عز الكلام
اللا ممكن .. ممكن
أم وضاح
انخفض الدولار حتى أمس إلى (14) جنيهاً، في هبوط مفاجئ قطع حالة التوجس والكآبة التي ظللت سماء المشهد الاقتصادي وجعلت المواطن العادي يتخوَّف من (بكره فيه شنو) في ظل هذا الارتفاع المخيف، ولعل المنطقي والطبيعي أن هذا الانخفاض لم يأت محض صدفة أو ضربة حظ، إذا أن ذلك لا يتم إلا من خلال خطة وإستراتيجية اقتصادية أعادته إلى الوراء، ولو أنها استمرت على ذات النسق فربما عاد الدولار إلى خانة معقولة ومقبولة بدلاً من هذا الارتفاع الجنوني لنقول أنه طالما أن الفريق الاقتصادي قادر على خلق هذا التحول السريع وقادر على تسديد ضربات قاضية تخلخل جذور الأسباب الحقيقية لارتفاع سعر الصرف، فلماذا لا يستمر الضرب تحت الحزام أو فوقه ؟ لا يهم، والمهم أن يحدث التوازن الذي يعيد للجنيه السوداني بعضاً من شرفه المهدور.. ودعوني أقول أنه قبل فترة وإبان أزمة الكهرباء الخانقة ما قبل رمضان صور لنا المسؤولين عنها أنها مشكلة ليس لها حل، بل وضع الوزير وبنفسه أسبابها على طاولة التشريح ويومها تحدث عن المقاولين الذين لم يأخذوا رواتبهم وتحدث عن خمس محطات للتوليد خرجت عن الشبكة، وهيأ المواطن بصيف صعب وقطوعات حتمية، لكن يومها أصدر السيد الرئيس توجيهاً واضحاً بأنه ليس هناك قطوعات في رمضان وحدث بالكربون ما وجه به الرئيس، وعشنا رمضان مستقراً بلا قطوعات ولا يحزنون ليتحول اللا ممكن إلى ممكن وتوجد الحلول كيف وبأي شكل هذا هو السؤال الذي لا تهمنا الإجابة عليه لكن بالضرورة أن نقول إن البحث عن حلول وارد والخروج عن الأزمات بالإمكان تحقيقه وإلا سنضطر في كل مرة أن ننتظر توجيهاً من الرئاسة يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، ولأن الليلة أشبه بالبارحة وانخفاض الدولار يعني أن الحلول موجودة والمعالجات متوفرة، فلماذا لا يستمر العلاج بذات المستوى وعلى ذات الوتيرة؟ مهما كانت العمليات الجراحية مؤلمة وعميقة وفيها كثير من الدماء لا سيما وأن العارفين ببواطن الأمور يدركون تماماً أن هذه الجراحات قد تضطر أطبائها إلى بتر أعضاء هي من تحرك هذه الخيوط وتوجهها إلى حين يستقر سعر الصرف في أعلى مكان يحقق لهم الفائدة والمصلحة التي تعود عليهم وفي ستين داهية اقتصاد البلد ورخاء أهله.
(الدايره) أقوله أنه طالما بدأت تتجه ضربات تهاجم حصن الدولار المنيع فإنه لابد من أن تتواصل بذات السرعة وذات التركيز دون أي تراجع أو مراجعة وهي خطوات بإمكانها أن تعيد التوازن للاقتصاد الذي مالت كفته من غير أي معايير أو معطيات منطقية، لكن السؤال الذي أرجو أن لا يفهمه أحد بأنه سؤال خبيث، هو لماذا حدث هذا الانخفاض المفاجئ بعد أن ظهرت على السطح إرهاصات التعديل الوزاري القادم الذي سيكون أول ضحاياه الفريق الاقتصادي سؤال لوجه الله تعالى؟.
كلمة عزيزة
أشاد السيد والي الخرطوم الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” لدى زيارته محلية أم بدة بالجهد المبذول بها وحجم الإنجاز الذي تحقق فيها، طيب إن كان السيد الوالي يرى بعين الرضا ما تحقق في أم بدة ويرسل عبارات الإشادة والمديح، فهل معقول أنه لا يرى بعين السخط مواضع القصور والضمور التي أصابت مفاصل بعض المحليات؟ لأن الطبيعي والأكيد أن السيد الوالي يكتب في دفتر أحوال متابعته ملاحظاته عن كل محلية إلى جانب التقارير التي تصله عنها وهذا معناه أن حديث الفريق “عبد الرحيم” لم يكن مجاملة، بل حديث ملئ بالشفافية وذات الشفافية تجعلنا نسأل سيادته: طيب وذات اللسان الذي أشاد بمعتمد أم بدة، لماذا لا يوجه عبارات النقد القاسية التي تصل إلى درجة المحاسبة لمعتمد كرري الذي ترك محليته في عز الخريف وأهالي الريف الجنوبي يواجهون المعركة لوحدهم (ومرقوا البدل والقمصان) ليسافر في إجازة خاصة يعود بها ليسافر إلى الحج رغماً عن أنف كل القضايا والمشاكل العالقة؟.
فيا سيدي الوالي (العائز) يستمتع بالطيران والمدن الجميلة يشتغل تاجر ويتهنأ بماله، أما (الداير) يخدم الشعب ويبذل صحته ووقته فعليه أن يلتزم الكرسي الحار و(بلاش عسل وبلاش بصل)!!.
كلمة أعز
عدد من مواطني الديم بمحلية الخرطوم اتصلوا علىَّ لأوصل شكواهم للسيد المعتمد أبو شنب بأن عربات النفايات قد انقطعت تماماً عن الحي الذي يعاني وضعاً بيئياً سيئاً إضافة لقطوعات المياه المتكررة التي حوَّلت حياتهم إلى جحيم فيا أخي المعتمد زور الناس (دي) وأعرف شكواهم لتحاسب المقصر وتعرف أصل القصة والرواية.