مجلس الوزراء ينفي شائعة زيادة تعرفة الكهرباء
الخرطوم ـ رقية أبو شوك
نفى مصدر مسؤول بمجلس الوزراء صحة ما تناقلته بعض وسائل التواصل الاجتماعي، أمس (الاثنين)، من شائعات بشأن مناقشة زيادات على تعرفة الكهرباء وانعقاد اجتماع للمجلس بالخصوص يوم أمس. وقال المصدر إن المجلس لم يعقد جلسة، وإن جلساته الراتبة تكون يوم (الخميس)، وبالتالي لم يناقش ويجيز تعرفة إيجار عدادات الكهرباء أو غيرها من الرسوم.وفي ذات السياق، كذبت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء الخبر المتداول وقالت: (هذه شائعة)، وزادت: (ليس هناك اجتماع لمجلس الوزراء من أساسه).وكانت مواقع التواصل الاجتماعي (واتس اب) قد أكدت في الخبر الذي تم تداوله على نطاق واسع، أن المجلس أجاز في جلسته التي انعقدت لمدة ساعة فقط زيادة تعرفة إيجار عداد الكهرباء لتصبح (25) جنيهاً بدلاً عن (6) جنيهات، كما وافق على زيادة أسعار الكيلو واط بنسبة (150%)، وأضاف: (إن المجلس برر الزيادة لمقابلة المصاريف العالية للتوليد الحراري وانخفاض مناسيب النيل). في غضون ذلك، أكد مركز التحكم القومي بالشركة السودانية لنقل الكهرباء أنه وفي إطار تمليك الحقائق للرأي العام أولاً بأول يفيد أنه يتابع مع مكونات التوليد المائي والحراري الجهود الحثيثة لمعالجة موقف الإمداد الكهربائي وفق الخطة المعتمدة سلفاً، حيث تستمر عمليات التأهيل في بعض الوحدات بمحطتي قري والشهيد، التي تعثرت معالجاتها سابقاً بسبب تعقيدات الحصار، ويتوقع أن تضيف (160) ميقاواط للشبكة القومية عند اشتراكها بالتتابع في الفترة من (5 إلى 16 مايو الحالي).وأوضح المركز في تعميم صحفي تلقت (المجهر) نسخة منه أنه يجري تأهيل وحدة من جملة (12) وحدة عاملة في محطة قري الحرارية، ووحدتين من جملة خمس وحدات عاملة في محطة الشهيد الحرارية ببحري، إضافة للمحطات الإسعافية الجديدة (بقدرة 150 ميقاواط)، التي يتوقع دخولها مطلع يونيو القادم.ويشير المركز إلى أن سياسة تشغيل الخزانات وسحب المياه من بحيراتها ستتم مراجعتها في يونيو على ضوء متابعة إيراد النيل، إذ يمثل شهر يونيو بداية السنة المائية الجديدة، وستتضح فيه مؤشرات واردات النيل، وإذا كانت الواردات طبيعية، فسيتم تعديل السياسة المتحفظة الحالية تجاه السحب من بحيرات السدود وتشغيل محطات التوليد المائي. ويوضح مركز التحكم القومي أن الفجوة الحالية في الطاقة الكهربائية تتغير يومياً وفق درجات الحرارة واستقرار مكونات التوليد وإيراد النيل، لكنها تبلغ في المتوسط حوالي (4) قيقاواط/ساعة في اليوم، ويناشد المواطنين ترشيد استهلاك الكهرباء خاصة في ساعات الذروة، مما يقلل الحاجة لتخفيض الأحمال الاضطراري.