عز الكلام
اتقوا الله في الوطن والطلاب
ام وضاح
لسنا بالتأكيد حديثي عهد بالممارسة السياسية والطلابية والجامعات السودانية كانت على طول التاريخ مصنعاً ومصدراً أول للقادة والسياسيين، وظلت دائماً محل حراك وحوار سياسي مسؤول ربما لأن السياسة نفسها، وإن ارتفعت درجة الحرارة فيها ما كانت لتصل حد الانفجار الذي وصلت إليه الآن. أقول قولي هذا والعنف الجامعي يحصد في الفترة الأخيرة أرواحاً شابة كنا ندخرها لبناء سودان أفضل وننتظر من سواعدها أن تدفع عجلات التنمية والعمل، وأن تكون صدورها مفتوحة للتصدي لقضايا البلد وليس سواعد وصدوراً متاحة ليحصدها الرصاص وسكاكين الغدر. ودعوني أقول إن الاختلاف الحقيقي الآن ما بين طلاب الأمس واليوم يتمثل مبتدأه في اختلاف الأعمار التي هي الملاحظة الأولى، والفارق كبير بين عمر طالب الجامعة في الستينيات وفي الألفية الثالثة، ومعظم أبنائنا ولجوا الجامعات دون أن يبارحوا مربع المراهقة حيث تتأرجح بهم الأفكار والعواطف ما بين النضوج ونصف الاستواء، لذلك يصبحون مرتعاً خصباً للأفكار الضالة والهدامة، بدليل أولئك الذين آمنوا بفكر متطرف جعلهم يهجرون الدراسة والأهل والوطن، وأحسب أنهم بعد سنوات سيبدأون تجرع كأسات الندم بعد أن تكون قد (فاتت السكرة وبقت الفكرة). وهكذا الحال لأبنائنا في الجامعات الذين يتبنون آراء سياسية يجنحون فيها للتطرف ليصبحوا صيداً سهلاً لمن يريدون أن يتكسبوا من ورائهم في صفقات السياسة القذرة، ويمرون على أجسادهم البضة نحو كراسي السلطة والصولجان! ولعل الفرق بين السياسة زمان والسياسة الآن والفارق بين ممارسيها كذلك، ينعكس في مثل هذا السلوك الذي لا يراعي حرمة روح ولا يتقي الله في وطن، والساسة زمان مهما اختلفوا ومهما تفرقت بهم السبل يلتفون في الوطن ومن أجل الوطن، لكن تعالوا اتفرجوا الآن والسياسة عند بعضهم أصبحت ماكينة صراف آلي لا يريدون لها أن تتوقف حتى لو فرمت صباح مساء أطراف الوطن الجريح.. الدايرة أقوله إن (فك اليد) في الممارسة السياسية للأحزاب داخل الجامعات لن نجني من ورائها إلا الموت والثأرات، وهؤلاء الطلاب يهمنا ويفرحنا ويسر عينا أن يتخرجوا فيها علماء ونوابغ في مجالاتهم ليديروا مفاصل البلد في المستقبل بشكل (تكنوقراطي) بحت لتخرج البلد من الحفرة التي رماها فيها السياسيون الذين خلطوا الماء بالتراب فأصبحت (فجخيبة) الله وحده يعلم الطريقة التي تمرقنا منها.
نحن ننتظر من الجامعات أن تكون براحات للنشاط الإبداعي والثقافي والرياضي والبلد ما ناقصة ساسة ومتسيِّسين، لذلك على وزارة التعليم العالي أن تلجم حصان السياسة الجامح داخل الجامعات، بالشكل الذي يحفظ هيبتها ويحمي ويصون أرواح طلابها لأن الفرق كبير بين الحرية وسقف الفوضى الذي يمارسه بعض الطلاب، ومن يدفعونهم من الخلف وهم لا يتقون فيهم الله.
كلمة عزيزة
شكري بلا حدود لشاعر العزيزة الأستاذ “سعد الدين إبراهيم” على كلماته الطيبات في حق برنامج (أمنا حواء)، وأمثال “سعد الدين” من الضيوف الذين يضيفون للبرنامج ويمنحونه ألقاً ودهشة.. أسعدني أن سمح لي أن أبحرت في ثنايا حياته الشخصية وشرفني بظهور حرمه في أول مقابلة تلفزيونية. شكراً أستاذنا وربنا يديك الصحة والعافية.
كلمة عزيزة
دكتورة “بخيتة أمين” كادت أن تجعل عنقي يصل السماء ليس غروراً لا سمح الله ولكن فخراً، وهي تكتب شهادة في حقي أعتبرها الوسام الأرفع الذي تلقيته في حياتي، لسبب بسيط أن دكتورة “بخيتة” (أستاذة الأساتيذ) تشاهد ولا تجامل جرة قلمها تجرح وتداوي فلها الشكر مني بلا حدود.