رأي

مسألة مستعجلة

متطوعون لدرء الكوارث !
نجل الدين ادم
نذر السيول وتمرد النيل ما تزال ماثلة وكل التوقعات تشير إلى أمطار غزيرة خلال شهر أغسطس الجاري، بجانب ارتفاع في مناسيب النيل لدرجة أن الجهات ذات الصلة أرسلت تحذيراتها للمواطنين الذين يقطنون في ضفاف النيل وفي الجزر بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
ارتفاع النيل لمنسوب هو الأعلى في التاريخ كما ذكرت الجهات المختصة يعني أن خسائر محتملة سوف تحدث، إذا لم نحتط بما فيه الكفاية أيضاً توقعات السيول من المناطق المرتفعة بالضرورة يعني حدوث آثار سالبة من تكسير وتهديم وغرق يمكن أن تصل إلى درجة فقد الأرواح، توقعات وزارة الكهرباء والموارد المائية والأرصاد الجوية ينبغي أن نأخذها في الحسبان، وإلا فإن المردود سيكون قاسياً.
الآن ساكنو الضفاف باتوا مهددين بالغرق وكذلك الجزر، حسناً فعلت الحكومة وهي تطلب مساندة الجمهور في تلافي أي آثار أو أضرار متوقعة، فهناك بعض من المواطنين لديهم خبرة جيدة في التعاطي مع مثل هذه الحالات لذلك فإن المرجو منهم يصبح أكبر. ويحسب لوالي الخرطوم الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين”، أن أقر بأن الجهود الحكومية لوحدها لا تكفي لمعالجة آثار الخريف لذلك آثر أن يدعو منظمات المجتمع المدني في مد يد العون طلاباً وشباباً، فالآن انتظم هؤلاء لدرء أي كوارث محتملة من خريف هذا العام جعله الله خريف خير وبركة.
كلنا مطالبون بأن نقف وراء هذه الجهود التي تتجاوز طاقة السلطات الولائية، فالوضع أخطر مما نتوقع فهلموا.
مسألة ثانية .. وردني أمس من الأخ العزيز “مبارك أبو الدهب” رئيس تحرير النشرة الخاصة ( بسونا) بما يشبهه الرد على ما كتبته في هذه المساحة أول أمس عن رحيل الأخ العزيز رحمة الله عليه “أسامة الطيب” أحد أعمدة وكالة السودان للإنباء، يوضح فيه بذوق عالٍ أن (سونا) لم تهمل أسامة ومضى في سرد بعض من المعلومات التي رأى أنه من الأفضل أن أنشرها.
ما أريد أن أوضحه أنني عندما كتبت عن مآثر الراحل أسامة كان الهدف الأسمى أن ألفت نظر الجهات المسؤولة بأن الصحافيين يقومون بأدوار وطنية في غاية الحساسية، فلذلك يستحقون على أقل تقدير أن تقف معهم الحكومة عند محنتهم وعندما تلم بهم المحن والأمراض. لم أقل إن زملاءه لم يقفوا معه كما ذكر الأخ “عبود” في رده على ما كتبت، فأنا أعرف ترابط أسرة وكالة السودان للأنباء جيداً وأخوتهم الحميمة الصادقة، وكيف كانت علاقة الإخوان “إبراهيم موسى” و”عبد الرحمن الصومالي” و”إبراهيم علي” و”خديجة محمد إبراهيم و”علوية” و”أميرة” و”محاسن” وكل الاسطاف دون فرز مع بعضهم البعض، لدرجة قد لا تتوفر في كثير من المؤسسات. أسامة اختاره الله ونسأله له الرحمة والمغفرة ولأهله الصبر الجميل، وعندما تحدثت عن الجهات الحكومية فهي كثر، ومشكورة الدكتورة “مها الشيخ” رئيس قطاع الإعلام بالمؤتمر الوطني، على زيارتهم الكريمة بصحبة أخينا النشط وصديق الصحافيين “محمد الأمين”، فهي لا تمثل حكومة فاشهد لها حرصها على المشاركات الاجتماعية لبعض الزملاء، لذلك ودون الخوض في مغالطات أفُضل أخي “مبارك” وفاءً للرجل عدم نشر ما أرسلته لي، وإن أخفقنا في حق (سونا) كمؤسسة كما شرحت فإنني لا أتردد في تقديم كامل الاعتذار والتقدير.
 والله المستعان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية