القيادي بالمؤتمر الوطني الأمين العام لمجلس شؤون الأحزاب د. نافع في حديث الصراحة 3-3
تجربتي لم تنقطع ما زلت نشطاً في التشاور مع الجهاز التنفيذي
علاقتي مع “الترابي” في أيامه الأخيرة كانت مثمرة تجاوزنا فيها رواسب المفاصلة
لن أعتزل السياسة إلى أن ألقى الله.. وهذا من فتح باب تجنيدي لتنظيم الإخوان
مقدمة:
في الجزء الثالث من حوارنا مع دكتور “نافع علي نافع” ألقينا الضوء على جانب من حياته العملية والتنظيمية، ومن ثم دلف الحوار إلى التعرف على شخصيته وما يميزها من صراحة ووضوح وإن كان هذا الشيء سبب له إشكالات مع أشخاص مقربين منه، بجانب سؤالنا عن هل ينوي اعتزال العمل السياسي على ضوء مغادرته السلطة التنفيذية وهل ابتعد فعلاً عن مواقع صنع القرار.. وفي الحوار حديث عن أسباب قربه من الراحل المقيم دكتور “الترابي” في أيامه الأخيرة وإن كان هذا التقارب قد قاد إلى تجاوز التوترات التي سببتها مفاصلة الإسلاميين في ديسمبر 1999، وهناك تقييم لتجربة الإسلاميين في السلطة وتجربة حزب النهضة التونسي بعد قرارات مؤتمره العاشر الذي دعا إلى عدم الفصل بين السلطة والدين، أو هكذا فهم الناس ما صدر من قرارات وعدّوه تحولاً في منهج حركة النهضة التونسية.. واختتمنا اللقاء مع عضو المكتب القيادي الأمين العام لمجلس الأحزاب الأفريقية دكتور “نافع علي نافع” بحديث عن مجلس الأحزاب الأفريقية تركز حول دور المجلس في تحقيق مصالح الدول الأفريقية وإلى أي مدى نجح في توحيد الأصوات الأفريقية تجاه القضايا التي تهم قارتهم وأجاب بصراحته وجرأته المعهودة.. فإلى مضابط الحوار..
حوار- فاطمة مبارك/ عقيل ناعم
{ دكتور بعد مغادرتك السلطة التنفيذية هل أجريت مراجعات على مستوى تجربتك الشخصية؟
_ أنا تجربتي لم تنقطع.
{ أقصد على مستوى السلطة التنفيذية؟
_ ولا حتى على مستوى السلطة التنفيذية لم تنقطع، والتجربة هي أن تفكر في شيء وتقول الصحيح، وبهذا الفهم أنا لم أشعر أني لو استقبلت من أمري ما استدبرت، كنت سأعمل غيره. أنا ما زلت نشطاً في التشاور مع إخواننا في الجهاز التنفيذي والسياسي ولا أشعر بنقلة وأن هناك شيئاً حدث في تفكيري أو نزل عليّ وعي أو حلم كنت أفتقده أو معلومات كنت لا أراها.
{ من أين اكتسب د. “نافع” الصرامة.. من تأثيرات النشأة أم من العمل السياسي؟
_ لا أعرف من أين اكتسبتها، أنا حقيقة أتحدث من غير أجندة، هناك كثيرون جداً عليهم مؤثرات يفتكرون أن هذا الكلام سيضرهم أو يفقدهم وظيفتهم السياسية، أنا لا أحسب هذه الحسابات، أقول ما أريده والحمد الله ليس لديّ شيء حريص عليه مثل أن أخشى أن الناخبين لن يصوتوا لي أو الحكومة لن تعينني أو الحزب يبعدني، لكن الإنسان الذي لديه حسابات يفتكر أن الكلام سينتقص من فرصه أو لو قال كلاماً معيناً يمكن أن يزيد من فرصه، هذا الشخص يمكن أن يفكر كثيراً قبل أن يتكلم لكن أنا أقول الكلام الذي أشعر أنني يفترض أن أقوله.
{ ألا تشعر أحياناً أنك قاسٍ أكثر من اللازم؟
_ والله قد أشعر.
{ خاصة مع الخصوم؟
_ لا، مع الخصوم غير قاسٍ لأنني لا أبدأ الحديث حول شخص لكن (إذا حقنا دا حارسنو وحق من عند الله ورسله الكرام وخاتمهم النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكون عندنا عليه حمية وحرارة وهم أشداء في باطلهم، أفتكر هذا سيكون هوان)، لا يمكن أن نقتل مشروعنا بأن نحرص أن نكون ظرفاء وحكماء ومفكرين وإستراتيجيين، أنا أتحدى واحد يعمل “سايكوبيديا” عن كل ما قاله الإسلاميون مقابل الذي قاله الآخرون من جرأة على البعض منا.
{ قلت أشعر أحياناً بقسوة.. متى تشعر بها؟
_ إذا قلت لشخص كلمة وشعرت أنها جرحته وكنت ممكن أقول كلام غيره وقد أعتذر له.
{ داخل الحزب هل سبب هذا الوضوح لك مشكلة مع بعض عضويته؟
_ يوجد من (يزعل لكن أنا لا أزعل من أحد بتركه لما تروح الزعلة وبمشي ليهو بعمل ما فاهم).
{ شيخ “حسن” قال “نافع” قلبه أبيض والذي يقوله على لسانه لا يكون في قلبه؟
_ جزاه الله خيراً واسأل الله أن يجزيه على ذلك خيراً كثيراً.
{ على ذكر شيخ “حسن” قيل كان هناك تقارب بينكما في أيامه الأخيرة؟
_ شيخ “حسن” منذ أن بدأ الحوار أنا كنت واحداً من المكلفين بالحوار معه وفعلاً كانت هناك علاقة مثمرة الحمد لله حتى على مستوى العلاقة الشخصية ومستوى الأفكار، وما نفعله وما نتركه، وأفتكر كان هناك كثير من التقارب بين المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني وبين دكتور “الترابي” عليه رحمة الله والرئيس وبيننا نحن لجان الحوار، وقد يكون هذا هو المقصود.
{ على المستوى الشخصي يمكن أن نقول إنكم تجاوزتم رواسب المفاصلة؟
_ تماماً الحمد الله.
{ نقرأ في مواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الانتقادات أحياناً توجه لشخصك أو لابنك “محمد”.. كيف تتعامل معها؟
_ لا أقرأها، لكن هناك أشخاصاً يخبرونني بها خاصة إذا كانت من شخص ضدك لكن قد تشق عليك لو جاءت من شخص كان ينبغي أن يعرفك أحسن مما قال، في هذه الحالة قد تجد في نفسك شيئاً من الحرج أو الضيق.
{ كيف دخلت الحركة الإسلامية؟
_ في مدرسة “وادي سيدنا” في السنة الثانية على ما أظن والإخوان كان عندهم مجموعات تقوم بتجنيد الطلبة وكانت الأهلية الأساسية لتجنيدك أن تكون من المصلين بالمسجد، وأنا كنت أعرف واحداً من دفعتنا وجاء معنا من مدرسة شندي الريفية ودخل في حركة الإخوان المسلمين من الوسطى قبل وادي سيدنا، وكان صديقي جداً وبقربي منه وجدت نفسي داخل تنظيم الإخوان.
{ من هذا الشخص الذي قام بتجنيدك؟
_ لم يجندني لكن فتح باب تجنيدي على الأقل وهو صديقي ولا زال، وهو الدكتور “تاج السر مصطفى”
{ دورك في انقلاب ثورة الإنقاذ؟
_ لم يكن لي دور يذكر فيه.
{ متى يشعر دكتور “نافع” أنه يمكن أن يعتزل السياسة؟
_ لن أعتزل إن شاء الله إلى أن أذهب إلى الله تعالى.
{ بعض المفكرين تحدثوا عن فشل الإسلام السياسي وقصدوا السودان وبعض دول الربيع العربي؟
_ الإسلام السياسي مقصود به بصفة خاصة الحركات الإسلامية السياسية التي لديها أحزاب وتريد المنافسة بفكرها مع الأحزاب العلمانية ليختارها الشعب، لذلك أعتقد لا أحد يملك الحق في الكلام عن فشلها والحكم حكم الجمهور. الآن هناك أحزاب فشلت في موطنها وتم حلها، لم يقل لها أحد فشلت اذهبي، لا أحد له الحق في كتابة شهادة وفاة لخط سياسي إذا أصحابه مقتنعون به، إلا أن يتخلى عنه أهله.
{ ليس شهادة وفاة لكن انتقاداً لتجربة؟
_ لا أعتقد شخص بعيد عن الإسلام يمكن أن يُعلم الحركات الإسلامية الإسلام، فأنت لو عندك قناعة به وفهم كنت ستمضي في هذا الخط إلا بمعنى أنهم يريدوننا مثل الغربيين الذين لا يؤمنون بالدين ونحن نعمل الإسلام بالطريقة التي يريدونها هم، كما قال الذين سبقوهم من أهل الكفر (تأكل وتشرب وتنوم وهذه وظيفتك).. صحيح هناك أصوات إسلامية انضمت لهذا الشيء وأفتكر أن المسألة ربما عدم صمود وفهم عميق للتحول والضغوط الحاصلة في العالم وجزء منها قد تكون أفهام وآراء ورؤى قادتهم لفهم الإسلام، والعاصم رب العالمين، وليس هو الفهم الذي تراه الحركات الإسلامية أو ما يسمى بالإسلام السياسي وأنتم تعلمون حتى على مستوى الفقه، هناك خلافات فقهية كثيرة والجمهور غير ملزم بآراء كل مجتهد وناعق ومدعي الفهم.
{ أفهم أن رأيك إيجابي في التجربة الإسلامية في السودان؟
_ جداً، وأفتكر لا يوجد مخرج لكل المسلمين في أركان الدنيا والآخرة غير الرجوع إلى الإسلام، ونحن رأينا تجارب إسلامية الآن بدأت تطبقها الدول الغربية مثل التجربة الاقتصادية الإسلامية.
{ حتى الإسلاميين الذين ينتقدون تجربة الحركة الإسلامية يقيسون الفشل بمبادئ وأهداف الحركة نفسها؟
_ الحركة الإسلامية لديها مؤسسات ضخمة، يوجد لدينا مؤتمر عام ومجلس شورى يتجاوز الـ(600) شخص وأمانة تتجاوز الـ(30) وهياكل، الذي لديه رأي لا يقول اقبلوا رأيي هذا وأنتم فاشلون لابد أن يناقش في الأمانة العامة والإدارات المعنية وأمانات الشورى، ويقر ما تراه الجماعة ليس ما يراه هو. الاجتهادات الشخصية لا مكان لها في العمل المؤسسي.
{ من حيث التقييم العام يرون أن الحكومة التي أفرزتها الحركة الإسلامية لا تمثل شعاراتها؟
– كم يمثل هؤلاء من عضوية الحركة الإسلامية هل لديك علم؟! تفتكر كم؟ لا يساوون (1) من (1000).
{ الشيخ “يس عمر الإمام”- له الرحمة- قال أصبحت لا أجرؤ على أن أدعو أبنائي للالتحاق بالحركة الإسلامية؟
_ أنا لا أعلق على كلام شيخ “يس” وهو بين يدي الله سبحانه وتعالى نسأل الله له الرحمة، لكن هذا رأيه وقطعاً ليس رأيي.
{ كيف تنظر لتجربة حزب النهضة التونسي بعد قرارات مؤتمرهم العاشر؟
_ أعتقد أن حركة النهضة في تونس عقدت مؤتمرها بعد حوار عميق داخلي امتد لفترة طويلة جداً، انصب على ركيزة في تقديري واحدة، وهي لابد أن يكون خط الحركة السياسي هو الوفاق والحفاظ على الثورة وقطع الطريق أمام تدهور الأوضاع حتى لا ينسحب عليها ما انسحب على بعض دول الربيع العربي، ومن هذا المنطلق الحركة قدرت أن تفي بهذا الخط، وأعتقد أنه يحقق الاستقرار ويوطن الديمقراطية ويعطي فرصة لشعب تونس وأحزابها السياسية كلها لتمارس السياسة وتبشر بآرائها ومقترحاتها وفلسفتها السياسية، وتقبل دورات انتخابية متتالية يقدم فيها الشعب التونسي ما يشاء ويؤخر ما يشاء.
{ قد تكون نقطة الخلاف حول مخرجات المؤتمر التي تقر القرارات بفصل الدين عن الدولة والبعض يرى فيها نكوصاً عن مبادئها واقترابها من العلمانية.. ألا ترى ذلك؟
_ أنا شخصياً أرى أن الظروف في تونس مختلفة جداً، نحن السودانيين ظروفنا مختلفة عن تونس، وفي تقديري الواقع في تونس عكس ما ذكرته، العلمانية متوطنة جداً، الفهم عن أن الشريعة تحكم وتسود بعيد جداً.. محتاجون لوقت كبير حتى يوعوا ويهيئوا الناس به، عكسنا نحن تماماً، الذي ينادي بإلغاء الشريعة مثل الذي يطالب بها عندهم، فليست لديهم القاعدة الكبيرة التي تشاركهم هذا الهمّ.
{ رغم ذلك بعض المفكرين يقولون السودان يفترض أن يطبق تجربة تونس؟
_ حقيقة أستغرب جداً لبعض الكتاب والمفكرين الذين يقولون السودان يفترض أن يكرر تجربة تونس، نحن كنا نأمل أن تكون تجربة السودان هي خيار شعب تونس، لكن أعتقد هذا خيار فرضته الظروف الموضوعية في تونس وحركة النهضة أقدمت عليه بوعي ودراسة كاملة، وفي النهاية الشعب التونسي وحزب النهضة سيكسب من استقرار الديمقراطية وعدم تفجير الصراع، وهم شعروا أن القوى ذات التأثير سواءً أكانت أحزاباً أو كيانات لن تقبل الآن بغير ذلك وهم غير مطالبين بأن ينتحروا.
{ بمعنى أنه خيار المضطر وليس المثال؟
_ نعم، بالنسبة لي خيار المضطر وليس المثال.
{ ما هو الدور الذي يقوم به مجلس الأحزاب الأفريقية؟
_ المجلس لديه هدفان رئيسيان، الأول أن يعظم المساهمة الإيجابية للأحزاب على المستوى القطري لدفع التنمية وتحقيق الاستقرار وينقل ذات الدور على مستوى القارة ويعظم التعاون بين الأفارقة في المجالات كافة الثقافية السياسية والاقتصادية والعلاقات بينهم والقارات الأخرى في دول العالم الثالث مثل آسيا وأمريكا اللاتينية، بل يفتح الحوار بيننا كأفارقة وغربيين لنناقش سلبيات وإيجابيات العلاقات الأفريقية الأوروبية أو العلاقات الأفريقية الأمريكية.
{ إلى ماذا تهدفون من ذلك؟
_ نحن نريد تكوين رأي غير انطباعي وهذا دور مهم، هناك دور ثانٍ على مستوى القارة والمجلس مكون من أكبر حزبين ممثلين في برلمانه وبالضرورة الحزب الحاكم والمعارض فيه والأحزاب الكبيرة، فنحن نعتقد أن المجلس بهذا التكوين يمكن أن يكون داعماً حتى للمنظمات الأفريقية، الاتحاد الأفريقي ومؤسساته الكبيرة التي تعمل في الأمن والسلم والاقتصاد وترقية المجتمع الأفريقي، كذلك نحن حريصون على جعل الأحزاب خاصة الحاكمة والمعارضة الرئيسية تؤمن إيماناً كاملاً بأن الوسيلة لتبادل الحكم هي الديمقراطية ويكون مرضي عنها وفق أسلوب الانتخابات والحكومات توفر الديمقراطية.. نحن نريد توطين هذه المعاني مع الأحزاب.
{ ما هي وسيلتكم لتحقيق هذه المبادئ؟
_ لدينا مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأفريقي وعمل مع اتحاد برلمان عموم أفريقيا، أنا قابلتهم بدعوة منهم وقدمت ورقة عن دورنا، والآن لدينا دعوة للقاء مع لجنة الحريات وحقوق الإنسان في اجتماع البرلمان بـ”شرم الشيخ” وهناك حوار بيننا حول ما يمكن أن يعمله المجلس والبرلمان كل على حدة ومع بعض.
{ ماذا تستفيد الدول من نقاشات البرلمان؟
_ ما نناقشه في البرلمان يكون عوناً لنا في الجهاز التنفيذي ببلدنا، أعتقد الدور الكبير والمأمول عمله كبير ولدينا علاقة قوية جداً مع أحزاب أمريكا اللاتينية والكاريبي، مثلما تربطنا علاقات قوية بمجلس الأحزاب الآسيوية، وبيننا تعاون كبير وأقمنا دورات تدريبية للشباب الأفريقي في الصين، دورة لجناح الشباب ودورة مختلطة لجناح الشباب والمرأة، ودورات في السودان لجناح الشباب، فهناك عمل كبير.. (عندنا شغل لعمل جسم يضم الأحزاب الثلاثة الأفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية)، وعقدنا اجتماعاً وقدمنا دعوة كأفارقة لاستضافة الاجتماع الأول لإنشاء هذه الآلية الثلاثية المشتركة.
{ غالباً تكون هناك عقبات تمنع الوصول للغايات؟
_ أكبر عقبة هي عقبة التمويل السودان، استضاف الأمانة العامة وتكفل بكل مصروفاتها، هذا شيء كبير، وواحدة من وسائل تجاوزها أن نفرض على أنفسنا رسوماً كبيرة كأحزاب ولدينا لائحة مجازة تحتاج لتنشيط، كل حزب يتكفل بتذاكره لأي منشط، والحزب الذي يستضيف المنشط يوفر السكن، وهنا عندنا محاولات أن الحزب المستضيف يستعين بالقطاع الخاص والدولة تعطيه.. وجزء آخر أننا نتعاون مع منظمات هي تدعم الأنشطة وتوجد منظمات تدعم حقوق الإنسان، ونحن ندخل معها في شراكة لإقامة ندوة أو ورشة، الاتحاد الأفريقي لدينا معه مذكرة تفاهم، هناك محاولات كثيرة لتجاوز عقبة التمويل.
{ كثيراً ما نسمع أن تصويت الدول الأفريقية للسودان ضعيف؟
_ في تقديري أن الأفارقة أصبحوا يصوتون معنا في أماكن كثيرة، الآن في حقوق الإنسان الكتلة الأفريقية كانت داعمة جداً لنا حتى في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وهذا واحد من همومنا في المجلس أننا نطور التعاون الأفريقي ونوحد السياسة الخارجية، وأعتقد التعاون الذي وجده السودان من الحكومات في الجنائية كان مقدراً جداً حتى في القرارات التي استصدرها مجلس الأمن ضد السودان، أفتكر نحن كسودانيين لابد أن نذكر أن مجلس السلم والأمن الأفريقي هو الذي أجهض القرار (1706).
{ على ضوء مسألة الهوية بين العربية والأفريقانية.. هل تشعر بحكم الدعم الذي يجده السودان من الدول الأفريقية أن يمضي نحو الأفريقية أكثر؟
_ التعاون الأفريقي والعربي يمضيان بصورة جيدة، لكن أنا أقول إن الهوية لا تحدد بالزعل والرضا، نحن هويتنا أفريقية عربية بغض النظر عن موقف أفريقيا والعرب، فهذه هويتنا لا نبدلها لأن هؤلاء أو أولئك عاونونا.. أفتكر أن هذه المسألة الآن حسمت، أننا أفارقة عرب وأهم من ذلك أننا سودانيون في النهاية وهويتنا متعلقة بتراثنا الوطني.