عابر سبيل
أكثر من موضوع!!
ابراهيم دقش
– التقيت “الرفيق” صديق يوسف في دار صديق الطرفين “توفيق اسحق” قبل سنوات والأخير “ابن أخت” الشيخ علي عبد الرحمن الضرير، الختمي الكبير ومؤسس حزب الشعب الديمقراطي بعد انسلاخه من الحزب الاتحادي بزعامة “إسماعيل الأزهري”.. و”صديق” ظل متحدثاً رسمياً باسم الحزب الشيوعي السوداني، وحتى اللحظة كنت أخاطبه “بالباشمهندس” حتى خرج علينا “حسين خوجلي” ليلة (الأربعاء) الماضي بتعريف متكامل لـ”صديق يوسف”، فوالده مولانا “يوسف إبراهيم النور”، شقيق “محمد إبراهيم النور” والد فاروق قطب الحزب الشيوعي، وشقيق “عبد الرحمن النور” والد المرحوم الدكتور “أسامة” الشيوعي المعروف.. ولذلك لم أندهش أن يكون “صديق” بتلك الشعبية التي جعلته يحصد أعلى الأصوات في مركزية الحزب الشيوعي السادسة تحت الأضواء الكاشفة..
ووالد “صديق” رجل دين له معهد ديني في حي الملازمين بأم درمان، وقد تشرفت بمعرفته كعضو في لجنة الميثاق الوطني في بداية نظام مايو في 1969، والتي ترأسها مولانا القاضي “صلاح حسن”، وأذكر أني كنت قريباً من ذلك الشيخ الذي اقترح علي فاتحة الميثاق الوطني: (اللهم أهدنا سواء السبيل ووفقنا لصالح العمل)، وعندما عرج للحديث على السياسة قدم لي نصيحة بألا أقترب من النار (يعني السلطة) حتى احترق، أو أبتعد عنها حتى يصيبني البرد… شكرته ثم سألته أين هو الآن من السلطة، فرد عليَّ بابتسامة: عمك البرد “كتلو”! التحية للباشمهندس صديق من بعيد!!
– أحزنني أن بعض مناضلي (الكيبوردات) من “منافيهم الاختيارية” قد استباحوا وسائط التواصل الاجتماعي باعتبارها المجانية والمتاحة والمفتوحة بلا حدود أو مسؤولية، وكان بإمكانهم توظيفها (ايجابياً) بدلاً من الإسفاف والسفساف عندما يتعلق الأمر بالحكومة أو برئيسها تحديداً.. لم أفهم كيف صار تنصيب الرئيس البشير في “أديس أبابا” في نظرهم نصباً، إضافة لغمز ولمز لآخرين مثل (ود الجبل) الذي منحته جامعة الأحفاد الدكتوراة الفخرية، وكأنما ارتكبت الأحفاد جرماً مشهوداً، لكن الذي حيرني هو التقليل من شأن الإحتفالية (الأديس أبابية) واختصارها في حضور “شوارعي” يرتدي أحذية بلاستيكية ويجلسون في الصفوف الأمامية، ووصفوا درع العزة والكرامة الذي منحه له منبر أكاديمي ومجتمع مدني ومراكز دراسات بأنه مجرد “برودلوبة” مزركشة وحمراء متوفرة في سوق (ماركاتو) لا يتعدى ثمنها الثلاثين دولاراً أمريكياً.. أين اختفت الموضوعية يا ترى؟
– أخيراً.. وبعد الإعلان رسمياً بواسطة صديقي وزميلي القديم السفير “محمود” كان ممثل الاتحاد الأفريقي في السودان. إن “الجبهة الثورية” ستوقع على خارطة الطريق يوم (الاثنين) المقبل في “أديس أبابا”، فقد صدق حدسي بأن “الجماعة” كانوا يريدون حفظ ماء الوجه كيلا يقال إنه تم “ضغطهم” وهو ما حصل ونشر وعرفه الناس..
وأخيراً أيضاً فالجمعية العمومية للحوار الوطني في موعدها بـ(قاعة الصداقة) في السادس من أغسطس 2016م لإجازة توصيات اللجان الست للحوار الوطني..
وأخيراً جداً، هناك مؤتمر عام في 10/10/2016م هو نقطة التحول الحقيقية بحكم أنه يوافق مرور عام على الحوار الوطني في 10/10/2015م.
استووا.. يرحمكم الله!!