ربع مقال
الحوار الوطني.. تفاءلوا خيراً تجدوه!!
خالد حسن لقمان
سألني أحدهم.. هل أنت متفائل بنتائج مؤتمر الحوار الوطني؟ وهل يمكن بالفعل أن تكون هذه النتائج آخر حلقات معاناة هذا الشعب الصابر الأبي؟ أردت الإجابة ولكنه أسرع ليصرخ في وجهي: لا تنس أنك تفاءلت وأفرطت في تفاؤلك بمخرجات أديس أبابا الأخيرة!! قال هذا بانفعال حقيقي فيه شيء من الإحباط.. قلت له ياأخي تفاءلنا بالفعل وربما بإفراط، ولكن لابد لنا أن نحيي هذه الروح ونبقيها في صدورنا.
والآن أرى أن هنالك معطيات حقيقية لا تخفى على أحد ولا ينكرها إلا مكابر، وعلى رأس ذلك هذه
الدافعية القوية التي يعبر عنها الآن موقف الرئيس “البشير” وتفاؤله الكبير مع انسجام الحالة العامة والمزاج السياسي العام مع روح الوفاق الشامل.. أعتقد يا صديقي أن هذا الحوار سينجح بل وسيخفض معه أي صوت معارض وغير متوافق معه.
قلت هذا لصديقي وأقوله لكم أيها القرّاء الكرام، فشخصي شديد التفاؤل بما حدث ويحدث الآن، فلأول مرة نقرأ على وجه الرئيس “البشير” هذا التصميم على إيصال هذا الحوار لميسه ولمحطته النهائية، التي يعانق فيها شعبنا الكريم وبعد كل ما عاناه وما يعانيه الآن واقعاً يكون أساسه وكما جاءت عليه توصيات هذا المؤتمر: الحرية والمواطنة.. وتفاءلوا أيها الناس خيراً تجدوه بحول الله ومشيئته.