فوق رأي
اتفاقية كدا..
هناء إبراهيم
أحياناً لما تغلط وتخبر أحد أصدقائك البلهاء (أنك زهجان) قد يخبرك أنه (زهجان أكتر منك) مع إنك في تلك الأحيان تعبر له عن شعور يعتريك (وما داخل معاهو أي سباق زهج) لكن تقول شنو؟!
ديل أصحابك مع الناس.. ودا اختيارك.. ونحن ما شغلتنا بيك..
وغايتو الناس تحتسب..
أما إشكالية التنافس في (منو بحب التاني أكتر من التاني) والتي غالباً ما يقع فيها أهل الحب الحقيقي ومدعو الحب ذات تعبير ما، فقد حلها فنان العرب “محمد عبده” بدبلوماسية راقية وذوق سامي وعدل عادل حين غنى من كلمات (أسير الشوق):
اختلفنا مين يحب الثاني أكثر
واتفقنا إنك أكثر وأنا أكثر
فيما يسمى بالتعادل الفوزوي، حسب فهمي البسيط.
في ثانية حب جلسوا برحاب القلب وحلوا الإشكالية، لا قاعات، لا فنادق خمسة نجوم، لا سفر لا قطر.
وقالوا حينئذ (كيف نخفي حبنا والشوق فاضح
وفي ملامحنا من اللهفة ملامح
عاشقين ونبضنا طفل حنون لو تزاعلنا يسامح).
في قضية أكثر تعقيداً حاول “راشد الماجد” التفاهم مع شخصية تعتبر من أبطال العالم في المشاكل والزعل..
“الماجد” كان في كل مرة يتوصل لحلول مؤقتة، لم يجد أبداً حلاً جذرياً لأن الأمر متعلق بطبع الطرف الآخر والطبع كما تعلمون يغلب التطبع بدستة أهداف.
آه يا حبك للمشاكل… آه يا حبك للزعل)
كل ما قلنا هدينا.. حدك أسبوع وتمل)
أسبوع بدون مشاكل، هذا كبيرها في هدنة هدوء.
أكتر من كدا لا تستطيع.
الأمر في هذه الأغنية أشبه بالكثير من الخلافات السياسية الأهلية..
والله جد..
حين قال: (ليه ما نتخطى المشاكل نوصل لأقرب حلول
أو نحاول بالتفاهم يمكن الغيمة تزول)..
كأنه لم يقل شيئاً، فالناتج يلخصه في قوله: (قد ما أحاول أنا أرخي
قد ما تحاول تشد
أتنازل وأبغى أرضيك… بس ما حولي أحد
اللي يمشي بس رايك… حتى لو ما هو صحيح
صعبة تسمع غير رايك… لو أعاتب أو أصيح)
بلغة حبوبة جيرانا: مافي حاجة بتجيب في رأسها خبر.
أظنها من مواليد الحي الشرقي للنكد..
علي صعيد متصل: رحلة المعاناة وحوار البقاء في ناس أخدوها من آخرها.. فبعد فشل مفاوضات اللوم بي محنة قالوا مع “هاشم ميرغني” (هسه لو داير تسيبو حتى باقي العمر شيلو)
أقول قولي هذا من باب فن الحلول الحلوة
……. و
لك حق تزعل ولك حق نرضيك
لدواعٍ في بالنا