ربع مقال
فانلة “ميسي” .. !!
خالد لقمان
لا أعتقد أن من قاموا بالترتيب لموضوع (فانلة ميسي) التي قام بإهدائها للسيد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”، قد وُفِّقُوا فيما سعوا إليه على الإطلاق وذلك لجملة من الأسباب أهمها الآتي :
– أولاً السيد رئيس الجمهورية وباعتباره رأساً للدولة ليس بحاجة لإهدائه فانلة من لاعب كرة قدم، حتى وإن كان “ميسي” الذي نعشقه ونعشق لعبه وأدائه المذهل، ونعتقد بأننا محظوظون أن شاهدنا هذه الظاهرة في زمانها .
– ثانياً / إن الطريقة التي كان يمكن أن تكون مقبولة لحدوث ذلك أن يرتبط الحدث بوجود فعلي لميسي (لحماً وعظماً ودماً)، وهو يقدم فانلته للسيد الرئيس وليس عبر وكالة ترويجية بينها و”ميسي” عقد تجاري حصري لفانلته فقط للعام 2016م. فلو جاء ذلك خلال زيارة لميسي للبلاد أو صادف وجوده في مكان جمعه بالسيد الرئيس كان سيكون منطقياً، أما عبر هذه الوكالة وهذه المرأة التي تمثلها فهو أمر لا معنى له.
– كما أن الترتيب الإعلامي الذي تم إعداده لإعلان الأمر كان ساذجاً للحد الذي أشعر الجميع بضعف الحدث نفسه، بما جعله في وضعية الأخذ والرد والاجتهاد في تقدير وقياس جدواه بين الناس.
سيدي الرئيس .. صدقني أنت في حاجة ماسة الآن لطاقم أكثر ذكاءً وحنكة ودراية بأمور العلاقات العامة والإعلام .. حياك الله وهداك لخير بلدك وأهلك.