ربع مقال
الصينيون مرة أخرى ..!!
خالد حسن لقمان
.. كثيراً ما أجد نفسي محاصراً بالقراء المتعارضين في رؤاهم حول ما أكتبه هنا، وأجد نفسي سعيداً بهذا حتى وأن كانت درجة تعارضه وحدته صادمة.. وهذا هي الصحافة.. بالأمس نظر بعض قراء هذه الزاوية لما أثرته حول دخول الصينيين (متأخرين) للاستثمار في القطاع الزراعي بالسودان باعتباره تساؤلاً مشروعاً بالنظر لعمق العلاقة التي ربطت الخرطوم ببكين طوال السنوات الفائتة، فهل كان هذا جزء من تفاهمات الصين وتماهي مواقفها ومصالحها مع الخطوط الحمراء بينها والقوى الكبرى خاصة الأمريكان.. الآخرون من القراء اتهموا هذا الاتجاه بأنه ذات الخط الذي تتبناه المعارضة كلما أفلحت الحكومة في ابتكار الجديد من الأفكار أو نجحت في اختراق موقف متأزم تجاه الموقف الدولي .. ولكن فات هنا على هذا الفريق أننا نتحدث عن الصين ذاك الحليف الذي من أجل كسبه والتحالف معه وضعت الأزهار على قبر “ماوتسوتونغ” الزعيم الصيني الشيوعي.. وضعت هذا الأزاهير الملونة المعطرة أيدي زعامات تاريخية أسست الحركة الإسلامية السودانية وهي ذات الزعامات التي حكمت ولا زال بعضها يحكم السودان.. هذه هي السياسة.. ربما نعم في نظر بعضكم وربما لا في نظر آخرين ونحن بينكم وهؤلاء نسعى خيراً نرجوه أجراً عند الواحد الأحد الفرد الصمد .