أخيره

في مدرسة الخرطوم القديمة .. الانصراف على إيقاعات المارشات العسكرية

(قُرِع الجرس).. وكان يوم أمس إعلاناً عن بداية العام الدراسي 2012- 2013م، ورغم أن هذا العام تأخر عن تقويمه المعتاد، وجاء في ظروف استثنائية، جعلت الطلاب وأولياء الأمور يضعون أيديهم على قلوبهم خشية انهياره في أية لحظة، ما يزيد من معاناتهم أضعافاً.
لكن ما أن قُرع الجرس حتى اصطف طلاب مدرسة الخرطوم القديمة الثانوية التي شهدت (المجهر) أول طابور صباحي لها هذا في العام، صفوفاً منتظمة، وشكل الأساتذة خلية عمل تنظيمة دقيقة الأداء والتوجيهات.
{ حضرة الصول
عند السابعة والنصف تماماً من صباح أمس الأحد (8 يوليو)، كان كل شئ يمضي بدقة في الخرطوم القديمة الثانوية، إحدى أهم وأعرق وأقدم ثانويات الخرطوم، وكان عدداً (ليس مقدراً)، من أولياء الأمور حضوراً.
وفي تقليد رمزي (قديم) توسط (صول) المدرسة الطابور، وظل طوال الزمن الذي استغرقته كلمات مدير المدرسة ومسؤول النشاط الطلابي وممثل الطلاب، وبعض النشاطات المصاحبة، ظل واقفاً منتصب القامة ومرفوع الهامة رغم تقدمه في العمر.
{ الأسرة والمدرسة
مدير المدرسة طالب أولياء الأمور بالاتصال بالمدرسة ومتابعة أبنائهم حتى تكلل الدورة التعليمية والتربوية بالنجاح، ولن تكون كذلك إذا عبثت الأسر بالدور المناط بها، وأشار إلى أنهم عازمون على المضي قدماً بمستوى المدرسة إلى أقصى ما يمكن، وأضاف أنهم قادرون على ذلك بشرط أن تلتف الأسر حول المدرسة وتظل على الدوام قريبة منها، ورحب بحضور (المجهر) للطابور الأول في العام الدارسي، مثمناً دورالإعلام في النهوض بالعملية اتعليمية والتربوية.
من جانبه شدد مشرف الطلاب على أهمية الحفاظ على ممتلكات المدرسة، وطالب الطلاب ببذل أقصى جهدهم  والتعاون مع مدرسيهم للإبقاء على بيئة المدرسة نظيفة وصحية، و حثهم على تنفيذ أوامر (الصول) والتعاون معه، وأشار إلى أن السابعة والنصف صباحاً ستكون موعد الطابور الصباحي اليومي، بينما يكون الانصراف في الثانية والنصف ظهراً.
{ مظاهر عسكرية
من جهته (دوَّر) حضرة الصول – بصوت جهير – الطابور وصرفه إلى الفصول تحت وقع المارشات العسكرية بانتظام  والتزام صارمين.
هكذا بدأ اليوم الأول في العام الدراسي الجاري في مدرسة الخرطوم القديمة الثانوية، هادئاَ ومتوازناً، وبينما كان التلاميذ ينسربون إلى فصولهم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية