رأي

بكل الوضوح

عاجل إلى وزير الإعلام  “طه سليمان” ينطط  علي شاشة )النيل الأزرق (!!
عامر باشاب
 
{ بعد صمت إدارة النيل الأزرق وعدم ردها على تصريحات وتعليقات المطرب “طه سليمان” التي ظل يرددها في الأوساط الفنية متباهياً بنفسه مؤكداً من خلال تكرارها إصراره على حديثه الذي قال فيه إن من حقه أن يفعل أي شيء يروق له عبر برنامج (أستوديو5) الذي يقدمه علي شاشة فضائية النيل الأزرق، بحجة أن البرنامج ملكه، وعلى كيفه يفعل فيه ما يريد ويخرجه بالطريقة التي تعجبه أو كما قال، وهو يرد على تساؤلات صحفية في المؤتمر الصحفي الذي عقده مؤخراً بفندق “السلام روتانا” حيث قال معلقاً: (برنامج أستوديو5 حقي وعلي كيفي أعمل فيهو اللي أنا عايزه.. أغني.. أرقص.. أنطط.. أضحك.. أبكي..).
{ السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل من حق كل شخص يقدم برنامج تلفزيونياً ويتكفل بنفقاته الإنتاجية أن يقدمه بالطريقة التي يريدها ويسيره كيف يشاء؟ 
{ وطالما رضيت إدارة النيل الأزرق أن يفعل المدعو “طه سليمان”  ما يريد عبر برنامجه إياه و(السكوت علامة الرضا يا جنرال).. هل وزير الإعلام الدكتور “أحمد بلال” ووزير الدولة “ياسر يوسف” سيتركان أمثال “طه سليمان” يطلون عبر الشاشات الفضائية على كيفهم ويفعلون ما يحلو لهم لمجرد أن البرنامج ملكهم أو من إنتاجهم  ؟!
{ وإذا حدث ذلك وترك (سلطان الهبوط) يفعل ما يريد فإن مشاهدي النيل الأزرق موعودون بسيل من الأغاني الرديئة مثل (كاتبني وين عند ياتو شيخ) التي تروج للدجل والشعوذة و(حرامي القلوب) التي تدعو للخيانة  و(كتمتوا نفسو) وغيرها من الهابطات.
{ كما أن “طه” ومن خلال هيئته سيروج لتقليعات الملابس الغريبة التي اعتاد الظهور بها في الحفلات.
{ هذه زمانك يا مهازل.. بعدما انتشر (النطيط) في الوسط الغنائي
ها نحن نعيش مرحلة (المنطط البرامجي).
{  وضوح أخير
{  ( البرنامج حقي وعلي كيفي أعمل فيهو اللي أنا عايزه ) عبارات لم يقلها عمالقة الشاشة  “حمدي بولاد”  “حمدي بدر الدين” “الجزلي” 
{ الله يرحم كبار الاذاعة والتلفذيون الذين كانوا يحسمون الفوضي
قبل وقوعها  الله يرحمكم ويرحم ايامكم  ” محمد خوجلي صالحين” و”محمود ابوالعزائم”  الله يرحم زمان  هيبة ( الحيشان) و التميز المؤسسي و (الضبط والربط والمتابعة والتدقيق ) و(حراسة البوابة )
{ ختاماً.. وعلى طريقة أستاذنا الراحل المقيم “سعد الدين إبراهيم”  (النشوف آخرتا) مع مغناوتية ومقدمي برامج هذا الزمان الذي تسيد فيه القبح و الهبوط. وعمت الفوضي .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية