ربع مقال
أيها الشيوعيون اتحدوا..!!
خالد حسن لقمان
.. لا أحد سيسعده ما يعيشه “الحزب الشيوعي” الآن من حالة تصادم غير مبرر إذا بالفعل كان سبب ذلك رغبة بعض الكوادر في تغيير اسم الحزب والتقدم بالأفكار لساحة اليسار الاشتراكي العريض.. وعبر متابعتي لمواقف “الشفيع خضر” الذي تم فصله أخيراً.. كنت أرى أملاً في تجاوز الحزب لحالته التي سبق أن تساءلت إن كانت إغماءة أم موتاً سريرياً..؟؟ و”الشفيع” في موقفه هذا سبقه “نقد” نفسه، بل إن غالب الظن السياسي بالبلاد كان يتجه لحتمية انتزاع هذا الكيان لقدميه من الرمال المتحركة تحته والقفز إلى أرض أكثر صلابة ليرفع للناس وجهاً جديداً يناغم المرحلة ويتماهى مع تطوراتها.. وإن كانت قوة الارتباط لأوتار الحزب بالخارج وحالة تجاذباته التاريخية التنافسية مع قوى الداخل قد منعت سابقاً هذا التطور. فإن ما شهده الوضع الداخلي والعالمي من هزات كبيرة وفر لهذا التغيير معطياته ليعبر.. الآن يتخذ الحزب أسوأ القرارات باللجوء للفصل والبتر لمن يقدم لمثل هذه الأفكار، وقد كان من الحكمة أن يفتح الحزب (منافذ الهواء) لتتعارك المواقف بأفكارها لا بشخوصها، ولتهزم فكرة “الشفيع خضر” وتفصل هي لا “الشفيع” نفسه. .. أيها الشيوعيون.. اتحدوا..!!