخال، الذين أجزم أنهم لحظتها تمنوا لو أن الأرض قد انشقت وبلعتهم، لأن ما حدث وما يحدث بشكل أقرب إلى ذلك وإن لم يكن بهذا الشكل الفاضح (قلة أدب) لا علاقة لها بالرومانسية وعدم حياء يجعل فاعله يفعل ما يشاء دون اعتبار لقيود الدين والمجتمع والأخلاق، لذلك أعتقد ولا وزلت أكرر ذلك أن إصلاح حال السياسة المائل أو الاقتصاد ممكن وليس صعباً، لكن إن فسدت الأخلاق وانحطت فإن إصلاح المجتمع سيصبح صعباً وغير ممكن، وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
{ كلمة أعز
معتمدون كتاار جاءوا المنصب بنمرة خمسة ثم جلسوا في دكة الاحتياطي بلا أمل أن ينزلوا الملعب ولو لخمس دقائق، وإلا فسروا لي ماذا يعني أن لا يزور معتمد الكاملين واحدة من القرى التابعة له وهي قرية الشيخ الطيب أم مرحي منذ أن تقلد منصبه رغم أنها تعاني ما تعاني من سوء الخدمات في الصحة والتعليم والمياه وكل ما له علاقة بإنسانها لدرجة أن القرية تفقد بناتها موتاً في الخريف إن كنّ في حالة وضوع، لانقطاع السبل بهن ولي عودة بالتفصيل.