فوق رأي
هناء إبراهيم
هيئة التوقعات العاطفية
ما دائماً إحساسك بتكلم صاح.. أحياناً بهلوس، بدليل معدل صدماتك السنوي..
معدل محترم.. ما شاء الله.. تبارك الرحمن..
للسيدة فيروز أغنية من كلمات وألحان الأخوان الرحباني تقول ( دقّ الهوى عَ الباب
قلنا حبايبنا..
قلنا الحلو اللي غاب جايي يعاتبنا
قمنا فتحنا الباب
والشوق دوّبنا
تاري الهوا كذاب … قصدو يلاعبنا)
الهوى (لخبات) النصييييييحة.
لذا لا توجد هيئة أرصاد عشقي يمكنها أن تتكهن برياح الشوق المتوقعة لقلب غدٍ..
ثم ماذا حصل في القسم الثاني من الحكاية؟!
(دقّ الهوى عَ الباب.. قلنا الهوى كذاب
لما فتحنا الباب.. طلّوا حبايبنا)
اتفرجتوا؟!
توم أند جيري..
هكذا الهوى لا يخضع لمواعيد ولا يوافق التوقعات ولا يمكن يفهمك حاجة.
من الله خلقك، هل سمعت بحالة عشقية طبيعية حدثت في الزمان والمكان المتوقعين؟!
لا طبعاً..
يأتي الهوى حين لا تتوقعه وحين تتوقعه يتحجج بالمواصلات وسوء الأحوال الجوية.
على كيفو..
والله جد..
الأجواء في هذا العالم العاطفي تبدو متقلبة وإن كانت الغيوم الطقس السائد.
الأغنية أكدت علاقة (الهوى والهواء) إن لم يكن برابط المعنى القريب فبرابط الحرف والنطق الأقرب.
على الصعيد المصري لعمرو دياب أغنية بذات الفهم مطلعها (يدق الباب أقول هيّ) حيث أنها تطلع في كل مرة (مش هيّ) حسب أحداث الأغنية.
ورغم أن الحلنقي يدرك تماماً فشل مجريات الانتظار في مواقف الريد والهوى، إلا أنه ظل (يعاين للشارع) ووضعه كالآتي وحاله يقول (لو وشوش صوت الريح في الباب
يسبقنا الشوق قبل العينين).
كل هذا السباق والاحتمال والانتظار لا ينم عن أي تلاقي.. فنشرة الأحوال العاطفية يشوبها تشويش كبير والدنيا ما معروفة..
أقول قولي هذا من منطلق المشي على إيقاع أغنية فيروز.
و…….
شال النوار
لدواعٍ في بالي.