الديوان

المطعم السوداني بأديس أبابا.. سفارة شعبية يرتاده كل السودانيين المقيمين والقادمين

زاره د. “نافع” و”غندور” و”إبراهيم محمود” و”عمر سليمان” و وفود التفاوض كافة
أديس أبابا ـ رقية أبو شوك
 ثمة أشياء جميلة جداً ما زالت تميز السودانيين عن بقية الشعوب، فالسوداني الذي يغادر السودان اليوم مثلاً متوجهاً إلى دولة أخرى تجده يبحث عن الأكل السوداني بالرغم من أن مغادرته لم تتعد (ساعات)، نجده يبحث ويسأل عن أماكن الأطعمة السودانية وعن (الكسرة وملاح التقلية والقراصة)، ويتهلل وجهه فرحاً وكأنه اكتشف كنزاً عندما يعرف أماكنها.
الأطعمة السودانية باتت معروفة بتميزها، وتترك بصمات واضحة في النفوس، الأمر الذي يجعلنا نبحث عنها في كل الأماكن التي نزورها.. نسير مسافات طويلة في بلاد أخرى لنبحث فقط عن (الكسرة).
أقول هذا وفي الخاطر المطعم السوداني بأديس أبابا الذي أول ما لفت انتباهي ونحن في طريقنا إلى محل إقامتنا بفندق (واشنطون)، عندما زرت دولة إثيوبيا نهاية يوليو الماضي، للمشاركة في الدورة التدريبية المقامة لصحفيي وإعلاميي دول حوض النيل الشرقي التي نظمها المعهد السويدي للمياه.
الأمطار الغزيرة لم تثنني عن النظر بإمعان للمطعم الذي زين بلافتة جميلة كتب عليها بالخط العريض (المطعم السوداني) باللغتين العربية والإنجليزية، مع نماذج للأكلات السودانية. وفي مساء نفس اليوم الذي خطت أقدامنا أديس أبابا كانت لنا زيارة للمطعم السوداني، وبعد أن تناولنا طعامنا كانت لـ(المجهر) وقفة مع صاحب المطعم وتعرفت على بطاقته، وسألته عن البداية، والرواد من المسؤولين وغيرهم، والوجبات التي تقدم.. والمطاعم السودانية الأخرى.. فخرجت بهذه الحصيلة التي بدأناها ببطاقة صاحب المطعم التي تقول: (الاسم: “عبد الله عمر محمد خير” من أبناء النيل الأبيض، تحديداً منطقة الكوة.. يقطن وأسرته الصغيرة مدينة المهندسين بأم درمان).
{ البداية.. متى كانت؟
قال “عبد الله عمر”: (هذا المطعم أسس منذ العام 2009م لصاحبه العم “موسى الحسن” وهو من الجريف وكان في حي اسمه “ولوسفر”، وبعد أن حدث تكسير للمنطقة آل إليّ في العام 2012م بعد أن افتتحه د. “نافع علي نافع” وبروفيسور “إبراهيم غندور”، بحضور سفير السودان بإثيوبيا آنذاك “عبد الرحمن سر الختم” وهو يقع في حي “يولي أطلس”).
وأضاف إن المطعم السوداني بأديس أبابا يحتوي على كل الوجبات الشرقية والغربية ورواده من مختلف الجنسيات، الإثيوبيون والصوماليون وكل الأفارقة والخواجات. والأوروبيون أكثر الأجناس حباً للوجبات السودانية (القراصة بالتقلية والبامية بالكسرة)، وكذلك إخواننا في جنوب السودان، وبيّن أن أكثر الواجبات هي الوجبات البلدية و”الشية” السودانية والفول الذي نعده بالطريقة السودانية وكذلك “الطعمية”.. فالسودانيون معروفون بحبهم للفول (أينما كانوا كان الفول).
{ هؤلاء زارونا من المسؤولين
أيضاً تأتي للمطعم كل وفود المفاوضات، وأبان “عبد الله”: (لقد زارنا بالمطعم رئيس مجلس الولايات “عمر سليمان” ود. “نافع علي نافع” ومساعد رئيس الجمهورية المهندس “إبراهيم محمود” وبروفيسور “إبراهيم غندور” وزير الخارجية).. وقال: (نحن حقيقة فخورون بهذا المطعم الذي يرتاده السودانيون القادمون لأديس)، مشيراً إلى إنه قبلة للسودانيين، كما أنه- أي المطعم- يوفر للعرسان كل سبل الراحة من سكن ومواصلات، مؤكداً أن المطعم عبارة عن سفارة شعبية فهو مكان لتلاقي السودانيين العاملين هنا بالسفارة والاتحاد الأفريقي و(UN) والجالية السودانية.. وأضاف: (يأتون هنا للتعرف على أخبار السودان)، وأشار إلى أن عدد السودانيين بدولة إثيوبيا يبلغ (800) شخصاً، وقال إن هنالك مطاعم سودانية أخرى تبلغ في جملتها أربعة مطاعم، وتشمل: (دودوي سوداني، بيزون وباطاطا).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية