عز الكلام
الاتحادي الذي لا يحمل من اسمه شيئاً؟!
ام وضاح
يبدو أن سخونة الحلقة وجرأة الأستاذة “إشراقة سيد محمود” هي وحدها التي جعلت اللمبات (تطرشق) داخل أستوديو برنامج (حال البلد) على قناة “سودانية 24”.. وبعيداً عن الصراع الذي يحدث داخل الحزب الاتحادي أو الانشقاقات داخله التي فجرتها “إشراقة” والتي كانت (مدللة) الحزب، وهو ما جاء على لسان أكثر من قيادي فيه، وهم لا ينكرون أنهم دعموا “إشراقة” وقدموها للصفوف الأولى، لكن طموح الشابة وتمردها جعلها تقلب الطاولة على وجوه الكبار ليدخلوا في حالة أشبه بالصدمة وعدم تصديق الواقع.. بعيداً عن تفاصيل هذا الصراع وأسبابه ومآلاته أقول إن الاختلاف في حد ذاته دليل عافية وصحة طالما أنه كان على مبادئ وثوابت وقيم، والاختلاف أمر إيجابي ومحمود ومطلوب طالما أنه يفضي إلى ترسيخ مفاهيم يحاول البعض أن (يدمدمها) من أجل مصالح شخصية أو مناصب دستورية أو وزارية تضع اسمه أولاً على المشهد وفي الصف الثاني حزبه وفي الصف العاشر قواعد هذا الحزب، ولو أن الاتحاديين إن كان في الحزب الأصل أو المسجل كما يسمونه، لو أنهم استثمروا هذا الاختلاف بشكل حضاري بعيداً عن الولاء المطلق للشخوص أو العشق السرمدي للمواقع وعادوا بالذاكرة، لما وصل الحال أن يصبح الحزب الذي يستمد اسمه من (الاتحاد) أربعة أحزاب وشوية فكة تلعب على الحبال بين هذا أو ذاك طالما أن اللعب بحرفنة يضمن لها ألا تقع وتصبح خارج اللعبة.. كيف يستقيم أن يبتعد حزب عن أبجديات مبادئه وهي (الاتحاد) ليتبنى نظرية (الانقسام) بشكل غير مسبوق لينشغل بذلك عن الهمّ الوطني حاضراً ومستقبلاً، بل وينشغل عن قواعده المكلومة وهي تشاهد (بيوت العزاء) مفتوحة بكاءً على حال الحزب العريق الذي ما عاد خافياً على أحد، والاتهامات التي تشبه السكاكين وهي تقطع أوصاله.
لا أظن هناك من هو أشقى وأتعس من حال الاتحاديين الخُلص و”إشراقة” (تنبش) في حال رفاق الأمس بسؤال عن الدعم الذي يتلقونه من الحزب الحاكم وشبهات الفساد التي تحوم حوله وديل ذاتهم يسألون “إشراقة” من أين لها الدعم والسند والدفع المادي الذي يسند طولها.
الدايرة أقوله إن حال المعارضة السودانية لا يسر وطني غيور على هذا البلد، ولا أحسب أنه يسر الحزب الحاكم نفسه أن يحكم السودان منفرداً ويتحمل مسؤوليات تاريخية وحده، ويتحمل (جرد) الحساب و(جلد) التاريخ، وإن كنت أرى أن حال الحزب الاتحادي أفضل بكثير من حزب الأمة، والخلافات هناك تدار على الهواء الطلق وكل معسكر معروف ومكشوف الإطار والمحتوى عكس حزب الأمة وخلافاته الضبابية حول شفافيتها أكثر بكثير من الضبابية حول أسبابها، وأكثر ما يغيظني فيها افتراض من يقفون هذا الموقف أن الشعب السوداني ده يا عميان ما بشوف يا بليد ما بفهم، ومعظم المواقف واضحة ومعروفة المرامي والأهداف والمكاسب لمن يتخذونها.
في العموم، حلقة (حال البلد) التي استضيفت فيها “إشراقة” أحسب أنها قدمت القيادية الشابة بشكل مختلف، وبمنطق قوي، يؤكد أنها سياسية من طراز خاص، صاحبة حجة وكاريزما يمكن أن تضيف للمشهد السياسي السوداني بأكمله وليس المشهد الاتحادي منفرداً!!
{ كلمة عزيزة
قد لا تعلم بعض المذيعات أنهن غصباً عن عيننا قد وضعتهن الأقدار في مصاف (المعلمات) وواهبات المعلومة للمشاهد في بيته، لأن الشاشة البلورية تقوم الآن مقام المدرسة والجامعة في أحيان كثيرة، لكن للأسف منهن من لا تدرك قيمة المعلومة التي تتبرع بها ولا تكلف نفسها عناء البحث والتنقيب أو حتى تثقيف دواخلها الجدباء.. وآخر هؤلاء (الطاشات شبكة) كانت المذيعة “ريان الطاهر” التي جاءت من “قوون” بالزانة لتحتل مقعدها في (مساء جديد)، وبعيداً عن رأيي فيها كمذيعة بجي منها لقدام.. خلوني أسألها من أين لها معلومة أن الشاعرة الكبيرة “حكمت يس” قد شكلت ثنائية مع الفنان “القلع عبد الحفيظ” كما ذكرت في استضافتها له في فقرة (رد الجميل) الخميس الماضي، ويبدو أن الست “ريان” خلطت بين “القلع” و”ترباس” وقد تشابهت عليها العمم!!
{ كلمة أعز
استضاف المذيع “مازن تامر” في حلقة صباحية من (صباح سودانية 24) ابن القانوني الضليع الأستاذ “غازي سليمان” وهو محامٍ شاب لا يختلف عن والده كاريزما وثقة وحضوراً.. بس بصراحة مستوى أسئلة “مازن” كانت دون المستوى.. وكفاية أن أقول إنه سأله: في زول قال ليك قبل كده أبوك حرامي؟ يا جماعة ده كلام ده؟!