رأي

عز الكلام

أصحاب بكالوريوس العرقلة مع مرتبة الشرف!
أم وضاح
تسبب تصرف سكرتير والي البحر الأحمر تجاه الزملاء الصحفيين الذين رافقوا السيد نائب الرئيس “حسبو محمد عبد الرحمن”، تسبب في حالة غضب وامتعاض أدت إلى عدم تأديتهم لواجبهم الإعلامي في تغطية الجولة التي قام بها نائب الرئيس. وفي تفصيل أكثر دقة جاء في الزميلة (اليوم التالي) أمس أن المدعو “أحمد عبد الله” السكرتير الخاص لوالي البحر الأحمر وجه إساءات بالغة للوفد الصحفي المرافق لنائب الرئيس وقام بطردهم من الموكب بأن أمر سائق السيارة التي تقلهم بالابتعاد، مما جعلهم يعودون إلى مقر إقامتهم حانقين ومحتجين على هذا الأسلوب.. ودعوني، ومن تصرف سكرتير الوالي (أسقط) الحكاية والرواية على أحداث مشابهة وكثيرون ممن يعدّون (للأسف) هم البوابة التي تعبر منها للمسؤول لا بسين (وش الككو) ومركبين ماكينة المسؤول نفسه، بل أكبر منها، وأكثر المسؤولين من دستوريين ووزراء ومديرين قد يكونون ألطف ألف مرة من الجالسين في مكاتب السكرتارية أو إدارة المكاتب، ولن أنسى ما حييت أنني وقبل زمان مضى كنت أقدم برنامجاً لقناة الخرطوم ووقع اختياري على مسؤول مهم جداً ومدير لمؤسسة كبيرة وإستراتيجية، ولأنني أدرك أصول العمل اتصلت على الجهة الإعلامية التي تتبع لهذه المؤسسة وأخبرت مديرها المسؤول صاحب الرتبة الرفيعة بأنني أرغب في حوار مع فلان الفلاني، ويومها قال لي: كدي نشوف.. وبعدها بأيام اتصلت عليه ليقول لي: كدي جيبي المحاور التي ستدور فيها الحلقة.. وقلت ماله نديه المحاور.. وبعد أكثر من أسبوع قال لي: الزول ده مسافر، وبعد أسبوعين أو يزيد أخبرني بأنه لا زال يطلع على المحاور، وطبعاً نفد صبري وقلت يا بت على أيه والمسؤول نفسه رقمه بهاتفي لأتصل عليه مباشرة، وقابلني كعادته هاشاً باشاً وقلت له: يا سعادتك عايزاك ضيف على برنامجي فوافق في التو واللحظة، وأذكر أن اليوم كان (خميس) والحلقة بثت على الهواء مباشرة أمسية (الاثنين)، والغريبة أن صاحبنا ذاك لما علم أني جبتها ليه من فوق تعنت وتمنع في أن يمدنا حتى بالمعلومات أو الصور التي هي من صميم عمله الإعلامي، واجتهدنا لنتحصل عليها لنضمنها تقرير الحلقة!!
المهم قصدت أن أقول إننا أحياناً نظلم كثيراً من المسؤولين بسبب (حلقة الوصل) التي هي مدير المكتب والسكرتارية، وبعضهم متخصص في العرقلة وكأن شهادته الجامعية بكالوريوس كلية العرقلة وتعطيل مصالح الناس مع مرتبة الشرف، ولربما هي عقدة نفسية ما عارفة أن الواحد لازم يجرجر المواطن ويقول ليه أمشي وتعال، والمدير تعبان، والمدير في اجتماع، والمدير ما في، والوزير مسافر، والوالي قال ليك جيب شكواك مكتوبة.. وما إلى ذلك من العراقيل التي تجعل المسؤول شخصاً غير متاح من حق المواطن أن يظن فيه ظن السوء ويتصوره مقيماً في برج عاجي، وربما لو أن هذه الهوة العميقة ردمت، رغم أن كراع المواطن قد لا يفصلها عن المسؤول إلا بضع  خطوات، ربما حُلت مشاكل كثيرة ووصلت مظالم أكثر إلى حيث ينبغي أن تصل لنجد لها الحلول والمعالجات العاجلة.. فيا سكرتيري ومديري مكاتب المسؤولين كونوا عوناً للمواطن في قضاء حاجته بدلاً من الفلهمة ورفع القزاز، لأنها لو دامت لغيرك ما آلت إليك، وبكرة نبقى في الهواء سوا!!
{ كلمة عزيزة
ما من شك أن الإخوة الزملاء في صحيفة (التيار) أصحاب قضية عادلة ومظلمة واضحة كوضوح الشمس، وإيقاف (التيار) يمثل للأسف ضربة قاضية لأي حديث تقوله الحكومة بشأن الحريات وقبولها الرأي الآخر.. ودعوني أقول إن الإضراب عن الطعام الذي أعلنه الإخوة في (التيار) واحدة من وسائل الضغط التي يلجأ إليها المحتجون في نهاية مطاف عدم الوصول لحل أو تسوية لأية مشكلة أو قضية، لكن لفت نظري ما جاء في أخيرة هذه الصحيفة أمس أن الأستاذ “عثمان ميرغني” وهو على فكرة واحد من الأقلام التي أحترمها جداً ومعجبة بطرحها وشجاعتها لن يكون من (المضربين) بسبب نصائح طبية، وهو برأيي يمثل (انتقاصاً) من الفعل مما يترتب عليه (انتقاص وضعف) لرد الفعل، أعني بحديثي أن قيمة الرجل كرئيس تحرير تضعه في هذا الامتحان الصعب الذي عليه أن يخضع له مهما كانت النتائج والعواقب، ولا أظن أن أحداً يطالب بحقه يضع اعتباراً للمبررات مهما كانت نتائجها السالبة على صحته أو وضعه، وفي ذلك لن أنسى قصة القيادي الفلسطيني “رفيق التونسي” المرافق الشخصي للرئيس الراحل “ياسر عرفات” الذي اضرب عن الطعام بل وخاط فمه إمعاناً بالإضراب وعدم الحديث.. والحقوق دائماً كما النار لا توقد إلا باشتعال الكثير من الحطب!!
{ كلمة أعز
أمس، وفي تسجيل صوتي مفاجئ، أعلنت ملكة الإحساس “شيرين عبد الوهاب” اعتزالها الغناء.. تخيلوا تعتزل “شيرين” وتصدع رؤوسنا ناس فلانة وفرتكانة.. اللهم لا اعتراض في حكمك!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية