عز الكلام
يا والي “الخرطوم” لمن خطفت اللقمة؟؟
أم وضاح
لم يسكت هاتفي لحظة (أمس) من أفواج المتصلين الذي عبروا عن بالغ ألمهم من قطع أرزاق العباد في مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، مهما كانت المبررات وتحت أيٍ من المسميات التي يتذرع بها المسؤولون وكأنهم أو هم كذلك يعيشون في أبراج عالية، لا يشعرون فيها بوجع الناس، والضيق الذي يكابدونه، ورغم ذلك يلوكون الصبر، لعل الله يأتي بالفرج!!..
لكن دعوني ومن خلال هذه الزاوية أسأل السيد والي “الخرطوم” “عبد الرحيم” الذي بكى قبلاً خشية من الله، الذي سيسأله عن مواطني ولايته فرداً فرداً.
دعوني أسأل السيد الوالي.. هل الرجل ملم وعارف بتفاصيل التفاصيل داخل الولاية؟.. طيب يا سعادتك خليني أحكي ليك ،وأترك لك الرأي والحكم واتخاذ القرار، إذ أنه ومنذ عهد الوالي السابق دكتور “عبد الرحمن” قامت الولاية بإصدار قرارات عبر معتمديها لإزالة الأكشاك الموجودة في الشوارع الرئيسية، بمبرر أنها يفترض أن تخضع لأناقة المظهر وما إلى ذلك من المسميات (الوهمية).. وتمت بالفعل إزالة هذه الأكشاك ،وتم تعويض بعض أصحابها في شوارع داخلية وجانبية رغم أن الأماكن الجديدة نائمة وتعبانة، ولا توفر نصف الدخل الذي كانوا يتحصلون عليه من خلال المواقع الثابتة، لكن فجأة وبقدرة قادر تم التعاقد بين الولاية ممثلة في محلياتها، وشركة الكوكاكولا، وصاحبها “أسامة داؤود” بأن تنشأ محلات تبيع فيها البضائع الخاصة بشركات السيد “أسامة” فقط، ملحقة معها مظلات جديدة كمواقف.. وطبعاً الأمر في ظاهره ، يبدو بريئاً ونبيلاً، لكنه ليس كذلك، إذ أن هذه المواقف والمحلات التي امتدت على طول شوارع ، “الخرطوم” ولم تستثنِ حتى الشوارع السيادية، بما فيها شارع المطار.. تمثل أكبر مكسب إعلاني لشركة الكولا ، وهي تحتل هذه المناطق (ملح ساي) دون مقابل.. ولو أنك يا سعادة الفريق، رفعت الهاتف وسألت أياً من أصحاب الشركات (الأوت دور)، أو لافتات الشوارع.. لقال لك إن إيجار اللافتة بمائة مليون جنيه في العام.
يعني يا سعادتك “أسامة داؤود” ، وبلغة التجارة (كسبان).. وبلغة الفهلوة (خماكم) وهو يعلن لشركائه (بلوشي) ،وكان يفترض أن يدفع للولاية مقابل هذه المواقع التي لم تستثنِ حتى بوابة مطار “الخرطوم”!! كدي خلونا من ده كله، بالله عليكم كيف تصادرون حق الغلابة البكابسوا في الحياة ، وتدوه لـ”أسامة داؤود” هكذا دون مقابل.. لمصلحة من تمت هذه الصفقة المضحكة؟.. لمصلحة من منحت الولاية هذه الفرصة الذهبية.. لمالك الكولا ،مقابل مقاعد حديد من يجلس عليها أكثر من نصف ساعة ستصيبه (البواسير).
يا سعادة الفريق استقصِ عن هذا الموضوع إن كنت لا تعلم عنه شيئاً، أو ربما أنك تعلم لكن ما وروهو ليك كدى!! اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد.
{ كلمة عزيزة
بصفحته الفنية (أمس) استغرب الزميل الأستاذ “محمد إبراهيم” محاولة إحدى المذيعات وأعتقد اسمها “سلمى”.. لفرض نفسها على ما أسماه (الهامش الإعلامي) ، وهي تسرب للصحف عن خبر اختيارها في استفتاء كأكثر المذيعات جاذبية.. وبصراحة أضم استغرابي لاستغراب الأخ “محمد” من شاكلة هؤلاء المذيعات اللائي فشلن في إثبات وجودهن من داخل الاستوديوهات، فلجأن لمثل هذه الوسائل الدعائية السخيفة، للفت الأنظار والوجود في المشهد الإعلامي بألقاب بايخة ولا تشبه الثقافة السودانية، هذا الاستفتاء الوهمي يعيدنا إلى قضية الاستفتاء المفبركة ،التي حولت بعضهم وبعضهن إلى نجوم يتباهون بالألقاب والمسميات السطحية!! قال المذيعة الأكثر جاذبية قال يا بتنا إنتِ مذيعة واللا مغنطيس!!
كلمة أعز
فقر الأفكار وتكرارها لم يعد حصرياً على البرامج التلفزيونية.. بل طالت العدوى حتى المهرجانات ،التي لم يعد في لياليها جديد.. وبنظرة واحدة تلقى “سيدي دوشكا” و”عبد القادر سالم” ،هما القاسم المشترك لكل ليالي مهرجان الجزيرة وشندي والدورة المدرسية والبركل.. أما كورال معهد الموسيقى فيحلهم الحلَّ بلة.