عز الكلام
النيل الأزرق في أمان!!
أم وضاح
ما أن بدأ الشيخ “صالح الكامل” في فض شراكته مع الجانب السوداني على قناة النيل الأزرق وظهور اسم “وجدي ميرغني” كمستثمر يرغب في شراء حصة شيخ “صالح” حتى توجست- يومها- وتحسست خوفي من أن يمثل انفضاض الشراكة قاصمة الظهر للقناة الزرقاء التي عشقها كل السودانيين في الداخل والخارج لأنها لمست أوتار إحساسهم بما تقدمه من فن وإبداع ورموز لم تظهر إلا من خلال شاشة النيل الأزرق، التي أتاحت للكثيرين أن يصبحوا نجوماً بعد أن وجدوا البراح والمتسع لعكس إنتاجهم، وكما كل الأشياء الوافدة الجديدة، شكلت الشراكة بالنسبة لي قدراً كبيراً من الضبابية وقلت يومها رأيي بصراحة أن النيل الأزرق ليست ملكاً لشخص بل ملكاً لوجدان الشعب السوداني، وهذا بالتأكيد ليس لأنني أحمل غبناً أو غضاضة أو حتى رأياً سالباً في السيد “وجدي ميرغني”، لكن الانتماء للشاشة التي وحدت وجدان الشعب السوداني وأصبح الظهور من خلالها شرفاً، هو ما جعلنا نتخذ ذلك الموقف ومرت الأيام ولم تغرق سفينة النيل الأزرق وما زالت تتهادى على الأمواج ساحرة جاذبة تسر الناظرين أقول هذا الحديث بعد أن قرأت بالأمس زاوية الأخ الزميل “محمد إبراهيم” التي عنوانها (تجفيف النيل الأزرق)، وأبدى مخاوفه أن يكون انتقال نجوم أو كفاءات لقناة “وجدي ميرغني” الجديدة (سودان 24) ما يشبه الترصد بأن ينحسر مد النيل الأزرق، فقلت للأخ “محمد” إن هذا الحديث لا يجد أدنى قدر من القناعة لديّ لسبب بسيط أن معطياته ومؤشراته لا تدلل على ذلك، وأول هذه المعطيات أن “وجدي ميرغني” لم يشتر النيل الأزرق (بتراب الفلوس) حتى يأكلها لحم ويرميها عضم، الرجل دفع مبلغاً مليونياً دولارياً ضخماً لا أظن أن عائدات القناة قد أعادته إلى خزينته مضاعفاً، هذا إذا تكلمنا بلغة الربح والخسارة، فليس منطقياً أن يهد الرجل المعبد على رأسه بهذه البساطة ولو أن “وجدي” كان يريد محو النيل الأزرق فلا أظن أنه كان عاجزاً عن إنشاء قناته منذ أول لحظة ودخول سوق المنافسة مع الشاشة الزرقاء دون الدخول في شراكة ولا يحزنون، أما حكاية أن التجفيف المقصود وضحت فصوله بذهاب بعض النجوم مثل “محمد عثمان” أو “شهد” إلى الفضائية الجديدة فهو أمر يمكن الرد عليه بمنتهى السهولة إذ إنه ومن قبلهما غادرت الرائعة “سلمى سيد” التي هي أفضل عشرين مرة من “شهد”، وغادرت “نسرين سوركتي”، وغادرت الجميلة “تسابيح خاطر”، وغادر “شيبة الحمد” وجميعهم اتجهوا إلى “الشروق”، فهل كان هذا الانفصال محاولة لتجفيف النيل الأزرق؟ بل على العكس ما حدث هو جفاف النجومية والبريق لأكثرهم، ولم تفقد النيل الأزرق بريقها حتى بعد أن حمل “سعد الدين حسن” حقائبه وغادر إلى دبي ليعمل في فضائية العربية.. إذن هذا الحديث لا يمكن أن يكون مقياساً لأية نوايا لتجفيف القناة الكبيرة، والنيل الأزرق ظلت تفرخ النجوم وغيرها يأخذ على الجاهز، ليصبح التحدي الحقيقي أمام إدارة النيل الأزرق أن تكون كما العهد بها قادرة على تفريخ المواهب والنجوم من المذيعين والمذيعات لتصبح المصنع والوكيل الحصري لذلك. لكل ذلك أقول إنه لم ينجرف خيالي على الإطلاق بطريقة (الأفلام الهندية) بأن ثمة مؤامرة تحاك ضد النيل الأزرق ولو كنت مكان المنتسبين إليها بدءاً من الأخ “حسن” ومدير البرامج “عمار شيلا” وجميع طاقم المخرجين والمعدين والمذيعين، لو كنت مكانهم لشمرت عن ساعد الجد ودخلت في منافسة حقيقية مع القادم الجديد بدلاً عن الدخول في (وهم) أنها ستكون ابنة “وجدي ميرغني” (المدللة) أو أنها الدجاجة التي ستبيض له ذهباً.. والكرة الآن في ملعب من ذكرتهم آنفاً لتظل النيل الأزرق هي الأصل وهي بلد المنشأ!!
{ كلمة عزيزة
أول أمس تابعت عبر الأخبار المنقولة تلفزيونياً مقابلة رئيس اللجنة الأولمبية الوزير “هاشم هارون” للسيد النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن “بكري حسن صالح”.. المقابلة حملت مخرجاتها وعداً من السيد النائب الأول بدعم اللجنة الأولمبية.. وبصراحة ألجمتني المفاجأة وألجمني الوعد بالدعم لأن اللجنة الأولمبية هذه مجرد اسم على ورق، ولافتة بلا حراك، وجسم بلا روح.. وإلا قولوا لي عن أية مشاركة أولمبية باسم السودان رفع فيها العلم السوداني على منصات التتويج، تتويج شنو؟ هو أصلاً في مشاركة عشان نتوج اللهم إلا إن كانت سفريات رئيس اللجنة إلى الخارج تعدّ مشاركات أولمبية وفي الحالة دي أعترف ليكم بالنجاح الباهر.
أخي النائب الأول الناس ديل ما يجوك (يحنكوا) معاك ساي، إذ ليس هناك نشاط أولمبي ولا يحزنون وهذا الدعم أحق به أهلنا الغبش في أي منحى من مناحي حياتهم وما أكثر الناقص فيها.
{ كلمة أعز
لا زال “الحسن الميرغني” يحمل صفة مساعد رئيس الجمهورية رغم استمرار بقائه بالخارج وهو المنصب الذي شغله شقيقه من قبل وكلاهما كان حصاده فيه صفراً!! التجربة أكدت أن هؤلاء لا يتحملون أجواء السودان حتى لو كان جلوسهم تحت المكيفات الباردة، ورغم ذلك يتوقعون السمع والطاعة.. بالله عليكم من يطرقع أصابعه لهم ليصحوا من حالة التنويم المغنطيسي التي يعيشون فيها؟!