فوق رأي
الناجح والضحية
هناء إبراهيم
طقوس الامتحانات في بعض الدول التي نحن من ضمنها، تجعل المجتمع في حالة توتر والبيت في حالة طوارئ عظيمة آخر عظمة.
قد يزهج الممتحن ويكره اليوم الأغبش الذي أوصله لهذه المنطقة من سلم التعليم، وذلك جراء عمليات الضغط النفسي المتبعة من قبل بعض أولياء الأمور و(قوم شوف قرايتك وين) الكلمة الأكثر تداولاً.
الممتحن مجبور يحتمل هذا الوضع المهبب، ضغط الكتب من جهة، وضغط ناس البيت من جهة أخرى.
وهذا الاهتمام (الأوفر) قد يجعله متخلفاً نفسياً.
والله جد..
قد يعينه على ذلك العصائر المُعدة خصيصاً له وبعض تشكيلات الدلال الحاصل، لكن المظلوم المسكين هو أخوه الصابر الممكون.
المحروم من التلفزيون واللعب والكلام، لأن أخاه ممتحن.
هذه الأيام ممكن عادي ناس بيتكم يقولوا ليك أمشي حفيان عشان أخوك ممتحن..
خطواتك تفقده التركيز..
يقول ليك أختفي..
أبلع الأكل دون أن تمضغه حتى لا تزعج أخاك الممتحن.
وأخوك الممتحن قد يكون خاتي تلفونو في نص الكتاب ويغرد في تويتر.
أو كما قال صديقي عن جارهم الذي قام ببيع التلفزيون والغسالة والخلاطة وكل ما يصدر صوتاً، لأن ابنته ممتحنة، وإبنته تبارك الرحمن حايمة في الفيسبوك من قروب لقروب.
جميل الاهتمام ومقدر هذا الحرص على نجاح الأبناء، لكن عبور هذه الطريق لا يحتاج كل هذه (السارينة).
لا يحتاج كل هذه الأزمة النفسية التي ربما تحصد نتائج عكسية.
أقول قولي هذا من باب الوضع الراهن
و……..
الحمد لله