مسألة مستعجلة
خروف العيد..!!
نجل الدين ادم
أسعار غير مبشرة لأسعار خراف الأضحية تحملها صفحات الصحف هذه الأيام تصل قيمة الخروف لـ(3) آلاف جنيه، وأدناها مبلغ (1500) جنيه، لا أعرف السبب الذي يرفع سعر خروف عادي مثلاً لا يتجاوز وزنه الصافي (25) كيلو إلى مبلغ ألفي جنيه!!
يبدو أن سماسرة على شاكلة سماسرة الدولار، تسربوا إلى أسواق الخراف يريدون أن يغنوا بين ليلة وضحاها!، والفرق كبير بين أن يسمسر شخص أو يضارب في أسعار العملة الأجنبية مقابل الجنيه أو أي تجارة أخرى، وبين من يضارب في أسعار سلعة متعلقة بفريضة!!
لسوء الأسف أن هؤلاء لا ينظرون للأمر من هذه الزاوية وهو شيء مؤسف، لا يمكن أن يكون سعيك هو أن تغنى على حساب تعطيل فريضة لدى الكثيرين بسبب المغالاة ورفع أسعار الأضحية، فمثل هذا النهج ينزع البركة من هؤلاء وإن كثر العائد أو المردود من هذه البيعة.
رسالتي إلى كل هؤلاء التجار وعيد الأضحية قد اقترب، بأن اتقوا الله فينا، وحذاري من غضب من منعتموهم من الأضحية بسبب ما تفرضونه من أسعار وهمية لا علاقة لها بالواقع، خففوا يخفف الله عليكم، ويسروا ييسر الله عليكم.
رغم أن مثل هؤلاء المضاربين غالباً ما يكونون موسميين، بمعنى أن نشاطهم يكون موسمياً، إلا أن الأمر يحتاج إلى إعادة نظر في كل ما يطرأ من ممارسات سالبة من هؤلاء التجار حيال خلق الله، تحتاج السلطات أن تتدخل بصورة مباشرة وغير مباشرة لتحمي البسطاء من أن ينالوا حظمهم من خروف الأضحية، يشترون كبقية خلق الله من ميسوري الحال في ظل حالة الجشع المستشري في نفوس الكثيرين.
حسناً فعل اتحاد العمال بأن فتح الباب للمؤسسات والشركات لتوفير خراف بأقساط وبأسعار معقولة ومريحة، هذا بالتأكيد سيمكن كل من يرغب في الأضحية من أن يكون واحداً من المستفيدين.
أيضاً مطلوب من السلطات أن تقلل من الضرائب التي تفرضها على أصحاب الخراف، لأن ذلك ينعكس سلباً على أسعارها، يحتاج من يحملون مئات الأضاحي على ظهور المركبات الضخمة لكي يصلوا بها إلى الخرطوم، إلى حماية من الرسوم المزدوجة التي تفرضها المحليات والولايات، حينها يمكن أن تقل أسعار الخراف ويتمكن كل من رغب في الأضحية أن يبلغ مراده.
*مسألة أخيرة
ما أجمل عيد الأضحية خارج الخرطوم والكثير من المواطنين بدأوا في حزم أمتعتهم لكي يتوجهوا إلى ولاياتهم لقضاء أيام عيد الأضحية بين أهليهم، لذلك لا بد من إحكام التنسيق فيما يتعلق بتوفير المركبات الكافية حتى ينعم كل مسافر بأيام عيد جميلة.. والله المستعان.