ربع مقال
الدين الأكمل..!!
خالد حسن لقمان
أُخَيَّ انْصَحْ وَلَا تَفْضَحْ
وَعَاتِبْ دُوْنَ أَنْ تَجْرَحْ
وَسَامِحْ مَنْ أَسَاءَ وَقُلْ
عَسَى رَبُّ الوَرَى يَسْمَحْ
وَإِنْ ضَاقَتْ بِكَ الدُّنْيَا
تَفَكَّرْ فِيْ (أَلَمْ نَشْرَحْ)
وَسَلْ مَوْلَاكَ تَيْسِيْراً
لَعَلَّ الله أَنْ يَفْتَحْ
وَتَابِعْ خَيْرَ مَبْعُوثٍ
وَلُذْ بِالْبَابِ لَا تَبْرَحْ
وَدَعْ مَا قَدْ هَوِيْتَ وَخُذْ
هَوَى المُخْتَارِ ذَا أَصْلَحْ
وَلَا تَرْكَنْ إِلَى عَقْلِكْ
فَعَقْلُ المُصْطَفَى أًرْجَحْ
وَلَا تَحْقِدْ عَلَى أَحَدٍ
فَذُوْ الأَحْقَادِ مَا أَفْلَحْ
وَذَاتَ الْبَيْنِ أصْلِحْهَا
يَنَالَ الفَوْزِ مَنْ أَصْلَحْ
وَصَلِّ عَلَى الْحَبِيْبِ تَفزْ
ودوماً بِالسَّلَامِ اصْدَحْ
وقفت بانبهار وراحة أمام هذه الأبيات الدافئة التي نظمها الشاعر “عبد الناصر العسلي”، وعبر تأملها يجد القارئ لها ذاته وقد ذابت أمام منهج الرحمن شكلاً ومعنى، كما يجد نفسه وقد هفت إلى صاحب الخلق العظيم المصطفى حبيب الله عليه أفضل الصلوات وأتمها.. ما أبدع هذا الدين وما أكمله.. اللهم إنّا نشكرك ونحمدك حمداً لا حدود له أن جعلتنا على منهجك مسلمين لك طائعين.