حوارات

المجهر تستنطق الأمينة العامة لحزب الامة سارة نقد الله (2 -2)

 “الصادق” يأتي الرئاسة بالانتخاب ونحن راضين بيه (الناس التانيين زعلانين ليه؟)
هناك اتجاه لتقييد دورات رئيس الحزب ووارد أن يغادر “المهدي” الرئاسة
الحكومة المصرية (مقيِّمة) الإمام أكثر من (ناس بلدو)
ليست لدينا حساسية تجاه “مبارك” و(عملنا ليه المابنعمل)
الحديث عن توريث الحزب لأبناء الصادق (كلام فارغ)
فليعقد “مبارك” مؤتمره حيثما شاء.. لكن قلنا للسلطات (تفتِّح عينا)
لا اتجاه للعودة لـ(قوى الإجماع) وطالبنا بتوسيع (نداء السودان)
حوار – عقيل أحمد ناعم 
  # رغم أنكم أعضاء في (قوى نداء السودان) إلا أنكم كونتم تحالفاً آخر باسم (قوى المستقبل).. ما الداعي لتحالف جديد؟
– نحن نريد أن نتفاءل ونقول إننا تجاوزنا العتبة الحالية، فكرة (قوى المستقبل) قائمة على أن هناك قوى ليست ضمن (نداء السودان) وموافقون عليه وهم سودانيون وعندهم حق المشاركة في الحياة السياسية، نحن لن نكون مثل الآخرين، ونقول بضرورة توسيع (نداء السودان) وفتحه لتدخل قوى أخرى بشرط أن نضع معايير متفق عليها. نحن في حزب (الأمة) سلمنا إخواننا في (نداء السودان) و(قوى الإجماع) مقترحاً لمعايير توسعة، وهم يدرسونها الآن، ونرجو أن نصل للتوسعة المطلوبة. (قوى المستقبل) أمل وإشراقة في أن نصبح كتلة سودانية تدفع بالبلد للأمام.
# قوى المستقبل تضم فقط قوى معارضة؟
– نعم كلها قوى معارضة، أما الآخرون لو جاؤوا (حبابهم)، إن لم يكبلهم الماضي فمرحب بهم في المستقبل.
# الحركة الشعبية تحدثت عن جهات تعمل على عرقلة (نداء السودان).. هل هذا صحيح؟
– نعم هناك بعض الناس عندهم (نِقّة)، (في ناس كتار عندهم نِقّة بنقوا فيها)، فلو أثبت (نداء السودان) وجوده وفعاليته سيأتي الآخرون، فيجب أن لا ننزعج من هذا الأمر.
# هل هناك اتجاه لكي تعودوا لتحالف (قوى الإجماع الوطني) وفك تجميد عضويتكم في ظل تطور علاقتكم بالتحالف؟
-لا، نحن الآن قادرين نتعامل مع بعض، حتى قبل (نداء السودان)، والآن أصبح نداء السودان (لامينا) كلنا، فسنسير هكذا للأمام.
# رئيس الحزب “الصادق المهدي” تحدث عن انتهاء مهامه بالخارج.. ما الذي يؤخر عودته.. ومتى سيعود؟
–    الإمام منتظرنا نحن لكي نحدد موعد عودته، ونحن الآن نعمل على وضع الترتيبات، وبمجرد أن تنتهي سنعلن الموعد.
# هل هناك موعد تقريبي؟
– لا ليس هناك موعد، ولن يكون بعيداً.
# هل ترتبط عودته بالحوار الجاري حالياً وبمخرجاته؟
– أبداً أبداً، فهذا الحوار ليس لدينا فيه عشم.
# تكرر أكثر من مرة أن السلطات المصرية طالبت الإمام بالمغادرة ونفيتم.. ما سر تكرار هذه الأنباء؟
– ممكن تكون تصرفات خاصة (بناس الأمن)، لكن نحن لن نهتم لها، لأن المجتمع السياسي والمدني المصري محتفي جداً بوجود “الصادق المهدي” عندهم، وآخرها عيد ميلاده الذي تحول لفعالية فكرية وسياسية. حتى الحكومة المصرية محتفية بوجوده في “القاهرة”، و(راعياه ومانحاه استثناءات) خاصة أنهم يمنعون التجمع بحكم ظروفهم، لكن سامحة لـ”المهدي” بعقد اجتماعات الحزب ولقاءاته، الحكومة المصرية مقيماه أكثر من ناس بلده كتير.
# بصراحة.. ألم تحرجكم تجربة المؤتمر السوداني في انتقال موقع رئاسة الحزب لرئيس جديد بينما بقي الإمام “الصادق” في موقع الرئاسة منذ ستينيات القرن الماضي؟
–    نحن في حزب (الأمة) والحمد لله من 1945م الحزب الوحيد الذي لديه دستور ومؤسسات، في الأول كانت تعيينية وبعدها أصبحت تتم مؤتمرات وانتخاب، ويتم تغيير الناس. بالنسبة لفترة السيد الإمام “الصادق” انعقدت ثلاثة مؤتمرات (الخامس والسادس والسابع) وفيها كلها يُنتخب الإمام ويعاد انتخابه ليس لأنه “الصادق المهدي” وليس لأن الحزب ليس به قيادات، لأنك لو نظرت ستجد أن المكتب السياسي متجدد والأمانة العامة متجددة، في هذه الفترة كان لدينا أربعة أمناء من مناطق مختلفة تماماً، كذلك الهيئة المركزية. في آخر جمعية تأسيسية كان لدينا مائة عضو فيهم 70 عضواً أو يزيد خريجو جامعات وحاملو درجات عليا، لذلك فليست لدينا أزمة قيادة نوعية أو شبابية، لكن جماهير وقيادات حزب (الأمة) تعتقد أن السيد “الصادق” هو الأصلح للقيادة، إذا نحن راضين ونرغب في أن يكون “الصادق” رئيسنا (الناس التانيين زعلانين ليه).
# هذه هي المشكلة التي يتحدث عنها الناس في أن يظل حزب (الأمة) وجماهيره مرتبطون بـ”الصادق المهدي” وراغبون في استمراره كل هذه السنوات.. رغم أنه هو نفسه شخص تجديدي؟
– نحن حزب مؤسسات ما حزب أفراد، “الصادق المهدي” داخل المكتب السياسي يطرح رأيه ومرات قليلة يمر رأيه، ولكن كثير جداً لا يؤخذ برأيه جملةً أو يتم تعديله، بمعنى أن “الصادق” داخل المؤسسات هو أحد الأفراد.
# لماذا لا يحدث تقييد لدورات الرئيس والمواقع العليا كما يحدث في معظم الأحزاب الديمقراطية في العالم؟
– يمكن أن نفكر في هذا الأمر، لدينا مؤسسات عمرها أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، لكن الرئاسة لم يتم تحديد عمرها، نعمل هذا التعديل في المؤتمر الثامن بإذن الله بأن نحدد عمر الرئاسة بأربع سنوات مثلاً. ونحن دستورنا يخضع للتعديل كثيراً، حتى الآن لم تتكون لجنة قانونية لتعديل الدستور لكن هناك اتجاهاً ورأياً لربط رئاسة الحزب مثلاً بدورة 4 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، أصلاً مقترحات التعديل تأتي من المؤتمر العام وتجاز في المؤتمر.
# هل نتوقع أن يكون المؤتمر القادم آخر عهد الإمام بالرئاسة؟
– وارد طبعاً وارد.
# متى سينعقد المؤتمر العام؟
– لم نقطع موعداً محدداً، لكن بإذن الله نعقد المؤتمر العام قبل نهاية هذا العام.
# أنتم من الأحزاب التي خاطبها مجلس الأحزاب لإقامة مؤتمرها العام
– لم يخاطبنا المجلس بهذا الأمر، نحن يحكمنا دستورنا (مابقدروا يخاطبونا). على المجلس أن يخاطب الأحزاب التي أم تعقد مؤتمر أصلاً.
– بصراحة هناك اتهامات وإرهاصات لاتجاه “المهدي” لتوريث الحزب لأبنائه؟
– هذا كلام فارغ ليس له أي أساس من الصحة. يتم تقديم خيارنا (أصحاب البلاء والعطاء) وسنقوم بتعديل مقولة الإمام المهدي (من تقلد بقلائد الدين ومالت إليه قلوب المسلمين) إلى (من تقلد بقلائد الأخلاق وأتت به الديمقراطية فمرحب به).
# أستاذة “سارة” لماذا هذه الحساسية تجاه “مبارك الفاضل” وكل ما يطرحه في سبيل توحيد حزب (الأمة)؟
– (مافي أي حساسية يا ولدي) نحن عملنا لـ”مبارك” ما لايُعمل، هو خرج من الحزب وكوّن حزباً جديداً، وهو كفيل بتقييم تجربته هذه، وبعدها حل حزبه وقال إنه راجع لحزب (الأمة)، فرحبنا به وعملنا مهرجاناً كبيراً، وتمت مناقشة الأمر في المكتب السياسي، واتخذ قرار بتسكينهم في الوظائف التعيينية، وليست الانتخابية، وأنا كرئيسة مكتب سياسي حينها كتبت خطاباً للأخ “مبارك” ورحبت بعودته وعرضت عليه منصب نائب رئيس، وعضوين في الجهاز الرئاسي، وفي هيئة الضبط وفي الأمانة العامة، مجملها (12) وظيفة، وذيلت الخطاب بتوجيه رؤساء الحزب في الولايات باتخاذ ذات الإجراء لأعضاء حزبه هناك. كان مفترض بعدها أن يحضروا معنا المؤتمر السابع، ولكنه قال إنه لا يقبل بهذا العرض، وطالب بعقد مؤتمر استثنائي ونجمع الهيئتين المركزيتين للحزبين، لكنا رفضنا هذا الطرح، لأننا لدينا مؤسسات ديمقراطية. وحاول بعدها أن يلتقي بكل الخارجين من الحزب، وأن يعمل من خارج الحزب، وبعدها أطلق الإمام موضوع لم شمل الحزب وفيه ترحيب بالجميع ولكن بشرطين (الاعتراف بالمؤسسات القائمة والاعتراف بدستور الحزب) ولازال هذا العرض قائماً.
# هل يعني هذا أن “مبارك” الآن فاقد تماماً للعضوية؟  
– نعم فاقد تماماً للعضوية. في دستورنا إن الشخص يفقد عضويته بالوفاة أو الانتماء لحزب ثانٍ، بمجرد انتمائه لحزب آخر يفقد عضويته.
# لكنه حل حزبه كبادرة حسن نية وعاد للحزب؟
– لكنه لم يأت، فقد رفض العرض الذي طرحناه عليه، ولم يمارس عضويته في الحزب.
# من الانتقادات التي طالت الحزب.. مطالبتكم للسلطات الأمنية بالتدخل لمنع المؤتمر الذي يسعى “مبارك” لإقامته في بيت المهدي تزامناً مع ذكرى 26 يناير.. كيف تلجأون للسلطة وأنتم حزب معارض؟
– السيد نائب الرئيس “برمة ناصر” لم يدعو سلطات الأمن للتدخل، فليُقم “مبارك” احتفاله أو مؤتمره فليس لدينا حجر عليه، لكن سعادة اللواء قال اختيار قيام مؤتمرهم في قبة المهدي يمكن أن يتسبب في حساسية، فطلب من السلطات أن تكون (عينها مفتحة) حتى لا تحدث مشاكل.
# تحفظكم فقط على إقامة مؤتمرهم في بيت المهدي وقربه من دار الحزب؟
– نعم نعم.. لكن فليقم مؤتمره حيثما شاء وبمن شاء.
# “مبارك الفاضل” نصح “الصادق” بأن يتحول للقيام بنفس دور الأئمة من قبله كمرجعية للحزب بعيداً عن رئاسة الحزب.. كيف تنظرون لهذه النصيحة؟
–    معليش، “مبارك” يقول ما يشاء وحزب (الأمة) يعمل ما يشاء. 
# ماذا حدث في مسار جمع تيارات الحزب المختلفة (مجموعة إبراهيم الأمين تيار الخط العام)؟
– (الخطوات ماشة) ويحكمهم شرط الاعتراف بالدستور والمؤسسات، وهناك لجنة بقيادة الحبيب اللواء “برمة” تعمل في هذا الاتجاه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية