رأي

عز الكلام

حتى لا يضيع المواطن في شربة موية!!
أم وضاح
 
أعتقد أن السجال و(الغلاط) الذي يدور بين وزارة البيئة ووزيرها السيد “حسن هلال” وبين الإخوة في الهيئة القومية للمياه الذين نفوا جملة وتفصيلاً تصريحات وزير البيئة التي جاءت مشككة في صلاحية مياه الشرب، وهو ما قابلته الهيئة بالنفي والرفض له، أعتقد أن هذا السجال سيقودنا لا محالة لكشف الحقائق الغائبة عن المواطن، خاصة أنه وفيما ندر أن تحدث حالة الشد والجذب بين جهتين حكوميتين في قضية أو شأن عام. ودعونا نضع ملف مياه الخرطوم وهو ملف ظل حديث المدينة لسنوات خلت، حيث أن المشكلة كانت ولازالت في بعض أحياء الولاية أم المشاكل رغم أنها ولسخريات الأقدار  في ولاية تحيط بخاصرتها أعذب أنهار العالم، لكنها وللأسف ظلت تعاني العطش كما لو أنها تقع في الربع الخالي، وغالباً ما يرتبط شح المياه بفعل الصيف، الذي أعتبره واحداً من أصعب فصول السنة التي يعاني منها سكان الخرطوم من ندرة المياه، لدرجة أن أحياء بكاملها تعتمد على الكارو في نقل المياه في بدائية لا تليق بمظهر الخرطوم كعاصمة وحاضرة للسودان. لكنني أعتبر أن ندرة المياه في حد ذاتها تعتبر أقل مساوئ هذه الخدمة مقارنة بمستوى الماء الذي يصل البيوت لسقيا الناس أو لاستعمالها في تفاصيل حياتهم اليومية، والمسألة لا تحتاج إلى بينات أو شهود، ومؤكد أننا جميعنا قد مررنا بحالة متابعة هذا الظلم البايخ من مياه مصابة بالعيكورة تصل إلى الحنفيات، كما لو أنها (غرفت) من المنبع في التو واللحظة، وكثيراً ما نستعمل الفلاتر أو الشب أو أياً من الوسائل البدائية لترويق المياه لأنها لو دخلت جوفنا بهذا المستوى (حتلحقنا أمات طه) ما في ذلك من شك. وأكثرنا إن لم نكن جميعنا كنا شهود عيان على مرحلة (الموية أم دود) وصنابير المياه تشرب منها هذه الكائنات آمنة مطمئنة، يعني من ينكر أو يغالط في أن خدمة المياه في الخرطوم فيها ما فيها يكون مجرد شخص يلوي عنق الحقيقة بلا طائل! لكن الجديد في الموضوع هذه المرة أن هذا القصور شهد عليه أمام محكمة التاريخ والأخلاق السيد وزير البيئة نفسه، والرجل مؤكد لا ينطق عن الهوى أو يتحدث من خلال انطباعات شخصية، ووزارته واحدة من الوزارات التي يعتبر البحث العلمي فيها والتقارير المعتمدة هي المرجعية التي يتحدث من خلالها الوزير، وبالتالي ما قاله “هلال” أعتبره حديثاً مسؤولاً وهو مسؤول عنه بلا شك!! طيب الإخوان في هيئة مياه الخرطوم قالوا إن كلام الوزير غير صحيح، وهو أمر طبيعي أن يبادروا لدرء التهمة عن أنفسهم على الأقل أخلاقياً، لأن تلوث المياه تسبب في أمراض لكثير من المواطنين وأنا شخصياً أعرف أشخاصاً أصيبوا بحصاوى الكلى وأمراض الجهاز البولي، وكان التشخيص يوضح بجلاء أن عدم نقاء المياه هو المتسبب في ذلك.
لكل ذلك أقول إن هذا الخلاف ينبغي أن يمضي في مساره الصحيح، وأقصد أن يتم الاستقصاء عنه بواسطة جهة بحثية وعلمية محايدة، إما أن تؤكد حديث “هلال” أو تنفيه، لكن أن تقول وزارة البيئة المياه ملوثة وناس الموية يقولون صافية، هو شد وجذب لا يستفيد منه المواطن، ولا يوضح الحقيقة الغائبة. وخوفي بكرة يطلع واحد ويقول باركوها وتنتهي القضية دون أن نعرف أين الحقيقة ويروح المواطن بالجد في شربة موية!!
{ كلمة عزيزة
أجمل ما في الدورة المدرسية التي اجتمعت بالأبيض وهي الدورة رقم (25) أنها أبرزت الكم الهائل من المواهب والإبداعات التي يتميز بها الطفل السوداني، وهؤلاء بهذا الإبداع وهذا الجمال يمنحونا الأمل في المستقبل بأن أجيالاً قادمة، لو أنها وجدت الاهتمام والدعم والتشجيع ستضع السودان الأخضر الذي نصبوا إليه جميعاً. والدورة أيضاً أكدت أنه لا مستحيل تحت الشمس، وحاضرة شمال كردفان تحتضن هذه الأعداد الكبيرة من البعثات كفاية وضيافة، ليؤكد الإخوة في حكومة شمال كردفان أن الإصرار على الفعل ممكن أن يتحقق بالإرادة والعزيمة، وكان طابت النية العنقريب بشيل مية.. فألف مبروك نجاح الدورة المدرسية وألف مبروك لأولادنا وبناتنا من كل بقاع السودان التلاقي والمحبة والنجاح والسودان دائماً بكم أخضر.
{ كلمة أعز
مهرجان البركل الذي تم تأجيل حفل افتتاحه لأكثر من مرة في سابقة لا أظنها تحدث حتى في مناسبة عقد قران، تم تأجيله للمرة الأخيرة حتى الثامن عشر من هذا الشهر، وإن شاء الله آخر كلام!! خوفي يكون التأجيل حتى لا يتزامن مع ذكرى الراحل “محمود عبد العزيز” والفرق كبير بين مبادرة طوعية ومهرجان منحته الدولة ميزانية مليارية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية