حوارات

رئيس حزب التحرير والعدالة القومي دكتور "التجاني سيسي" في حديثه لــ(المجهر)

من يتحدثون عن فساد السلطة الإقليمية لن يستطيعوا تصنيف الوظائف ونشرها في الصحف
ما أثير في مواقع التواصل الاجتماعي حول مال زواجي (جايي من ناس مقرضين) غير صحيح
لا أفهم مزاج إخواننا في الحركات المسلحة.. أتمنى أن يأتوا للسلام.. وكنت قريباً من “خليل” و”جبريل” زميل دراسة
مقدمة:
دكتور “التجاني سيسي”.. ولد بمدينة زالنجي في وسط دارفور عام 1955.. درس الابتدائي والوسطى في زالنجي ثم انتقل لنيالا الثانوية والتحق بجامعة الخرطوم كلية الاقتصاد، وتخرج في شعبة إدارة الإعمال مدرسة العلوم الإدارية في 1979.. عمل مساعد تدريس في الجامعة لمدة عام وابتعث بعدها لدراسة الدكتوراه في مدرسة لندن الإدارية، ثم عاد محاضراً بجامعة الخرطوم في 1984.. وقال في حوار أجرته معه (المجهر) إنه عاصر العمل السياسي وهو تلميذ في الابتدائي كان وقتها فترة حكم “عبود”، ورغم صغر سنه لكن كان يتابع ما يدور على مستوى الحكومة، وكان التلاميذ يخرجون في تظاهرات للتنديد بالسلطة خاصة أيام “ثورة أكتوبر”، ثم جاءت الانتخابات التي تعلق بها كل بيت في السودان في ذلك الوقت، خاصة في دارفور، وأشار إلى أن الأحزاب الغالبة آنذاك كانت حزب الأمة وحزب الاتحادي الديمقراطي وجبهة الميثاق التي كانت حديثة التكوين والحزب الشيوعي السوداني، وأحزاب أخرى، والمجتمع السوداني كان في أغلبه مجتمعاً مسيساً، ولم يكن مستغرباً أن يتفاعل الطلاب سواءً أكانوا في المراحل الوسطى أو الثانوية مع الوسط السياسي لكن بدون وعي كبير (لأننا كانا صغاراً في الثانوي.. نحن كنا أول دفعة في نيالا الثانوية وفي اتحاد الطلبة في الثانوي، وكنا نقود الإضرابات وكانت كلها مطلبية نتيجة للوضع الذي وجدنا فيه المدرسة)، وأضاف: (كان هناك تفاعل كبير مع ما يدور في الساحة السياسية السودانية تزامن مع فترة مايو.. تلك الفترة شهدت استقطابات كبيرة ضد الاتحاد الاشتراكي آنذاك وكانت هذه هي الفترة التي بدأت فيها مداركنا السياسية تتوسع).. الحوار تناول محطات الدكتور المختلفة حتى شغله منصب رئيس السلطة الإقليمية.. فإلى المضابط..
حوار- فاطمة مبارك
{ دكتور.. دعنا نبدأ بمحطاتك الحزبية.. كيف كان مدخلك لحزب الأمة القومي؟
_ مدخلي لحزب الأمة مصدره البيت، فشقيقي المرحوم “فضل” كان مرشح حزب الأمة في زالنجي في ذلك الوقت، وأغلب الطلاب كانوا يشاركون في كل عمل من شأنه أن يكون ضد (مايو)، حتى الذين لا ينتمون للأحزاب، وفترة الجامعة هي التي كشفت الغطاء عن العمل السياسي، وكان هناك نشاط سياسي كبير يتم تحت غطاء الجبهة الوطنية التي كانت تضم حزب الأمة وحركة الإخوان المسلمين والاتحاد الديمقراطي، وكانت القيادة آنذاك في الخارج ونحن دخلنا الجامعة العام الذي تلى (شعبان)، وحينها كانت منطقة كما يقال بمقاييس الآن محررة للحركة المعارضة والجبهة الوطنية.
{ لماذا خرجت من حزب الأمة؟
_ الدخول والخروج من حزب الأمة يتم بقناعات.. صحيح نحن كنا قياديين فيه لكن الحرب التي حدثت في دارفور خلال السنوات الأخيرة كان لها أثر كبير، وأنا عندما خرجت من السودان كنت ممثل حزب الأمة في التجمع الديمقراطي مع أخي الكريم “مهدي داوود الخليفة”، وسبقنا إلى ذلك دكتور “سليمان دبيلو” وكل القيادات انشغلت بقضية الحرب في دارفور، لأن الحرب كان لها إفرازات سالبة منها النزوح واللجوء.. نحن كنا في إنجلترا وكان لابد أن نتصدى لمسألة النزوح واللجوء والتشريد والقتل الذي يدور في دارفور.
{ هل كان لديكم تصور محدد للتصدي؟
 _ كوّنا منظمة رابطة أبناء دارفور بالأمم المتحدة وكنت أنا رئيسها، فنحن مجموعة قصدنا أن نعمل من أجل توحيد الحركات لأننا كنا ندرك أن الساحة الدارفورية يشوبها الاستقطاب الحاد، لكن شعرنا أن هناك بعض الانقسامات في داخلها، ونتيجة لذلك بدأت حتى الحركات تنقسم على نفسها.. حركة تحرير السودان انقسمت على نفسها.. وفي نهاية الأمر انقسمت العدل والمساواة إلى مجموعات صغيرة، وكان ذلك عقب التوقيع على اتفاقية “أبوجا”.. الانقسامات جعلتنا نقتنع أنه ما لم تتحد الحركات لن تتوحد قضية دارفور إلى أن جاءت طرابلس وتدخل المجتمع الإقليمي والدولي في الإعداد لمؤتمر “الدوحة”، وجلسنا مع إخواننا من أجل الوحدة وقرروها، لكن كان من الصعوبة أن يقودهم أي شخص من داخل هذه الحركات المسلحة وبعض الإخوة منهم “إبراهيم سليمان” أصروا على أن أقود هذه الوحدة  وترددت كثيراً قبل الموافقة.
{ ما سبب التردد؟
ترددت لأن الانقسامات كانت كبيرة، ودون وجود حد أدنى من الوحدة يكون من العسير التفاوض حول قضية دارفور، وعرضوا عليّ هذه القضية وقبلت بعد التردد.. الشيء الثاني، مرت علينا بعض الإشكالات الخارجية في الطريقة التي كان يدار بها عمل حزب الأمة في الخارج، وكانت لنا مواقف، أنا و”مهدي داوود” و”سليمان ديبلو”، وكنا نؤمن بأن الطريقة التي يدار بها عمل حزب الأمة في الخارج لا تحقق تطلعات جماهيره وأدت إلى اختلافات وانشقاقات أضعفت دور الحزب، وكانت آراؤنا لا تجد الاهتمام.
{ أين كنت حينها؟
_ كنت معارضاً في القاهرة، وقررت الابتعاد عن القاهرة لهذا السبب بعد أن تحدثت مع رئيس الحزب وقلت له أعتقد أن هناك بعض الإشكالات في الحزب.
{ قيل إن علاقتك بـ”الصادق” كانت متوترة؟
_ أبداً، علاقتي بـ”الصادق” كانت ممتازة وحتى الآن لم تتأثر برأينا في الحزب حينها.
{ كيف تم استيعابك في الأمم المتحدة؟
_ الأمم المتحدة عمل مهني، وأنا كنت في لندن وقتها أعمل كباحث أول في إحدى الجامعات.. وصحيح عملت من قبل في البنك الدولي لكن كنت أتطلع أن أعمل في الأمم المتحدة، لأن هذا المجال يعطي فرصة لخلق علاقات أوسع وتعلم أكثر، وكانت هناك فرصة وظيفة لها علاقة بالمبادرة المشتركة للتنمية في أفريقيا وقدمت لها وتم استيعابي.
{ يقال إنك وصلت للوظيفة وفق ترتيب من المجتمع الدولي للاستعانة بك في مشكلة دارفور؟
_ لا أبداً.. أنا ظللت في الأمم المتحدة ست سنوات قبل مسألة دارفور، والأمم المتحدة لا علاقة لها بمشكلة دارفور.
{ هناك من يربط بين وظائف الأمم المتحدة والأغراض السياسية؟
_ هناك وهم كبير جداً في أذهان الكثيرين وتحليلات مختلفة، لكن الطريقة التي يتم بها الاستيعاب في الأمم المتحدة طريقة واضحة جداً.. صحيح هناك بعض الوظائف القيادية التي لها اعتبارات سياسية مثل وظيفة الأمين العام ونائبه ووكلائه ومساعديه، هذه وظائف يحق للأمين العام أن يختار بالطريقة التي يراها مناسبة، لكن أغلب الوظائف خاضعة للمنافسة، وأنا تنافست مع آلاف الأشخاص.
{ يعتقد بعض المراقبين أن الحكومة كانت حريصة عليك في موضوع دارفور لعلاقاتك بالأمم المتحدة؟
_ إذا الحكومة رأت ذلك، ما هو العيب؟ هل هناك مشكلة؟ أنا لم آخذ ذلك في الاعتبار، لكن لو رأت الحكومة ذلك فلا أرى مشكلة وأنا إذا كنت في محلها سأتجه نفس الاتجاه.
{ ما مستوى علاقاتك بزعماء الحركات المسلحة د. “خليل” قبل رحيله ود. “جبريل” و”مناوي” و”عبد الواحد”؟
_ الأخ “خليل”- عليه رحمة الله- كنت قريباً جداً منه، وصراحة كنت أحترمه، وأعتقد أنه أسس لحركة لولا بعض الإشكالات كان يمكن أن تكون حركة كبيرة وتستوعب كل الناس لكن كانت هناك بعض السلبيات.. الأخ “جبريل” كان زميلي في الجامعة وكنا نعرف بعضنا بعضاً من فترة وفي “الدوحة” التقينا.. “عبد الواحد” ولدنا من زالنجي وأعرفه هو وأسرته.. “مناوي” التقيته في أماكن كثيرة ونأمل أن يصلوا إلى قناعة، لأن وجودهم في الوطن وعلى ظهر سفينة السلام والحوار الوطني أصبح ضرورة، تحدثت معهم في أوقات مختلفة وأتمنى أن يعودوا ويلتحقوا بالحوار الوطني.
{ هل ما يدور من إرهاصات بتعيينك مساعداً للرئيس صحيح؟
_ هناك إرهاصات وشائعات، وهناك كلام كثير يقال وأنا لا أتعامل مع هذه الإرهاصات.. كثير جداً من الكلام يأتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكن أنا الآن عضو في البرلمان، وإذا السلطة الإقليمية انتهت أنا موجود، فأين المشكلة ولماذا كل هذا الحديث.. وأعتقد أنني قضيت فترة خمس سنوات في السلطة كانت من أجمل الفترات وكانت هناك تحديات، وانتهينا من فترة السلطة وعملنا ما يلينا ونترك التقييم للآخرين، وهذه تجربة إنسانية كل يقيم السلطة من الزاوية التي تخصه، ونحن لدينا تقييمنا وقناعاتنا.
{ هل تتوقع كما يتوقع الآخرون أن تصبح مساعد رئيس؟
_ لا أود أن أجيب عن هذا السؤال لأنه ليس وارداً.. هناك العشرات من أبناء السودان الذين يمكن أن يتقلدوا هذه المواقع التنفيذية وقبلي كان هناك أشخاص شغالين، فأنا أقرأ كثيراً عن ما يقال حول هذا الموضوع لكنني لا أهتم بهذه القضية، وأعرف أن هناك من يستميتون من أجل هذه المواقع وهي أصلاً مواقع بالضرورة تخلى ثم تملأ وهذه طبيعة الحركة السياسية، لكن هناك من يفتكرون أن الشخص إذا لم يكن في موقع تنفيذي كأنما الدنيا قد انهارت من حوله.
{ على خلفية أن مفوضيات السلطة أُتبعت للرئاسة يصبح من الطبيعي أن تشغل المنصب؟
_ هناك أناس قبلي كانوا نواب رئيس ونواب أوائل ومساعدين وذهبوا.. هل “التجاني” سيكون خالداً في السلطة؟ حتى لو كنت في السلطة هل مكتوب أني أستمر إلى الأبد؟ نحن الآن ندير حواراً وطنياً وهو الذي يؤسس لسودان يمكن أن نتوافق حوله وفق ميثاق نتفق عليه جميعاً، وأرجو أن لا تكون مسألة الوظائف هي الدافع الأساسي.. ومع الأسف في كثير من الأحيان نرى ذلك.. علينا أن نتفق حول كيف يحكم السودان لا حول من يحكم السودان.
{ أين وصلت جهودكم لإقناع الحركات المسلحة بالعودة؟
_ منذ أن بدأنا في إنفاذ وثيقة مؤتمر “الدوحة” لسلام دارفور كوّنا لجنة للاتصال بالحركات المسلحة، وقامت بدور كبير وتواصلت مع الحركات، ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن نعمل من أجل أن يلتحق الإخوة في الحركات المسلحة وحاملي السلاح بالسلام، لأنه أصبح قناعة لن نتراجع عنها.. وأعتقد أن كل ما يدور في السودان من استقطاب واضطراب لا يمكن أن يحسم إلا عبر الحوار، إذا حاولنا أن نحسم الحكم في السودان بالقوة سينهار هذا البلد، وسيكون من العسير إعادته لوضعه السابق.
{ ما تقيمكم لمستوى الاستجابة؟
_ الاتصالات كانت جيدة جداً، وهناك تليين للمواقف وتبادل آراء، وهناك اجتهادات كبيرة قام بها إخواننا في لجنة الاتصال بالحركات المسلحة، والتوقيع على خارطة الطريق الذي تم مع (نداء السودان) سيمهد الطريق للالتحاق بالحوار الوطني.. فيما يخص الجانب السياسي  لقضية دارفور، اجتماع لجنة متابعة إنفاذ وثيقة “الدوحة” لسلام دارفور في 2014 قرر أن الجانب السياسي لقضية دارفور للحركات الممانعة يناقش داخل الحوار الوطني، سيمنحهم الفرصة لعرض قضاياها.
{ إلى أي مدى تثق في جدية هذه الحركات؟
_ لا أستطيع التفصيل لأنني لا أفهم مزاج إخواننا، لكن ما أفهمه أن هناك حركات ستوقع، وأتمنى أن يوقعوا ويأتوا.
{ تقييمك لأداء السلطة الانتقالية؟
_ نحن جئنا في وقت كان الوضع الأمني مضطرباً في دارفور وداخل المدن وعواصم الولايات، وكانت هناك إشكالات كبيرة واشتباكات قبيلة وحركات مسلحة مسيطرة على أجزاء من جبل مرة والسكة الحديد.. الخ، وتعتدي على مناطق كثيرة، الآن هذه الحركات غير موجودة والطرق أصبحت سالكة بين المدن والولايات وفي حواضر الولايات قل أن تسمع إطلاق رصاص.
{ رغم ذلك هناك من ينتقدون أداء السلطة الإقليمية؟
_ لأن من يقولون ذلك نظريون ولا يريدون فهم الواقع، ويتخيلون أن مناطق الحرب بين يوم وليلة يمكن أن يحصل فيها تعافٍ، لكن ينبغي أن يقارنوا الأوضاع بين الأمس واليوم.. ومن ناحية تنمية أسالوا الناس المستقرين في دارفور.
{ ما طبيعة علاقتك بولاة دارفور؟
_ علاقتي ممتازة جداً بولاة دارفور.
{ ما تقيمكم لدورهم على خلفية الانتقادات التي طالت بعضهم؟
_ أعتقد أنهم قاموا بدور كبير جداً، يعني الفاشر كان لا يمر يوم إلا ونسمع فيها بثلاثة أو أربعة حوادث قتل، الآن مافي حاجة نتيجة للإجراءات التي اتخذتها الولاية، فلازم نقول هناك تحسن في الوضع ونعطي الناس حقهم.. واحدة من إشكالاتنا أننا لا نعطي الناس حقهم ونربط ذلك بالأغراض الشخصية.. نيالا كان فيها إشكال كبير جداً، الأن بالكاد نسمع بالحوادث.. شرق دارفور عندها ظروف، الوالي وجد هذا الوضع، ولم تكن هناك حكومة وبدأ يكوّن الحكومة ويشتغل.. فهذه تعقيدات محلية.. لكن أشهد أن إخواننا الولاة حققوا استقراراً أمنياً كبيراً جداً، وأنا شاهد على ذلك.. لماذا لا نقول كتر خيرهم لكن نريد جهداً أكبر؟!
{ قيل إن هناك فساداً إدارياً في السلطة الإقليمية؟
_ المراجعون (قاعدين) والفساد الإداري شنو؟!
{ قيل إن التوظيف يتم على أساس قبلي؟
_ طيب (مالو) التوظيف ما واحدة من السلطات التي منحها القرار الجمهوري للناس ليتوظفوا.
{ يتوظفوا حتى لو كان هناك اختلال في المعايير؟
_ الناس لا يقولون ذلك وإنما يقولون التوظيف تم على أسس حزبية، وخليهم يراجعوا تصنيف التوظيف الموجود في السلطة الإقليمية، طبعاً هناك من يعتقدون أنه إذا لم تكن كل الوظائف تابعة لهم تبقى السلطة جائرة، وهذا غير ممكن، وعمل المقارنات متاح.. خليهم يشوفوا القيادات من أين والأمناء العامين والموظفين في الدرجات القيادية من وين، والموظفين في الدرجة التاسعة.. هذه لجنة مركزية.. من يتحدثون عن المسائل القبيلة خليهم يعملوا جرد وتصنيف لموظفي السلطة، وأتمنى أن ينشروه في الصحف.. لن يستطيعوا.
{ لماذا لم تتخذوا إجراءات ضد الذين اتهموكم؟
_ نتخذ إجراءات ليه؟ عشان يحصل لينا تعطيل من شغلنا؟ ديل لو ردينا عليهم سنصبح في مشكلة لأننا سنضيع زمن، وأنا ليس لديّ زمن أضيعه، وهذا الكلام كنت أسمعه منذ فترة قبل ما نجي.. شنو الما قالوه، قالوا أي حاجة، في حاجات بنرد عليها لأنها مضللة للرأي العام وردينا عليها بالأرقام.
{ اتهامات الفساد رديتوا عليها؟
_ نعم ردينا واتحدينا.
{ يبدو أن الصراع في دارفور تقوده القيادات؟
_ هناك استقطاب تقوده النخب، وأنا قلت هذا الكلام أكثر من مرة  وما زال موجود، نحن محتاجون أن نمارس نقداً ذاتياً على أنفسنا ونتجه للإصلاح (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
{ تحدثت قبل ذلك عن أن كثرة التصريحات أضرت بموضوع (يوناميد).. ماذا قصدت؟
_ أنا أتحدث عن عدم التنسيق الذي يحدث في قضية لها امتداد وبعد إقليمي ودولي، وأي تصريح يصدر هنا يعمل له ألف حساب في الخارج، حتى لو جاء من مسؤول إعلام فقط.. قضية إستراتيجية خروج (يوناميد) هذه قضية حصرية، يفترض أن يكون نقاشها بين وزارة الخارجية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في لجنة ثلاثية،  الذي يمتلك المعلومات في هذه القضية هي الجهة التي تتفاوض نيابة عن السودان، ويصبح إذا كانت هناك أية معلومة تخص إستراتيجية خروج (يوناميد)، الشخص الذي عليه أن يدلي بهذه المعلومات هو الشخص المعني في وزارة الخارجية، لكن في كثير من الأحيان نقرأ تصريحات حول خروج (يوناميد) وفي نيويورك تحسب على أنها تصريحات رسمية، لذلك قلت من الأفضل أن لا يصرح مسؤول إلا عبر وزارة الخارجية.. قضية خروج (يوناميد) يتم الاتفاق حولها بين الدولة العضو وهو السودان والمنظمة الأممية وأية بعثة سلام للأمم المتحدة فيها إستراتيجية خروج، لكن المهم توافق الناس حول الخطوات، وهذا لا يتم إلا في أطر محددة وقلت هذا الكلام لأن هناك مسؤولين في المجتمع الدولي يتحدثون معنا عن هذه التصريحات وقلت ذلك لأنني شعرت أنها مضرة.
{ تداولت مواقع التواصل الاجتماعي موضوع زواجك والمال الذي بلغ (600) ألف جنيه وعربة “برادو” للعروس.. ما صحة ذلك؟
_ أنا لا أرد على هذا الحديث، هو كلام سخيف، وأعرف من الذي وراءه مع الأسف، والمسألة حصلت في بارا والناس كانوا قاعدين  حضروا، وأنا لا أعير هذا الأمر انتباهاً لأنه قيل قبل ذلك كلام كثير عني وأعرف من أين يأتي.. هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق وجايي من ناس مغرضين، وأنا عارف الحاصل ويستحيل أرد.
{ ……………………؟
_ لديّ ستة أبناء.. اثنان مهندسان درسا في إنجلترا، وواحدة طبيبة تخرجت في الأحفاد، وأخرى تخرجت في جامعة لندن، وثالثة تدرس الطب في لندن، وأصغرهن ممتحنة للجامعة العام القادم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية