فوق رأي
شوط ثانٍ أفضل
هناء إبراهيم
في الموسم الثاني من أي شيء في هذه الحياة يكون البني آدم قد اكتسب أدوات إضافية في التصرف والتطور والتعامل، وغازل مكتسبات التجارب بطرف عقله أو بكل عقله وهو بذلك من المحسنين مع أنفسهم.
حتى المشاكل في شوطها الثاني تأتي بتأثير أقل، فلو أنك مثلاً على سبيل الافتراض تعرضت لمشكلة (ثرثار في حيكم العامر بمدينة التوج) أو كلب سعران في حلتكم أو سيد الدكان غلبه الصبر، بمرور المشكلة تستطيع أن تعرف مواعيد انشغالهم وكل الطرق الموازية التي تجنبك الاحتكاك بهم.
والله جد..
في المباريات التنافسية والملاعب قد تقل اللياقة في الشوط الثاني إن لم يتدرب اللاعبون على الأمر، بينما في الحياة ودروسها ومواقفها ومشاكلها فإن الشوط الثاني يزيد اللياقة وخطط التعامل.
لأنه غالباً الشوط الأول بكون عبارة عن المقرر الدراسي ودراسة جدوى وحاجات كدا.
لما يتكسِر قلبك المرة الثانية (بُعد الشر) بتكون عارف تلاقي علاج، عارف تتجاهل، عارف تهضم الألم وتحمد الله على كل حال.
حسب حبوبة جيرانا أنت في الشوط الثاني من المواقف ممكن تمسك إدارة التحكم والتحكيم.
حتى في الكوابيس والأحلام.
والله جد..
أثبتت أبحاث أن الشخص صاحب الدماغ اليقظ يستطيع أن يتحكم في أحلامه أثناء نومه حتى إن كان في النومة السابعة أو سابع نومة التي يعتقدها الناس.
نحن يا صديقي وفقاً لهذه الدراسة نستطيع الخروج من الكوابيس بإرادتنا، وما شاء الله علينا نستطيع حل المشاكل في الأحلام، فبسهولة ندرك أننا نحلم ونتصرف بناء على هذا الإدراك.
أصحاب هذه الدراسة قالوا إن الكثير من البشر يحدث معهم هذا الأمر بالمصادفة أحياناً، بينما بالتدريب المناسب نستطيع أن نتحكم كلياً في خط سير الأحلام.
لا وكمان، إبداع الأحلام التي نرغب بها.
اتفرجتوا..؟!
يعني لو إنت ضعيف في مادة التحكم بالأحلام، عليك أن تلتحق بدورات تدريبية في هذا المجال بهدف درء الكوابيس.
جادة معاك..
أقول قولي هذا من باب القدرات التي نكتسبها من الجرح الأول.. الفشل الأول.. الحلم الأول
و……….
بتفرج على الأيام
لدواعٍ في بالي