الديوان

الفنان الشاب "شريف الفحيل": لست هابطاً وفني (مية مية)

ولأن خير كردفان (الجوة وبرة) سابق في كل شيء حتى الفن، فقد أطربت أصوات كثيرة (منبثقة) منها أثملت السودانيين، ومثالاً وليس حصراً دأبت تلك الناحية من الوطن الكبير تدفع إلى (المركز) بأصوات لا نظير لها، فمنذ “إبراهيم موسى أبا، عبد القادر سالم، عبد الرحمن عبد الله، صديق عباس، وخليل إسماعيل” ما زالت (الأغاني العذبة) تأتي من كردفان.
ولأن رحم كردفان الغنائي لا ينضب، فإنها رمت إلينا مؤخراً بالشاب “شريف خالد الفحيل” النجم الساطع في برنامجي (نجوم الغد وأغاني وأغاني)، فأمتع وأطرب وأدهش، ولأن من (شابه أباه فما ظلم) و(ابن الوز عوام)، فإن “شريف” ذهب على درب أبيه الموسيقار الرائع “خالد مكي الفحيل” وعمه الفنان “عمر الفحيل”
وخاله العازف “عماد شريف”.
أما بعد، فإن “شريف الفحيل” خامة صوتية نادرة وإطلالة بشوشة وتلقائية، دخل عبرهما قلوب (السميعة) السودانيين، غنى للكبار فأجاد وأتقن، ومضى إلى لونيته الخاصة فأبدع، واستطاع في فترة وجيزة صنع قاعدة جماهيرية عريضة، فحق لـ(المجهر) أن تجلس إليه لتقدم صورة مكبرة عنه لمحبيه وعشاقه عبر هذه (الحوارية)..
طالب (هندسة النفط)!!
في بداية حديثه لـ (المجهر) قال” شريف” إنه لم يصل حتى الآن إلى المرحلة التي يتمناها، وأضاف: طريق الفن ما زال طويلاً، طويل، ولن أستطيع الوصول إلى نهايته، واستطرد: الفن يتجدد في كل فترة، لذلك يتطلب مواكبة للتطورات التي تطرأ على ذوق المجتمع وثقافته، وأشار إلى أنه لا بد أن يتوفر الفنان على ثقافة ووعٍ كبيرين، حتى يتمكن من السير في الطريق الصحيح.
وعن إمكانية التوفيق بين الدراسة والفن، قال: إن الفن أصبح جزءاً مهماً من حياتي لا أستطيع التخلي عنه، لكن هذا لا يعني أنه سيؤثر سلباً على دراستي، وكشف عن أنه يجلس الآن لامتحانات السيمستر (semester) الأخير لهندسة النفط بـ(جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا)، وأشار إلى أنه سيبحث عن عمل في مجال تخصصه فور تخرجه من الجامعة، مؤكداً على أن دراسة الهندسة والعمل بها فن في حد ذاته، مثل الغناء والفنون الأخرى تماماً، وشدد على أن الحياة تتطلب الاجتهاد للبحث عن لقمة عيش.
ما فيش (هابط).. غناء 100%
أما عن بعض أغانيه التي توصف بالهابطة نفى “الفحيل” بشدة أن يكون قد تغنى بتلك التي توصف لهذا المصطلح، وقال: أنا لست فناناً هابطاً، والجمهور يعرف ذلك، تغنيت لكبار الفنانين والجمهور تقبلني، وعندما قدمت أعمالي الخاصة وجدت صدى طيباً وقبولاً كبيراً وسط الجمهور. أما إذا كنتِ تتحدثين حول أغنية (مية مية) فهي أغنية جميلة وأنا اعتز بها والجمهور أحبها وهذا ما أبحث عنه.
قبيلة الريدة يا عشاق نادر خضر
وفي معرض رده على سؤال (المجهر) حول ما إذا كان يعتبر برنامج (أغاني وأغاني) إضافة له أم خصماً عليه، وصف “الفحيل” البرنامج بأنه من أقوى البرامج التي يمكن أن تضيف لأي فنان، واستطرد: لقد أضاف إلى مسيرتي إضافة كبيرة ووصف مقدم البرنامج الشاعر “السر قدور” بأنه موسوعة فنية عظيمة، وأضاف: نحن نستفيد من خبراته الثرة حيثُ تعرفنا من خلال البرنامج على معلومات كنا نجهلها تماماً، علاوة على أن (البرنامج) جمعني بنجوم مميزين في خارطة الغناء السوداني، فقدنا منهم هذا الموسم الراحل المبدع الخلوق “نادر خضر” الذي كان يمثل أجمل لوحات البرنامج، ومضى “الفحيل” قائلاً: سجلنا بعض الحلقات وكانت حزينة لم يستطع أي فنان التوقف عن البكاء وكنت شخصياً في حالة يرثى لها، لأن المرحوم “نادر” كان صديقي الحميم، جمعتني به صداقة امتدت إلى الأسرتين، وقبل رحيله بفترة قصيرة أهداني عملاً بعنوان (قبيلة الريدة) وهو الآن جاهز وأهديه لكل عشاق “نادر”، وهذه الأغنية من كلمات “عبد الحليم سر الختم” وألحان “صلاح جميل”.
أنا هلالابي و(صاحب) الغزال مهند 
 وفيما يخص أسرته قال “الفحيل” إنه ينتمي لأسرة (فنية) وأن شقيقه الأصغر عازف (أورغن) ماهر وصاحب صوت جميل وقوي، وخاله عازف متمكن، هذا بالإضافة إلى أن والده موسيقار معروف وأن هذه البيئة الفنية أثرت عليه حتماً.
وأضاف: أنا أحب وأعشق كرة القدم ومن المتابعين لهذا النشاط باستمرار، سواء كانت عالمية أو محلية، وقال هلالابي متعصب، وتجمعني صداقة قوية بلاعبي الهلال وتحديداً اللاعب “مهند الطاهر”، وأشار إلى أن علاقته أيضاً جيدة بالمريخ وأنه شارك في عدد من المحافل المريخية وتجمعه معرفة قوية برئيس نادي المريخ. وحول عدم تغنيه للهلال بأي من الأعمال ذكر أنه لم تأته الكلمات التي تليق بعظمة الهلال. وعن آخر أخباره قال أنه شارك في برنامج (عصافير الخريف) لـ”اسحق الحلنقي” الذي سيعرض في شهر رمضان عبر فضائية الخرطوم، كما سجل حلقة لقناة “الشروق” وسيقدم أعمالاً جديدة في تلك البرامج من ضمنها أعمال لـ(كردفان)، وبعض الأغاني العاطفية التي يتوقع أن تجد قبولاً كبيراً من الجمهور، واختتم “شريف الفحيل” واصفاً علاقته بالسياسة بأنها ليست سيئة، وأنه يتابع الأخبار عبر بعض الفضائيات مثل (الجزيرة) ويطلع على بعض الصحف اليومية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية