بكل الوضوح
تعظيم سلام للاتحاد العالمي لتعظيم الزكاة
عامر باشاب
{ في اليومين الماضيين وفي لقاء جمعني ببعض الأخوة والأصدقاء من المتصوفة، ناقشنا عدداً من المواضيع الدينية المهمة، ومن بينها تطرقنا للحديث عن إهمالنا نحن المسلمين للعديد من الشعائر الدينية وعدم إعطائها حقها ومستحقها من التعظيم والتوقير والاهتمام، ومنها شعيرة الزكاة التي رغم أنها تأتي في المرتبة الثالثة من أركان الإسلام إلا أننا كمسلمين وبالتحديد نحن في السودان لا نعطي هذا الركن حظه من الاهتمام والإلمام بكل ما يحويه من مضامين وفوائد للمسلمين أفراداً وجماعات.
{ وقبل أن تتلاشى تفاصيل جلسة النقاش عن ضرورة الاهتمام بالزكاة كشعيرة فوجئت بإعلان صحفي في عدد من الصحف يبشر بتأسيس اتحاد عالمي لتعظيم شعيرة الزكاة، عندها سعدت أيما سعادة وامتلأ قلبي بالسرور، وتضاعفت سعادتي عندما علمت أن الاجتماع التأسيسي لهذا الكيان المهم سيكون عندنا في الخرطوم، لذلك نتمنى أن تكلل مساعي القائمين على أمر تأسيس هذا الاتحاد بالنجاح والتوفيق حتى يحققوا أغراض وأهداف هذا الكيان الإسلامي الذي نحن أحوج ما نكون إليه وعالمنا الإسلامي، بل العالم أجمع، يمر بأزمات اقتصادية ومخرجنا نحن المسلمين من هذه الأزمات في شعيرة الزكاة التي لها دور كبير في إنعاش الاقتصاد ومعالجة العديد من الانتكاسات الاقتصادية التي تمر بها بلادنا.
{ ومن المعلوم أن الزكاة واحد من أركان الإسلام الخمسة، فرضت في السنة الثانية من الهجرة، ولأهميتها كما ذكر العديد من العلماء قد قرنها المولى سبحانه وتعالى في القرآن الكريم مع الصلاة في (82) موضعاً، وهذا كما أكد فقهاء الإسلام يدل على الاتصال التام بين شعيرتي الصلاة والزكاة.
} وضوح أخير
{ أخيراً، أود أن أنقل بعض ماو جدته واطلعت عليه من خلال تطوافي على الانترنت عن فوائد شعيرة الزكاة الاجتماعية التي تؤكد أهميتها في إصلاح المجتمع، ومن بين هذه الفوائد: أن في الزكاة دفعاً لحاجة الفقراء الذين هم السواد الأعظم في غالب البلاد، وفيها تقوية للمسلمين ورفعاً من شأنهم، وإزالة للأحقاد والضغائن التي تكون في صدور الفقراء والمعوزين، كما أنها تنمي الأموال وتكثر بركتها، كما جاء في الحديث عن النبي “صلى الله عليه وسلم” أنه قال: (ما نقص مال من صدقة)، أي إن نقصت الصدقة المال كماً فإنها لن تنقصه بركة وزيادة في المستقبل، بل يخلف الله بدلها ويبارك له في ماله، بالإضافة لما فيها من توسعة وبسط للأموال، فإن الأموال إذا صرف منها شيء اتسعت دائرتها وانتفع بها كثير من الناس، بخلاف إذا كانت متداولة بين الأغنياء لا يحصل الفقراء على شيء منها.
{ ختاماً.. وجب علينا أن نحيي جميع القائمين على أمر تأسيس هذا الكيان الإسلامي الاتحاد العالمي لتعظيم شعيرة الزكاة، ونبعث لهم بتعظيم سلام.