رأي

ربع مقال

“ترمب” وإيران .. مرحلة تصحيح الأوضاع .. !!
خالد حسن لقمان

  مدهش جداً ذاك المسار الذي اختطته الولايات المتحدة مع إيران عقب تدخلها في العراق واقتلاع نظام “صدام حسين”، فبالرغم من تسليمها العراق كاملة للإيرانيين ليفعلوا ما شاءوا فيها ظلت السياسة الأمريكية المعلنة تعتبر إيران دولة إرهاب أولى في المنطقة، وبعد صبر غريب من العرب والسعودية خاصة  ووصول الأمر ( للحم الحي) بإدخال إيران يدها في اليمن وأصابعها في حدود المملكة، انتفضت الأخيرة بقيادتها الجديدة ورمت بكلياتها في معركة (نكون أو لا نكون).  
  هنا ارتبك المخطط الأمريكي ووقع في حيرة كبيرة .. إما تصحيح الأوضاع بإيقاظ الإيرانيين من حلم اليقظة الذي رسمت تفاصيله “واشنطن” نفسها لتصور لهم إمكانية عودة فارس القديمة بفرسها ونارها، وإما السير إلى المجهول مع معطيات دولية غير مساعدة للإبقاء على المشهد المتوجس لإيران القوة الشيعية المتطورة  في مواجهة السعودية والدول السنية، وهنا تسأل “واشنطن”  نفسها:  ولمصلحة من ..؟؟ .. ربما لإسرائيل لتبقى وحدها الأقوى في المنطقة،  ولكن بالتأكيد ليس لمصلحة أمريكا وعلى إسرائيل أن تقبل بما تحقق لها حتى الآن بتدمير  الجيش العراقي والمقاومة السورية وإقصاء البقية وتحييدهم   .. إذاً الأمر هنا يحتاج لرجل أعمال ليقف فقط بجانب المصالح الأمريكية وحدها وها هو “ترمب” يهدد إيران مباشرة.
ومستشاره للأمن القومي  يقول إن إيران تُمارس أعمالاً  خطيرة  بمهاجمتها لسفينة سعودية .. !! ..  نعم أيها السادة  بدأ البرنامج الأمريكي لتصحيح الأوضاع بالمنطقة العربية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية