رأي

ربع مقال

على  ظلال الأزمة.. فشل الاستثمار العلاجي..!!
خالد حسن لقمان
 
.. لا يختلف اثنان بأن  أكثر ما يصرفه السودانيون  بالخارج يذهب إلى فاتورة العلاج التي تصب في خزانات الدول من حولنا والتي اجتهدت وبكل جد لتكون سوق لمواطنينا بالخارج حتى ظنت بعض سفاراتنا بالخارج ودبلوماسيها الكسولين بأن في مقدمة مهامهم الرئيسية حصر الأطباء في الدول التي يمثلوننا فيها وحصر مستشفياتها ومراكزها العلاجية، بل ومعاملها المختبرية وطباعتها في كشف أنيق ليقدمونها لمن يطلبه من مواطني  بلادهم الباحثين عن العلاج بالخارج .. هذه الوضعية استمرت طويلاً جداً ولا زالت مستمرة حتى الآن وقد فشلت كل أجهزتنا الاستثمارية في جذب الرساميل العربية والأجنبية للدخول في هذا القطاع الخدمي  بأهمية الكبيرة، بل وبتمتعه بكافة ضمانات النجاح ..فبالإضافة للسوق الداخلي المضمون بحكم الحاجة والكثافة السكانية بالمدن الرئيسة يأتي موقع البلاد المتوسط لمجموعة من الدول الأفريقية شرقاً وغرباً وجنوباً بجانب القرب من عدد من الدول العربية الأخرى.. هذا الوضع  كان من الممكن الاستفادة منه لمنافسة تلك الاقتصاديات المعتمدة على السياحة العلاجية خاصة وأن لنا بنية بشرية ضخمة بما  نمتلكه من كوادر طبية ذات سمعة كبيرة تملأ الآن مستشفيات العواصم الأوروبية والعربية معاً.. ما الذي منعنا بناء المدن العلاجية الكبرى التي تجذب السياحة العلاجية من الخارج وتوفر من المدخرات ما يمكننا من تقديم العلاج  لكافة مواطنينا المقتدر منهم والفقير والمعدم  .. متى ننظر إلى ما بعد أنوفنا أيها السادة ؟.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية