حوارات

رئيس الحزب الناصري د."جمال إدريس" لــ(المجهر)

*هنالك جهات تحاول تفتيت وتشتيت قوى الإجماع الوطني ولكنها لن تستطيع
*هذه الأحزاب الموقوفة تحاول إيجاد كبش فداء باتهامها الحزب الشيوعي بأنه وراء الأزمة
محمد وداعة لــ(المجهر)
نحن نتهم الحزب الشيوعي بأنه وراء الأزمة وقرارات التجميد تمت بمقترح منه
تحالف الإجماع الوطني لم يعد نشطاً وليس به أي نشاط سياسي
أجرى المواجهة ـ محمد جمال قندول
أصدرت الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني قراراً بتجميد عضوية (5) من الأحزاب المشاركة في تشكيل الهيئة خلال الأيام القليلة الماضية بدواعي إقامتها لتكتل داخل التحالف. وفي بيان صحفي لها بررت قوى الإجماع  قرارها بأن الأحزاب التي تم تجميد نشاطها في التحالف (وهي أحزاب المؤتمر السوداني والبعث السوداني، وتجمع الوسط و القومي السوداني/ والتحالف الوطني السوداني)، لأنها ظلت تشارك منذ فبراير الماضي في اجتماعات نداء السودان، وتتخذ جملة من القرارات بعيداً عن قوى الإجماع في شأن علاقتها مع نداء السودان، لذلك تم تجميد نشاطها.
وصنف قرار تجميد نشاط (5) أحزاب بالتطور الذي يشير إلى أن أكبر تحالف للمعارضة يعيش حالة من الخلافات في وقت أخرجت فيه الأحزاب المجمدة، بيانات أدانت فيها النهج الذي اتبع في إصدار القرار.
(المجهر) أجرت مواجهة بين “محمد وداعة” رئيس حزب البعث السوداني، المجمد نشاطه ضمن الأحزاب الـ (5)، من جهة، ورئيس الحزب الناصري “جمال إدريس”، عضو تحالف الإجماع، من الجهة الأخرى، وتبادلا الاتهامات..حيث اتهم “محمد وداعة” الحزب الشيوعي بأنه وراء مخطط إقصائهم من تحالف الإجماع الوطني، وذلك بسبب تخبط قراراته  السياسية لمشاكل داخل حزبهم، يريدون نقلها إلى التحالف.. وأشار إلى أن المعارضة في حالة يرثى لها، مشيراً إلى أن تحالف الإجماع الوطني بات غير فاعل، وليس لديه أي أنشطة سياسية تذكر.. وأشار إلى أن “فاروق أبو عيسى” رئيس التحالف علم بالقرار متأخراً، وأبدى انزعاجه الشديد مما جرى خاصة، قرارات الإيقاف
في وقت وصف فيه رئيس الحزب الناصري أحد الأحزاب الفاعلة داخل تحالف الإجماع الوطني، د.”جمال إدريس” ، بأن قرار تجميد الأحزاب حاسم وأنه يتماشى مع خط قوى الإجماع الوطني. واعتبر تحميل الحزب الشيوعي مسؤولية ما جرى بغير المنطقي ومحاولة منهم لإيجاد كبش فداء.. وأشار إلى أن هذه الأحزاب ظلت تعمل خارج الأطر التنظيمية المتعارف عليها، مضيفاً أن قوى نداء السودان دعمت هذه الأحزاب وشجعتها لتمضي معها بأفكارها المتوجهة صوب الحوار مع الحكومة.
*مرحب أستاذ محمد وداعة ؟
ـ مرحب بيكم.
*ما هي أسباب تجميدكم من قوى الإجماع الوطني ؟
ـ أسباب واهية وغير مؤسسة ونتجت بسبب موقفنا والتزامنا مع (نداء السودان) وتأييدنا لخارطة الطريق.
*كيف تلقيتم نبأ تجميدكم ؟
ـ أطلعنا عليه عبر الواتساب.
*ألم يتصل عليكم أيِّ من لجنة قوى الإجماع ؟
ـ أبداً ما اتصلوا علينا.
*ما هي خطواتكم في الفترة المقبلة ؟
ـ سنستمر بعملنا مع نداء السودان، وتجميدنا قرار ليس له قيمة، خاصة وأن قوى الإجماع الوطني، ما عادت فاعلة، وليس لديها أي نشاط سياسي يذكر.
*مرض “أبو عيسى” رئيس التحالف وغيابه لفترات متباعدة هل أثر على هيكلة قوى الإجماع ؟
ـ التحالف هو تجمع أحزاب، ولا اعتقد بأن مرض “أبو عيسى” له شأن بما يجري داخلها.
*قرار إقصائكم من التحالف هل تم بالإجماع ؟
ـ أبداً.. مناقشة القرار حضرها (11) حزباً، من أصل (17) .. وأبدى عدد من الأحزاب التي حضرت الاجتماع تحفظها على القرار.
*وما هي الأحزاب التي تحفظت على القرار ؟
ـ أنا لا أستطيع البوح بالأسماء، ولكنها أحزاب داخل التحالف كان لها رأي مغاير لما جرى واستنكرت قرارات التجميد. 
*”أبو عيسى” هل على علم بما جرى وأيَّد الخطوة كونه رئيس التحالف ؟
ـ أبداً ..” أبو عيسى” علم متأخراً بما جرى.. وأبدى انزعاجه الشديد.
*هنالك اتهام بأن الأحزاب ذات المنهجية  العروبية هي السبب فيما جرى ؟
ـ نحن أيضاً من الأحزاب العروبية. والاتهام غير منطقي وغير صحيح.
*إذاً هل تتهم أحزاباً بعينها سعت لإقصائكم ؟
ـ نحن نحمل الحزب الشيوعي مسؤولية ما جرى.. وليعلم الجميع بأن القرار تم بمبادرة من الحزب الشيوعي، حيث أدان مشاركتنا في نداء السودان.. نحن الأحزاب الـ(5)، ومن ثم بادر بمقترح ممثله باللجنة المركزية للتحالف “صديق يوسف” بالإقصاء..وتم ذلك.
*هل ستستمرون في خطواتكم مع نداء السودان ؟
ـ نداء السودان هو برنامج، وحتى الحزب الشيوعي الذي تسبب بهذه الأزمة حضر اجتماعاتها، ووقع عليها “فاورق أبو عيسى” رئيس التحالف.
*وما هي الأسباب التي دفعت الشيوعي للانحراف، ورفض نداء السودان مؤخراً ؟
ـ الحزب الشيوعي ينتاب قراراته مؤخراً بعض الاضطراب والتخبط السياسي، وذلك بسبب مشاكله الداخلية التي حاول نقلها لتحالف قوى الإجماع الوطني.
*بمعنى حديثك أن للحزب الشيوعي بَعُد وسيطرة كبيرة على قوى الإجماع ؟
ـ هي مسألة ليست ذات قيمة، ولكن ما ذكرته لك من حيثيات، وضلوع الشيوعي بالأزمة هي الحقيقة.
*الأحزاب الـ (5) التي وقع عليها قرار التجميد هل اجتمعت وحددت آلية للرد على ما جرى ؟
ـ اجتمعنا وحددنا موقفنا وسوف يعلن في حينه.
*إذا ما تمت معالجة الأوضاع هل ستعودون إلى الإجماع الوطني مجدداً ؟
ـ أنا شخصياً اعتقد بأن العودة صعبة أن لم تكن مستحيلة.
*ما جرى يجعل الحكومة تضحك على حال المعارضة ما تعليقك ؟
ـ المعارضة في حالة يرثى لها حقيقة. والمشهد الآن يعكس ذلك.
*وما هي الحلول في نظرك لتكون هنالك معارضة فاعلة ؟
ـ أن تعمل المعارضة بيد واحدة وأن تكون مواكبة لما يجري وتتأقلم مع التطورات الجديدة بالساحة السياسية، حتى يتسنى لها إحداث تغيير حقيقي على أرض الواقع.
*مع مرض “أبو عيسى” هل يستطيع التحالف أن يأتي ببديله ؟
ـ نتمنى لـ”فاروق أبو عيسى” الصحة والعافية، ولكن مع تجميدنا لا نستطيع التحدث بما يخص قوى الإجماع الوطني.
*أنتم مؤيدون لخارطة الطريق والتي ينتظر أن تفضي لمشاركة مكونات نداء السودان بالحوار الوطني. ما تعليقك ؟
ـ خارطة الطريق لا تتحدث عن الحوار الوطني، وإنما عن مؤتمر تحضيري بين نداء السودان والحكومة.
////////////////////////
 *ما تعليقكم على تجميد الأحزاب الـ(5) ؟
ـ هو قرار يثبت منهج الأحزاب التي أخطأت وتماهت مع قوى نداء السودان و”الصادق المهدي” و”ياسر عرمان” والمنجرفة وراء الحوار الوطني، ونحن لدينا موقف واضح من قصة المشاركة بما يسعون إليه، بالإضافة إلى أن هذه الأحزاب تعاملت مع قوى الإجماع الوطني بمبدأ عدم الاكتراث.
*ولكنهم يحمِّلون الحزب الشيوعي مسؤولية ما حدث وأنه السبب الرئيس في تجميد نشاط تلك الأحزاب الموقوفة بمقترح من “صديق يوسف” ممثل الشيوعي داخل التحالف.. ما تعليقك ؟
ـ هذا كلام غير صحيح، هم من خلال اتهامهم للشيوعي يحاولون إيجاد كبش فداء.
*هل صحيح أن الأحزاب ذات المنهجية العروبية لعبت دوراً في إقصاء هذه الأحزاب ؟
ـ شوف، الجماعة ديل اتماهو مع ناس “الصادق المهدي” و”ياسر عرمان” وارتكبوا أخطاء خارج إطار التحالف، وتم حسم هذه المسألة بالقرارات التي خرجت، وهنالك جهات تحاول تفتيت وتشتيت قوى الإجماع الوطني، ولكنها لن تستطيع، لأن التحالف لديه أهداف وأفكار ثابتة لا تتغيَّر.
*هم أيضاً اعتبروا أن خروجهم من الإجماع لا يؤثر على وجودهم السياسي باعتبار أن قوى الإجماع الوطني باتت بلا أنشطة سياسية وغير فاعلة، ما تعليقك ؟
ـ قوى الإجماع الوطني غير فاعلة وليس لديها وجود سياسي هي عبارات نسمعها كثيراً، وهي لغرض هزيمة قوى الإجماع معنوياً وتدميرها كما ذكرت، واعتقد بأن قرار الإيقاف الذي صدر بحق الأحزاب هو تحصيل حاصل، لأنها أصلاً غادرت محطة قوى الإجماع وباتت تنشط مع الجبهة الثورية والأمة القومي ونداء السودان وأهدافها.
*بمعنى حديثك أن قوى نداء السودان سحبت هذه الأحزاب منكم ولعبت دوراً كبيراً في خلافاتكم ؟
ـ قوى نداء السودان ساهمت في تقوية هذه القوى على حساب تحالف الإجماع الوطني ودعمتها وشجعتها.
*وما هي أهداف (نداء السودان) بحسب رؤيتكم  كأحزاب من داخل قوى الإجماع الوطني ؟
ـ قوى (نداء السودان) مقتنعة بالحوار كطريق وتسوية سلمية، وتحاول أن تمضي في هذا الطريق.
*هل تتوقعون بأن تحضر مكونات نداء السودان المؤتمر العام للحوار الوطني وتشكيل مفاجأة ؟
ـ لا نستبعد ذلك، وهم يتخذون من الورشة المنعقدة هذه الأيام بأديس أبابا واللقاء التحضيري ليلحقوا بالحوار الوطني، والذي يسعى إليه “الصادق المهدي” بشدة حتى لو لم يلحقوا بالمؤتمر العام، ولكن لينضموا لركب الحوار الوطني.
*في البداية كان هنالك توافق ما بين خط قوى الإجماع الوطني ومكونات نداء السودان، ماذا جرى ليختل التوافق ؟
ـ نحن كقوى إجماع وطني كنا مع توسيع قاعدة المعارضة وتوحيدها، ونحن في الحزب الناصري كنا من المؤيدين لفكرة نداء السودان كمرحلة، لتقديم وتوحيد المعارضة .
*إذاً من أين نبعت نقاط الخلاف ؟
ـ نقاط الخلاف نبعت من خلال الاختلاف حول الخط السياسي، حيث نحن في قوى الإجماع الوطني مع توحيد المعارضة بهدف سياسي واضح وهو الانتفاضة،  في حين أن قوى نداء السودان مع الحوار، وإذا لم ينجحوا بذلك يتجهون للانتفاضة، ونحن موقفنا واضح من قصة الحوار، و”الصادق المهدي” يسعى للحوار منذ أعوام  (89 و96).
*”الصادق المهدي” هل له التأثير البالغ ليقود هذه القوى بأفكاره ؟
ـ “الصادق” مؤثر وقائد الآن لحركة نداء السودان، وهم يريدون توحيد المعارضة من أجل الحوار..ونحن نريد توسيعها وتوحيدها من أجل الانتفاضة.. مما نتج عنه تنصلهم من هدفنا.
*الحزب الشيوعي متهم بالسيطرة على قوى الإجماع الوطني الذي أنتم جزء منه  ؟
ـ هذا كلام عارٍ من الصحة، وأي حزب داخل التحالف مستقل ومتساوٍ في حقوقه مع باقي الأحزاب.
*هل صحيح أن “فاروق أبو عيسى” علم متأخراً بقرارات الإيقاف ؟
ـ نحن سألنا اللجنة المركزية للتحالف. وقالوا أن ظروفه الصحية لا تسمح، ولكنه علم متأخراً، وكان مستاءً أصلاً من موقف هذه الأحزاب منذ وقت مبكر .
*حال أصر “أبو عيسى” على التنحي هل لديكم بديل له ؟
ـ ليس هنالك بديلاً محدداً حتى الآن.. ولكن سنجد البديل، ولكل مقام مقال.
*توجهاتكم كتحالف خلال الفترة المقبلة ؟
ـ نحن نمضي في طريق الانتفاضة، ونعتقد أن الحوار لن يأتي بأي نتيجة.. وأن الخلاصة من هذا الحوار هي عودة الشعبيين وأحزاب الإسلاميين إلى التوحد والتحاق “الصادق المهدي” بالحوار.
*هل هنالك أي خلافات داخل التحالف ؟
ـ حالياً ليس لدينا أي خلافات..كان الخلاف الوحيد هو مشكلة هذه الأحزاب، التي أوقفت، وتم حسم أمرها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية