مسألة مستعجلة
أسطورة “الحوت” !!
نجل الدين ادم
في مثل هذا اليوم من العام الماضي، أقام محبو الفنان الراحل “محمود عبد العزيز” المعروفون بـ(الحواتة)، حفلاً جماهيرياً بمناسبة ذكراه الثانية لصالح مشروعات خيرية وإنسانية لروح فنانهم، مثل جمهور (الحواتة) المغنيين على ألحان تعزفها فرقة الراحل “محمود”، في تقليعة جديدة قصدوا منها بأن لا أحد من الفنانين يستطيع أن يحل محل فنانهم الأسطورة (حوتا) كما يحلو لهم.
أمس (الأحد) جدد ذات الجمهور المحب لفانه الراحل ذات الذكرى في احتفال ضخم بإستاد المريخ، وكما أشرت في مقال سابق بأن “محمود” قد مات ولكن ما تزال صورته ماثلة أمام جمهوره.
ما يميز هذا الاحتفال على ضخامته أن من قام به محبو الفنان “محمود عبد العزيز” عبر المجموعات المحبة له والتي تنشر حبها وولهها، وهذا إن دل إنما يدل على تلاحم كل محبي الراحل في كل ما من شأنه أن يعيد لهم ذكرى فنانهم، إنه الوفاء بعينه.
ظاهرة “محمود” تحتاج لدراسة لما تمتع به من جماهيرية وحب حياً وميتاً، وتحتاج لتوثيق لشخصيته شأنه شأن عظماء الفنانين العالميين أمثال “بوب مارلي” و”مايكل جاكسون”، يحتاج أصدقاء الراحل ومحبوه أن ينقلوا ظاهرة حبهم هذه للخارج وما يتمتع به من كاريزما وشخصية جاذبة يحبها كل من اقترب منها، ليست من قبيلة الحواتة المتكاتفة هذه، ولكنني أحببت فيهم عشقهم ووفاءهم غير المنقطع.
التحية للحواتة الذين توافدوا من ولايات السودان المختلفة للتعبير عن هذا الوفاء الفريد لإنسان شغل الدنيا حياً وميتاً، والعزاء يتجدد لأسرته ومحبيه، فقد كان بحق أسطورة حيرت القاصي والداني، فما أجمله وفاءً أن يكون الاستذكار بأعمال الخير والدعاء والتضرع، ورحمة الله عليك أيها الإنسان المحبوب.